• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : سيِّدةُ النَّهرِ السِّحري! .
                          • الكاتب : أ.د. عبد الله احمد الفيفي .

سيِّدةُ النَّهرِ السِّحري!

 وأَظُنُّ كأَنِّيَ أَسْطِيْعُ الآنَ التَّعْلِيْقَ على ما يَجْرِي..

ما يَجْرِي:

أَنَّا في حُلْمِ اليَقْظَةِ نَخْسَرُ أَنْفُسَنا

في يَقْظَةِ حُلْمٍ لا يَجْرِي

ما يَجْرِي: 

أَنَّا كالأَطْفَالِ

ضَحايا اللُّعْبَـةِ

تَـمْلِكُنا

وضَحايا لَعْنَةِ إِحْسَاسٍ شَبِقٍ عُذْرِي

يَرْغَب/ 

يَشْرَب/ 

يَطْرَب/ 

يَلْعَب/ 

إِذْ يَرْكَبُ كُلَّ جَوَادٍ أَعْمَى

أو يَتَـبَطَّنُ كُلَّ كَعَابٍ 

تَذْبَحُهُ مَعَ أَوَّلِ سَهْمٍ مَسْمُوْمٍ يُغْرِي

كُتُبٌ تَتَراقَصُ فَوْقَ ضَمائِرِنا

وبَلاغَتُنا:

كَخيالِ الظِّلِّ بَلاغَتُنا

تَلْغُوْ حِقَبًا عَصْماءَ لِتُقْنِعَنا:

أَنَّا كُنَّا 

في ذاتِ زَمَانٍ

ذاتِ مَكَانٍ 

في العُمْرِ:

نَدْرِيْ مَنْ نَحْنُ

ولكِنَّا

أَصبحنا اليَوْمَ ولا نَدْرِي

وأَظُنُّ أَخيرًا أَنِّيْ لا أَعْدُو مَعْنَى المَعْنَى:

أَنَّا

لَسْنا نَرْقَى في العالَمِ أَنْ نَرْقَى 

تُرْسًا في آلَةِ هذا الطَّاحُوْنِ العَصْرِي

حتَّى

نَنْسَى: مَنْ نحنُ، 

وما كُنَّا،

أو نَذْكُـرَ: أَنْ نَنْسَى:

قِنِّيْنَةَ أَحْلامٍ طَفِئَتْ

في مَكْتَبـَـةِ الزَّمَنِ الشِّعْرِي

لِأَراكِ:

حَداثَةَ فِكْرَتِنا، 

يا سَيِّدَتِـيْ، 

في حِبْرِ الفِكْرِ الشِّعْرِيِّ الثَّوْرِي

وكِتابِـيْ يَلْثَغُ باسْمِكِ، 

باسْمِكِ وَحْدكِ،

سَيِّدَةَ النَّهْرِ التَّارِيخِيِّ السِّحْرِي!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=168965
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 05 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19