في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها البلد، من سوء ادارة وعدم توفر الخدمات في جميع المجالات منها: الطبي، والتعليمي، والمهني، اضافة الى تدني الكهرباء، والماء…… واخرها الأمان؛ نرى أن الكثير من شبابنا الذين هم بعمر الورد يحلم بالهجرة الى بلدان الغرب، وحتى البعض من عوائلنا الكريمة يفكر ايضا"ويخطط للهجرة واهمين بتحقيق احلامهم وطموحاتهم التي سرعان ما تصطدم بواقع مرير .
لقد مرت علينا الكثير من القصص حول العوائل والشباب الذين هاجروا وسرعان ما اعتراهم الندم، حيث لمسوا الفوارق بين العادات والتقاليد، والثوابت الدينية، ومن حيث تطبيق القانون لهذه الاعراف في بلدان المهجر.
ولقد فقد الكثير من الاهالي بناتهم واولادهم في ظل قوانين وانظمة مجحفة طبقت عليهم من قبل هذه البلدان.
كما انجرف الكثير من شبابنا الى الجريمة، والانحلال في سبيل توفير سبل العيش، والقي الكثير منهم في السجون، والبعض لقي حتفه، بسبب عدم توفير الرعاية الصحية.
ان الهجرة الى بلدان الغرب كما الهجرة الى المجهول، واهم من يعتقد انه مهاجر الى تحقيق احلامه الوردية.
الكثير من العوائل المهاجرة ادركت هذا وعادت الى ارض الوطن، حفاظا"على اولادهم، وبناتهم خشية خسارتهم؛ والسبب يعود الى الانحلال الاخلاقي لدول الغرب الذي لا يتماشى مع اخلاق ديننا الاسلامي.
على شبابنا الواعي وعوائلنا الكريمة، ان تعي ذلك وتنظر الى تجارب الغير بعين الاعتبار في هذا المجال،وعلى الجهات المسؤولة الأهتمام بالشباب والاهتمام بمؤهلاتهم، وان توفر لهم كافة الامتيازات التي تتمتع بها دول العالم من تأمين صحي، ومسكن وفرص عمل، كما ان عليها الاهتمام بالجانب الثقافي والتوعوي من خلال انشاء نواد ثقافية وادبية تشير الى اهمية تعلق الفرد بوطنه واخلاقة، ومعتقداته الدينية.
البعض من الشباب يعتقد ان حرية الغرب المفرطة توفر لهم الفرصة لتحقيق احلامهم،
فأن هذه الحرية مزيفة وهي حرية مبنية على انحلال اسري، وديني، واخلاقي.
وأن لتحقيق الاحلام هناك ثمنه الباهض جدا" واوله خسارة الشخص لدينه، وكرامته، واخلاقه.
|