• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : غضب في مصر من افتتاح اول حسينية للشيعة ! .
                          • الكاتب : ماجد عبد الحميد الكعبي .

غضب في مصر من افتتاح اول حسينية للشيعة !

غضب بعض الناس  في مصر من افتتاح حسينية للشيعة ، وهؤلاء - بلا شك - من الذين يفزعهم صوت الحسين(ع)  وليس من المصريين الذين عرفوا بحبهم للنبي ( ص) وأهل بيته (ع) ومن يسمع ذلك الخبر لأول وهلة يظن ان المصريين لم يكن لهم معرفة بالحسين وأهل بيته ، والذي يزور مصر يرى بأمّ عينيه المزارات وأضرحة الاولياء والصالحين ولا سيما من اهل بيت الرسول عليه و عليهم افضل الصلاة و السلام ، فعلى سبيل المثال يوجد مسجد مشهور يعرف بمسجد سيدنا الحسين ويسمى الحي الموجود فيه  بـ (حي الحسين ) ، ثم مسجد السيدة زينب (ع) وهذان المسجدان معروفان لدى المصريين وغيرهم ، وتقام فيهما احتفالات دينية على طول السنة ومن اهمها ما يسمى ( بالموالد).

ان اضرحة ومقامات اهل البيت في مصر كثيرة جدا وأكثر مما يتصور ويعرف بعض الجهلة من الحاقدين على اهل البيت  او مما يعرف بعض الشيعة انفسهم ، ففي القاهرة هناك ضريحان مشهوران لسيدتين علويتين ، ضريح السيدة عائشة بنت الامام جعفر الصادق (ع) و ضريح السيدة نفيسة احدى حفيدات الامام الحسن (ع) ، وشاهدت  في عام 2009 م كثيرا من المصريين يزورون هذين الضريحين بالذات طلبا للكرامات ، كما يفعل المسلمون الشيعة في العراق وايران وغيرهما ، وكنت مندهشا من رؤية منظر النساء الباكيات المتوسلات بضريح السيدة عائشة ، فوقفت اقرا بعض اللافتات التي كتبت عليها العبارات التعريفية بالضريح وبكرامات السيدة المدفونة فيه ، وأثار ذلك في نفسي الفضول فتوجهت الى المسؤول عن شؤون الضريح ( القيّم ) بسؤال ( ليزداد اطمئناني بما شاهدت وما سمعت وما قرأت ) ، لمن هذا الضريح يا شيخ ؟ فأجاب هل انت عربي ؟ فقلت : نعم  ولم اقل له : اني عراقي خوفا من ان يبادرني بسؤال : كيف لا تعرف من هؤلاء وأنت من العراق..المعروف بأشهر اضرحة اهل البيت (ع ) ،  ثم اجاب : انتم العرب لا تعرفون شيئا عن مصر ، هذا يا سيدي ضريح السيدة عائشة بنت سيدنا الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام زين العابدين بن الامام الحسين ، و انت – طبعا تعرف من الامام الحسين ، فهو ابن فاطمة الزهراء التي سمي الازهر على اسمها ، واخذ يستطرد بذكر بقية الاضرحة في مصر  التي لم اسمع بها في ذلك الوقت .
هناك العشرات من المقامات والأضرحة والمساجد لآل البيت وأوليائهم في مصر الفاطمية ، لكن الناس لم تسنح لهم الفرصة لمعرفة ذلك ، ليس هذا فحسب بل هناك مسجد باسم ( مسجد ابي طالب - رض ) في منطقة الجيزة بالقرب من الاهرامات.
اذن لماذا يغضب بعض المصريين وكثير من الأعراب من اسم الحسين (ع ) ولا يغضبون من فتح السفارات الاسرائيلية في البلدان العربية ؟
ومضمون الإجابة يكمن في مثالين مستمدين من مصدرين معروفين ويستطيع القارئ ان يحدد المعنى الضمني الوارد فيهما والذي يكشف حقيقة الغضب والخوف من ذكر اسم الحسين(ع) او ذكر الشيعة ، ففي المثال الاول سأدون حرفيا لكم ما جرى من حوار في مشهد من مسلسل ( وادي الذئاب ) الذي جمع ابطاله الثلاثة ، ففي احدى حلقاته الاخيرة من الجزء الخامس  يدور حوار بين مراد علم دار وميماتي حول الكتاب الذي يقراه الاول والذي عنوانه ( عشق الشهادة ) :
-         ميماتي : معلم كيف تستطيع ان تقرأ هذه الكتب ؟  
-         مراد : كيف يعني استطيع ان اقرأ ؟
-         ميماتي : انا عقلي يقفل على الاخر من التوتر.
-         مراد : لما تقرأ كتابا لا يبقى عندك توتر وسوف تسترخي
-         ميماتي : أي انا بتوتر لما اقرأ .. أ ليس الان انت تقرأ عن كربلاء؟
-         مراد : أي نعم , تريد اجلب لك نسخة ؟
-         ميماتي : لا.. يا معلم انا اتوتر من الذي تقرأه ، اتقطع تقطيعا على جريمة قتل حفيد الرسول وكيف انهم استطاعوا ان يغدروا به ، اااااااه  لو كنت هناك وقتها !!
-         مراد : ميماتي ، اذا ما قرأت سوف تنسى ، الحياة اليومية تشغلنا كثيرا الى درجة تنسيك حالك ، لما تقرأ هذا الكتاب ستتذكر ، ماذا جرى ؟ ومن اين بدأت المشكلة ؟ ولماذا اختلقوها ؟ وأي هدف خدمت ؟ تعرف : ماذا كانت اهدافهم وماذا كانت طموحاتهم وبالآخر تكتشف ان كربلاء لم تنته الى الان ، وعليك ان تقدر : اما تكون مع الذين التحقوا بسيدنا الحسين ، او تكون مع الذين قطعوا عليه الطريق وقتلوه ).
والمثال الاخر من كتاب ادورد سعيد ( تغطية الاسلام - كيف تتحكم اجهزة الاعلام  ويتحكم الخبراء في رؤيتنا لسائر بلدان العالم ) والصادر عام 1981 م في لندن والذي قام  بترجمته الى العربية عام 2006 م ، د. محمد عناني ) .
 يقول سعيد واصفا لونا من الالوان التي تستعملها وسائل الاعلام الغربية ولاسيما الامريكية في نقلها لأخبار الشرق الاوسط في ذلك العام وخاصة البلدان الاسلامية ومنها حادث السفارة الامريكية في طهران عقب اندلاع الثورة الاسلامية هناك : ( ولقد صاحب هذا اللون من التغطية قدر  كبير من التستر والتكتم ، فعندما تحاول صحيفة نيويورك تايمز ان تشرح المقاومة الايرانية المدهشة للغزو العراقي ، نجدها قد لجأت الى المقولة القديمة من ان ( للشيعة ولعا بالاستشهاد ) ، وأمثال هذه المقولات لها حظها من القبول من الناحية السطحية ، ولكنني اعتقد انها تستخدم لتغطية الكثير مما لا يدري الصحفي عنه شيئا ، والجهل باللغة لا يمثل إلا جانبا واحدا اشمل وأعظم ..)
هذان مثالان يقرران ويكشفان كثيرا من حقيقة الاجابة عن السؤال الاتي :  لماذا يغضب اعداء الحسين (ع) من ذكره  ومن ذكر شيعته ؟  ولا اريد – هنا - ان اغمط حق القارئ الكريم بتحليلهما والخوض في الدلالة العميقة لهما مؤمنا بدوره الحر و الفطن في الكشف والتأمل .    
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/05/07 .

التشيع قادم ايها الوهابية
ادركوا السنة هذا ما يصرخ به علماء الفتنة والسوء يوميا وكان التشيع يراد به تغيير سنة رسول الله محمد صلوات الله عليه واله وسلم التي حرفها الوهابية بافعالهم وبخاريهم الذي اخذ منه النصارى ليحاججوا المسلمين جميعا به



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16981
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2