• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الذكاء الوجداني .
                          • الكاتب : منتهى محسن .

الذكاء الوجداني


 الذكاء الوجداني: هو مجموعة من القدرات العقلية التي تمكن الفرد من اكتساب المعرفة والتعلم وحلّ المشكلات. 
ولد مصطلح الذكاء الوجداني في الولايات المتحدة في التسعينيات، إذ لاحظ الباحثون هناك من خلال أبحاث ودراسات شملت عشرات الألوف من الأشخاص أن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة لا يتوقفان فقط على شهاداته وتحصيله العلمي والتي تعبر عن ذكائه العقلي(IQ) وإنما يحتاجان إلى نوع آخر من الذكاء سمّوه الذكاء الوجداني (EQ).
ولعل من أهم جوانب التطور إثارة في موضوع الذكاء الوجداني، ما يتعلق بتدريبه وزيادته في السلوك، فالذكاء الوجداني -بعكس الذكاء العقلي ونسبة الذكاء التقليدية- لا يخضع للوراثة ويمكن اكتسابه وتعلمه، وأهمية الذكاء الوجداني تتجسد في:
1- يلعب الذكاء الوجداني دوراً مهماً في توافق الطفل مع والديه وإخوته وأقرانه وبيئته بحيث ينمو سوياً ومنسجماً مع الحياة، كذلك يؤدي إلى تحسين ورفع كفاءة التحصيل الدراسي.
2- يساعد الذكاء الوجداني على تجاوز أزمة المراهقة وسائر الأزمات بعد ذلك، مثل: أزمة منتصف العمر بسلام.
3- يعتبر الذكاء الوجداني عاملاً مهماً في استقرار الحياة الزوجية، فالتعبير الجيد عن المشاعر وتفهم مشاعر الطرف الآخر ورعايتها بشكل ناضج، كل ذلك يضمن توافقاً زواجياً رائعاً .
4- والذكاء الوجداني وراء النجاح في العمل والحياة، فالأشخاص الأكثر ذكاءً وجدانياً محبوبون ومثابرون وتوكيديون، ومتألقون وقادرون على التواصل والقيادة ومصرون على النجاح.
وهو ما نطلق عليه النضج الوجداني، وسوف نتحدث عنه الآن بشيء من التفصيل؛ نظراً لأهميته، ولكي نفهم أنفسنا أكثر ونعرف أين نحن من مراحل النضج الوجداني لكم بعض التوصيات:
1- الوعي بالذات:
 حاولْ أن ترى نفسك كما هي، لا كما يجب أن تراها، ستواجهك بعض المصاعب حيث أن الدفاعات النفسية مثل: (الكبت، والإسقاط، والإنكار، والتبرير) ستحول بينك وبين هذه الرؤية الموضوعية، لذلك اسأل الناس المخلصين الصادقين من حولك أن يحدثوك عن نفسك بصراحة، وتقبّل رؤيتهم حتى ولو لم تعجبك. تدرب جيداً وطويلاً على قراءة ما يدور بداخلك من أفكار، وما يعتمل في نفسك من مشاعر.
2- تقبل الذات:
وتقبل الذات لا يعني موافقتها على ما هي عليه دائماً، وإنما هي مرحلة مهمة يبدأ منها التغيير للأفضل.
3- لا تحاول السيطرة على الآخرين:
 فبدلاً من السيطرة والتحكم في الآخرين، حاول أن تتعاون معهم، وعندما يكون هناك صراع أو خلاف مع طرف آخر، فحاول أن تصل إلى حل يكون الطرفان فيه رابحين، ولا تحرص على أن تكون أنت الرابح الوحيد دائماً.
4- كن مستعداً لتغيير صلاتك الاجتماعية:
تجنب الناس والمواقف التي تخرج أسوأ ما فيك، واحرص على أن تعرّض نفسك للناس وللمواقف التي تخرج أحسن ما فيك.
5- ابحث عن معنى للحياة يتجاوز حدود ذاتك:
 ذلك المعنى الذي يعطيك منظوراً تلسكوبياً واسعاً للحياة، وليس ذلك المعنى المحدود الضيق الذي لا يتجاوز حدود اهتمامك الذاتي. وإذا كان لديك هذا المعنى الكبير الممتد للحياة، فإنك ستعمل للخلود، وبالتالي ستكون أهدافك عظيمة ومحفزة لقدراتك؛ لكي تنمو بشكل مضطرد.
 وعلامة نجاحك في الوصول إلى هذا المعنى هي شعور ثري وممتلئ بالحياة، ليس حياتك فقط بل أيضاً حياة الآخرين، وعمارة الكون، ذلك الشعور الجميل لا يحس به إلا من وصلوا إلى النضج الوجداني؛ سعياً لوجه الله تعالى.
أخيرا نتمنى أن يحظى الجميع ويسعوا لاكتساب الذكاء الوجداني والله ولي التوفيق .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=169690
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 06 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3