• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأربعينية ثورة اعلامية.. .
                          • الكاتب : حوراء رضا .

الأربعينية ثورة اعلامية..

 لا يخفى على العالم دور الاعلام في عصرنا الحالي (عصر العولمة) الذي انتشر بشكل كبير، سواء أ كان عبر بحور الانترنت او عبر القنوات الفضائية التي تحاول جاهدة ايصال رسالة ما الى شعوب الأمم، ناهيكم عن الكم الهائل من الصحف والمجلات التي كان لها دور كبير في نشر الخير وايصاله لجهات المعنية، فالإعلام بحد ذاته نقل بعض الوقائع والأحداث التي تخص قضية معينة والتي تحتوي بين طياتها افكاراً ومفاهيم، فتكون رسالة توعية للأمم بشكل عام، وللمهتمين بشكل خاص. 

ومن هنا ينبين لنا الدور المهم للإعلام، وما يحمله من افكار تساهم في تطور الفرد والمجتمع سواء. 
وكان للإعلام الديني منبره الخاص الذي ساهم بنشر مفاهيم الحق ومنهج الباطل؛ لينير الطريق أمام البشرية حيث يتميز الطيب من الخبيث.
ولا يخفى على احد ان الاعلام الحسيني الذي حمل ومازال يسعى جاهدا بنشر السبل التي تؤدي بحياة الفرد والأمة نحو حياة افضل، ممثلاً بين دفتيه منهجاً عظيماً لسيد اعظم، حمل في رسالته مفاهيم سامية، فساهم الإعلام بنشر الثورة الحسينية بمختلف الطرق والوسائل لإيصالها للعالم.
 ومع تعدد وسائل الإعلام، قد نلاحظ أن مسيرة الاربعين التي تهافتت اليها النفوس من مختلف الدول، حملت اروع واسمى واقوى انواع الإعلام ، انه اعلام العشق الحسيني ذاك الإعلام الذي كان فريداً من نوعه، وساهم بنشر القضية الحسينية وبشكل كبير وعلى نطاق واسع المدى .
فمن خلال تلك الأمواج الجماهيرية والتي هي من فئات قبلية متعددة، وهذا بحد ذاته بيان لثورة حسينية اعلامية، تحمل رساله خالدة استنشقت عطرها من زهرة وريحانة رسول الله ( ص) وهي الى يومنا الحالي ومازالت تبين للعالم: (ان حب الحسين اجنني) فما اروع تلك المبادئ التي اتخذتها من سيدها ومعشوقها الإمام الحسين (عليه السلام) في بيان رفض الظلم والعدوان والهوان.
 فخطى الزائرين دليل واضح في بيان هذا المفهوم الذي واجهوه برايات حملتها ايديهم، معلنين ان رايات النصر والاباء باقية رغم الظلم والمحن، ولابد للمظلوم ان ينتصر ولو بعد حين .
 وهناك صرخات وهتافات رغم تعددها الا انها صوت واحد، رددت شعاراً مشتركاً، ومبتغاها مع اختلاف اطيافها، هدف واحد، والكل بنفس القلب المشتاق: (لبيك يا حسين).
كلمة يصدح صداها وكأن هذا القلب يحتوي الإمام الحسين (عليه السلام) فقط متناسين بذلك كل عزيز تركوه، وجاءوا سائرين لمعشوقهم الأول، وماذا بعد..؟
مسيرة الاربعين ثورة اعلامية كبيرة ضاهت في محتواها اقوى وسائل الإعلام في مفاهيم كان لابد من ايصالها للعالم ليكون على بينة من أمره .
مسيرة بحد ذاتها هزت اركان العالم؛ لأنها تحمل في الروح ذكرى لأعظم مأساة حصلت في تاريخ البشرية لإنقاذ الدين والحفاظ عليه، فرسمت دماء الإمام الحسين (عليه السلام) واهل بيته وانصاره طريق النصر والحق للمحبين والموالين المتأسين بسيد الشهداء (عليهم السلام).
فالسلام عليك سيدي ابا عبد الله ورحمة الله وبركاته 
ورزقنا الله في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم 
ووفقنا المولى (جل وعلا) لخدمتهم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=167074
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 04 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19