• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة في بحث:  (دور المرجعية والدفاع عن العراق/ خطب الجمعة السياسية أنموذجاً عام 2014م/  قراءة تحليلية) أ.م.د مجيد حميد عباي الحدراوي/ جامعة الكوفة/ كلية الآداب. .
                          • الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني .

قراءة في بحث:  (دور المرجعية والدفاع عن العراق/ خطب الجمعة السياسية أنموذجاً عام 2014م/  قراءة تحليلية) أ.م.د مجيد حميد عباي الحدراوي/ جامعة الكوفة/ كلية الآداب.

  قراءة خطب الجمعة تعني البحث في الأسس المعرفية لتلك الخطب ووظيفتها وقراءة البحث الموسوم (دور المرجعية والدفاع عن العراق/ خطب الجمعة السياسية أنموذجاً عام 2014م/ قراءة تحليلية) أ.م.د مجيد حميد عباي الحدراوي/ جامعة الكوفة/ كلية الآداب، وهو بحث من بحوث مهرجان فتوى الدفاع المقدسة في العتبة العباسية المقدسة.

 رصد البحث في مساراته المؤثرة مواقف المرجعية المباركة ففي المرحلة الأخطر في حياة العراق والاستيلاء الداعشي مع قوة التضليل الاعلامي، عملت المرجعية المباركة كسلطة موجهة لها الدور الكبير في عملية الانقاذ، وهذا يعني أن مميزات المرجعية ويقظتها استيعاب الظروف السياسية، واختلاف المواقف الداخلية والاقليمية والدولية؛ كونها تحمل الأسس الفكرية وروح الدين والتعامل بصيغة حضارية، انبثقت منها القوة التي أجهضت المراهنات، وكشفت الكثير من دجل الشعارات الداعشية كادعائها الدفاع عن أهل السنة في العراق.
 أثار البحث في مبحثه الأول موقف المرجعية من الأوضاع الاجتماعية السياسية في العراق قبل فتوى الدفاع المقدسة، فركز على الجانب الاجتماعي بمعنى معاملة المجتمع لهذه الخطب كإحدى الشعائر العبادية، وأبرز قنوات التواصل بين المرجعية والمجتمع وينقل الى المجتمع توصيات المرجعية، وتنقل الى الرأي العام والحكومة معاناة الفئات المحرومة من المجتمع، وما يستجد من مشاكل وتحديات باعتبارها حلقة وصل بين المجتمع والحكومة، لهذا حظيت باهتمام بالغ من الجهات الرسمية والشعبية في العراق وخارجه.
 إن قراءة البحث قراءة انطباعية تأملية ليس معناها ملاحظة كفايته المعرفية، وانما ملاحظة التفاعل الحاصل في قراءة الموقف، والسيد الباحث يرى أن المرجعية المباركة بيّنت موقفها الانساني والوطني في خطب الجمعة، وعملت على إرساء الثوابت الوطنية الساعية لخلق حالة من الوعي في حفظ كيان العراق ووحدته وسلامة ابنائه وتعايشهم بسلام.
 تكمن خصوصية البحث بمتابعة القضايا الاجتماعية التي أكدت عليها المرجعية المباركة مثل: قضية ارتفاع نسبة الحرمان، والبحث الجاد في أسباب التخلف الاقتصادي والتعثر في القطاعين الاقتصادي والزراعي.
 وترى المرجعية المباركة أن مقومات التطور الاقتصادي متوفرة، لكن المشكلة تنقصنا حالة التنمية، فالاعتماد الآن على عنصر النفط فقط، والحل عند المرجعية أن نبني اقتصاداً متعدد المداخيل، وبهذه الحالة يمكن امتصاص البطالة، وتشغيل الشباب، ومما لاحظته عدم وجود خطط تنموية واستشراء الفساد المال والإداري، ويعد العراق للأسف من الدول الأكثر فساداً في العالم، وتشخيص الاحتياج الى التغيير، هذا لا يتحقق إلا بأيدينا نحن المواطنين.
 وبالنسبة للأمور التربوية ركزت على الحاجة لوضع دراسة تربوية شاملة تشخص خلالها الخلل في العملية التربوية وأداة توصيل لتحقيق التكافل الوعي في عملية التغيير الإيجابي، فهي تدين الكثير من الظواهر السلبية كظاهرة الاعتداء على الأطباء وفي الجانب السياسي ركزت على مسألة مهمة، لو تأملنا في آليات معناها الكلي يولجنا عمق المشكلة، فهي تخاطب الكتل السياسية: (حلوا المشاكل داخلياً)، جملة راصدة لأساس المشكلة العراقية، وتعني التدخلات الخارجية والسماح لها بالتدخل في مسارات كل حدث، ومثل هذا الطرح يدل على وطنية وعراقية المرجعية.
 وفي المبحث الثاني عزز البحث دور المرجعية التي لم تتأخر في إعلان موقفها الحاسم بوجه داعش، وركزت المرجعية في المستويات المواقف الوطنية، فهي سعت إلى بث الوعي بعمق المسؤولية، وبث روح المتحدي والإصرار والشجاعة على المواجهة واستنهاض الهمم للحفاظ على البلاد، هذا تشخيص تأملي جاد.
 وهذا يعني أن المرجعية آمنت بقدرة العراقيين على الانتصار، وهي التي شكلت الأساس الراسخ للصمود، حضور القضايا التي تمس وجدان الواقع حين تجاوزت الوعظ التنظيري الى فتوى الدفاع المقدسة التي أطلقتها المرجعية فتوى عراقية وطنية بعيدة عن الطائفية ورافضة لتقسيم البلاد، ولذلك كانت خطب الجمعة متجددة وفاعلة ومثلت روح التواصل عندما أثبتت للعالم أن العراقي كان أكبر من الأزمة.
 وفي نداء الفتوى العظيمة، بينت المرجعية أنها طالبت الشعب بالانخراط في القوات الأمنية الرسمية، وليس بتشكيل مليشيات مسلحة خارج اطار القانون، وواجهت المرجعية في خطابها الواعي في خطب الجمعة عند الأزمات، وشاركت الشعب في جميع قضاياه، وقفت الى جانب النازحين، ودعت الى موقف دولي موحد من الفكر الارهابي المتطرف وشكلت المرجعية صمام أمان لوحدة العراق، بحث جاد وموفق.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=169553
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 06 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28