من أيّ باب يلتجي الدنفُ وأنا المعبّدُ بالهوى الشّعفُ
خمسون مرّت .. وهي لاهثةً ووراءها جسرً.. فمنعطفُ
مرّت ولستُ أرى لهنّ صدى غير الذي في الشعر يلتحفُ
مرّت ...وها أنا طافحٌ شرقٌ بالحرف مشروقٌ ومغترفُ
مرّت .. وها أنذا على قدم نحو الخُلاصة خطوها يزفُ
*****
من أيّ باب جئت مُحتسبا رُطب الزمان ودونك السعفُ
واللؤلؤ المكنونُ في غُرف من عسجد , من فوقها غرفُ
هذا أوانُك فاصطنع درجا ترقى به .. يكفيك ما تقفُ
هذا أوانك .. غيرُ ما أسف ما فات مات وما يجي الهدفُ
هذا أوانك .. لاحبٌ وضحٌ فاضرب عصاك فمنه تزدلفُ
لا تمكُثنّ على مُعطّلة إنّ المسار الأرفق ... النجفُ
هي قُبّةٌ ترقى ..إلى صعد صدرُ السماء لصدرها كنفُ
ما درّ ثديٌ من محبّتها إلّا تغذّت حُبّها ... النُطفُ
تفدُ الحشودُ بباب حضرتها فمُقبّلٌ منها ... ومرتشفُ
فكأنّ دهرا .. غير منصرم يومٌ يجئُ وآخرٌ .... يزفُ
هي بابُ من سُدّت نوافذهُ ومنارُ من تاهت به السُدفُ
لله درُّك ما ضممت ومن في حضرتيك من الأُلى شرُفوا
من آسر كفّيه عن رغد ومشمّر .. .. في نفسه أنفُ
مُتقشّفٌ يغدو بمخمصة وعلى صراط العُرف ينصرفُ
مُتضرّعٌ .. في الله مُتّصلٌ في حُجبه .. والدمعُ ينذرفُ
ذاك الذي خُمٌ له نُزُلٌ وإليه بعد الوحي .. يُختلفُ
وأبو الائمة زُهر فاطمة بهمُ عضال ُ الأمر ينكشفُ
بابُ الحوائج لا يُردّ به من ضائق ينتابهُ الظلفُ
وأبٌ لذي يُتم ومتربة وحبيبُ ذي فقد به .. رهفُ
وربيعُ جائحة يُسرّ به وغياثُ عُسر ليس ينجلفُ
وحُسامُ رأس شانهُ عُنُقٌ يندارُ حيثُ الريحُ تنحرفُ
سربٌ تفرّد بالعُلى أحدٌ فوق الذي عُشّاقهُ وصفوا
كُلّ اللآلئ في حشا صدف يا دُرّةَ ما حاطها صدفُ
يعفو الزمانُ وأنت في وهج فيمن يراك ومن به صلفُ
من ذا هناك وأنت من ذهب وسواك ذاتُ التُرب والحشفُ
ما زلتُ أرقى في هواك ولي بحماك يوماً مضجعٌ .. أُنُفُ |