• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تفاني وصبر وآباء.... .
                          • الكاتب : حوراء ناصر الحسيني .

تفاني وصبر وآباء....

      تلك السهام التي تلاقها الجسد الطاهر لابي عبد الله الحسين كانت سهام توجهت له من كل الاتجاهات ساعد الله ذلك الجسد وذاك القلب على تحمل حرارة ولظى تلك السهام المتراشقة عليه
لم يحس الحسين حينها بألم لانه تفانى لله
السهام كانت تمر على جسده دون ان تصيبه لكن هو اعطاها الإشارة وامتثلت امره حيث قال ياسهام خذيني واشد السهام كان سهم المثلث الذي اصاب قلبه الشريف  ذلك القلب المحب حتى للاعداء وفوق السهام كانت السيوف التي قطعت جسده اربا اربا لااعرف كيف كان حال الحسين وحال جسده الطاهر المثخن بالجراح ياترى لو كان العباس عليه السلام قد قتل بعده ماكان حاله لو راه على تلك الهيئة من الذي يجيبني عن حال قمر العشيرة ولايوجد احد في المعركة فقد حل الصمت ولاارى الاجسدا مخضب بالدماء وارى اجساد البقية كالنجوم وفي وسطها شع كالقمر جسد ابي عبد الله لكن فجأة صدح صوت يهمس همسا ضعيفا وكأنما صاحب الصوت لا يقوى على الكلام اقتربت لااسمع عن كثب واذا به الصوت يصدر من النحر وهو يقول لي
لو رأني العباس على هذا الحال لمات لو رأني العباس على هذا الحال لمات لو رأني العباس على هذا الحال لمات
كررها ثلاثا ثم تلاشى ذاك الصوت فرأيت ان الحسين قد صعدت روحه الى السماء
واصبح الجو مغبرا لاجله وبدأت محنة السجاد ....




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=170092
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28