يترنح القمر من على كرسي الضوء هذا المساء، ويعلن بأن هُنالك نورًا قد أشرق في أفواج الحياة، ليُعيد لدُنيا المُنطفئه سِراحًا من مَسَرَّة، لترتدي السماء فستان زفاف أبيضً مُطرز من الغيوم، وتتهلل الدقائق وتتمرد على تأخيرها من الساعات، لتعلن بدايتها بإطار نعيم زاهي،
ولد الجوى من أحشاء الأرض في مثل هذا المساء، وتراقصت ذرات التراب لوعةً وسرور.
تباها تاريخ هذه الذكرى على قرناه وشَمَخَ بتخليده،
نزل الروح يحمل رسالة مُعظمة، ليقدسها الكون دون تضليل من الصمت، لتصرخ الأرض لأول مره ضاحكة وتعلن بأنها تائهه بأي نوع من الرداء تتزين!
لتعقد عهدًا مع السماء بأن تِلك الرسالة كانت دهرًا من العظمات، وتُزوج أم أبيها بسيد شباب الجنة، وتُعلن الفرحة حتى في حضن الجِنان.
لم يكُن يومًا عاديًا حتى الحروف أبت إلا الصعود على عنق السطور لتعلن على حافة الموت الحياة.
الكواكب تطرق أبواب الأرض لعلها تسمح لها بالحضور!
لتُجيبهم بأن البهجة ستصعد حتى إلى أحضان السماء،
تزوجا فأعلن التاريخ تضامنه مع السعادة، حين وضعت قدميها الزهراء في بيت علي(ع)
أزهر وكأنهُ حديقة من النرجس، وغرد اليقين وتحققت الرسالة الربانية، يُقال بأنهُ قد عُقد زواجهما في السماء قبل الأرض
لِذلك كان مُباركًا عظيمًا ومُخلد في كبد القرون.
تزوج النور من النور لينجبا اسراجاً تُضيء للعالم وتحمل الرسالة على فجر اليقين.
|