• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جمال العيد بجوانبهِ الإنسانية .
                          • الكاتب : ايمان صاحب .

جمال العيد بجوانبهِ الإنسانية

 العيد، وما أدراك ما العيد؟

 من نِعم الباري تعالى على خلقهِ التي لا تعد ولا تحصى، أنه جعل في كلِ عبادة من عباداته مفاهيم تربوية اخلاقية، مؤداها الاهتمام بالطرف الآخر كإنسان بغض النظر عن توجهاته النفسية، وما عليه من الحالة الإجتماعية، كما أنها تدعو إلى نبذ الأنانية وحب الذات.
فلو تأملنا يوم عيد الفطر المبارك، نجد أنه لا يخلو من هذه المفاهيم الإنسانية التي لا يستغني عنها الفرد المؤمن في حياته الدنيوية، ومن هذه المفاهيم: زكاة الفطرة، التي تتسم بالجانب العملي تجاه الفقير وذلك بالسعي الجدّي في بذل شيء من مال الغني له، لكي يشاركه فرحة العيد، ويشعر بالاهتمام به من قبل أخيه المؤمن حتى وإن كان بالشيء اليسير، هذا من جانب. 
ومن جانب أخر، يتميز يوم العيد عن سائر الأيام بزيارة الأهل والأقارب، وإن تباعدت أواصر القربى بينهم ولم ير أحدهم الآخر بسبب مشاغل الحياة أو لوجود بعض الخلافات العائلية، فهذا اليوم يُعد من الفرص الثمينة بالتقرب إليهم، واشعارهم بالمحبة والتعاطف، فهم قبل كل شيء يبقون أرحامهم الذين أمر الله تعالى بصلتهم وجعلهم في طليعة المبادئ الخلقية التي فرضها كما جاء في الكثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) منها قول الإمام زين العابدين (عليه السلام): "من سره أن يمد الله في عمره وأن يبسط في رزقه، فليصل رحمه، فإن الرحم لها لسان يوم القيامة ذلق يقول: يا رب صل من وصلني وأقطع من قطعني) (1)
ولكن  البعض من الناس يزور  أقاربه في صبيحة العيد لأنه اعتاد على ذلك كما كان يفعل أبويه أو يزورهم لغرض الترفيه عن النفس  وليس من أجل التقرب إلى الله تعالى، وهذا غير صحيح لأن فيه مضيعة لما يحمله هذا العمل من آثار عظيمة، سواء كانت بالدنيا أو بالأخرة بل لا بُد أن يكون الداعي إلى ذلك التقرب إلى الله تعالى لا لشيء أخر. ويضاف إلى هذا مسألة اصطحاب الأطفال لبيوت الأهل والأقارب لما لها من آثار إيجابية منها:(١) تعريف الطفل بعادات وتقاليد الأهل الجيدة، 
(٢)تواجد الطفل بين الأهل ومشاركتهم الحديث يشعره بأنه اكبر من عمره وانه شخص مهم. 
(٣)خلق مشاعر المحبة والإنسجام بين الطفل والأقارب 
(٤) ادخال الفرح والسرور على قلبِ الطفل بإعطائه العيدية من الجدِ والعمِ وغيرهم،  
  مما يمكنه من شراءِ بعض الألعاب أو ادخار بعض النقود إلى أشياء أُخرى، وفي بعض الأحيان لا تقتصر العيدية على الصغار بل تتعدى إلى الكبار لتترك في اذهانهم أجمل ذكرى من العيد السابق إلى العيد اللاحق.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=168192
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 05 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19