• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : استطلاع رأي ( الالقاب ) .
                          • الكاتب : سوسن عبدالله .

استطلاع رأي ( الالقاب )

  أغلب الالقاب  لها دلالات منها  ما يرتبط  بالمكان الجغرافي  مثلا ( كربلائي / بصري / بحريني/ كويتي / مصري )  ومنها ما يرتبط يمهنة ( النجار / الخياط /  الحداد )، ومنها ما يشير  الى الانتماء العشائري (  الشمري / الجبوري /  الخالدي /) جولتنا للاستطلاع  حول مفهوم اللقب  كيف ينظر الشباب الى مفهوم اللقبـ،
نلتقي بالباحثة ( شكرية الحاج خلف  )  التي عرفت اللقب بأنه  أسم  يسمى به  الانسان غير  اسمه الاول  للتعريف أو التشريف أو التحقير ، وهذا هو المحرم في كتاب الله الكريم  ( ولاتنابزوا بالالقاب )  المجتمع العراقي  يألف  بعض هذه الالقاب والتنابز له مسرى آخر ، ويبقى  التنابز  عند العراقين  سمة فردية  لايتعامل بها المجتمع  ، لدينا  الالقاب  بطريقة توقيرية 
&& 
(  غالب حسون كاظم / تربوي ) 
  مسألة الألقاب  مسألة اجتماعية  قديمة  وليست طارئة أو مفتعلة  ، لأن  هذا الأمر  موروث  في الريف العراقي وكان العرب  يتفاخرون  بألقابهم العشائرية  وفي المدينة  صار اللقب مناطقي ،
( كرخي / رصافي / بغدادي ) الغريب  بالأمر  اليوم يتعامل  الاعلام مع  بعض الالقاب  الوقورة باعتبارها  مستحدثة  مثل القاب السيد / الشيخ / الحاج / الميرزا /وهذه امور تعريفية تكريمية  وليس فيها تمايز طبقي  اليوم انتبه  المجتمع الى وجوب عدم  التعامل معها رسميا  ولكن للالقاب العشارئرية هيبتها حتى  في الدوائر الرسمية 
&&& 
(2)
 ( حسين سعد البزوني / كاسب ) 
 هناك القاب  عشائرية  معروفة  لكنها تحمل مدلول  سلبي  أو ساخر  وذات تصنيف سلبي  مقارنة  بأسماء العشائر  التي تحمل  القاب ايجابية ، ومن العسير تغيير  لقب العشيرة  كونه يمثل هوية وعلينا ان نتحمل أعباء الزخم النفسي بعض الألقاب عبارة عن أسم حيوان  أو مصغر  أسم حيوان   رغم إن هذه الألقاب  أخذت  الشعبية ، والقبول بحتمية اللقب   تجعل  هناك تعويد  على التعامل معه فلم يعد هناك مجال  للتنابز عليه كونه  يمثل هوية 
&&
( 3)  
 ( لمياء جميل حسن / تربوية متقاعدة )
 لا تنفع الألقاب والرؤوس  خاوية،  فما أكثر  الألقاب   التي وزعها  الإعلام  عنوة  وضخم  مهمة  اللقب  ،  القضية أننا نحكم   على الاشخاص  من خلال هذه الالقاب ،  نحن نمتلك  القابا كثيرة  لكنها  لاتنتج فكرا  ، واغلب تلك الالقاب   تصنع النرجسية وتصنع  لنا  أصنام اجتماعية ، وأما النهج الشعبي العام كان يطلق بعض الصفات الجسدية كالأعمى والأعور والأصلع  والأطرش  وهي تؤثر نفسيا في الانسان وخاصة عند النساء 
&&
(4) 
( هدهد عبد الله  / ربة بيت ) 
اللقب هو أحد  ثوابت الهوية  وبمعنى أن  الأنظمة  تشجع على  الانتماءات  القبلية  وكذلك   يستسيغها الناس حسب منهجية الفعل  مثال  اعلن اغلب المرشحين لانتخابات مجلس  النواب  عن شعاراتهم الوطنية  والتي تعني انتماء صافي للوطن  ووحدة الأمة  وتجاوزت الانتماءات  الفرعية  واعلاناتهم تذيل  بانتماء عشائري ، وأرى أن اللقب لايضيف  الى شخصية الانسان شيئا  لمعناه  الحقيقي هذا يعني ان المرشح العراقي  يقرن اسمه  باسم عشيرته  ليضيف لنفسه الشعور بالأمان وضمان الفوز 
&&
 ( خلاصة )
 يدرك  الشباب  ان اللقب وجود لكنه لا يمثل قيمة  المعنى عند  الانسان  ويقلق  الشباب من  تنامي ظاهرة  الالقاب  بهذا الحجم  والذي يعني ضعف  الدولة  ولا بأس بالالقاب  اذا ابتعدت عن العنف  لصالحها  فيؤدي الى ضياع الوطن  ،المطلوب من العشائر ان توحد هذا الانتماء ضمن بوتقة الوطن  وليس لخدمة الشوائب  المستحدثة والتي تهز معنى اللقب الحقيقي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=166331
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 03 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3