• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا لو – مبارة ودية بين الساسة ! .
                          • الكاتب : سدير الشايع .

ماذا لو – مبارة ودية بين الساسة !

قبل فترة طويلة كنت اتأمل روحانية الرياضة ، وكيف تؤثر بحقيقة الوجود الانساني وما لها من خواطر تعجل بالصفاء ، وما اكثر تسميات الافعال الدينية بالرياضات ، فكل صوم وصلاة  ودعاء هو رياضة ، فما اجمل الرياضة !

وهذا الجمال لم يكن لعنة في أي يوم بل زاد الامم شرفا وقوة ، حتى اصبح بشرع الله واجب لمن يصاب بضرر حين تركه ، ومن هنا ندخل لمدخل السياسة وضجة الخلافات السياسية وارهاصات تلك الخلافات والملفات التي تحرق كل شيء ، اضحى الامر اشبه بلوحة سوداء تعمي من نظر اليها ولربما تبلعه !
الامر اشبه بحلم لو تحقق ما سيــــأتي ،
 تجمع العراقيون بمختلف اطيافهم والوانهم بدعوة عامة ومجانية على ارض ملعب الشعب الدولي ،الالاف من المتفرجين الباحثين عن النوايا الجادة والحقيقية ، حكام من الطراز الاول ممن تزكيه الفيفا وبأشراف اتحاد الكرة !!
،و برعاية المؤسسات الدينية والدول الاقليمية الصديقية !  ، مبارة ودية بكرة القدم  بين قادة الكتل المتخاصمين ،
نعم مبارة ودية بمثابة الاجتماع الوطني الذي جر صعوبة انعقاده امثالي ليحلموا بما هو اصعب منه  ، فبديلا عن أي مكان كان ملعب الشعب هو الرهان ،  لتبدأ المبارة بتصفيق الحار من الجمهور وتشجيع منقطع النظير من جانب الارامل والايتام الذي خصص لهم مدرجات خاصة ، وهتاف حار من الشباب المتحمس لمستقبل افضل ، وكان الاطفال يصفقون بأدب عالي وهم ينظرون اليكم ،
 دولة القانون الى جانب العراقية بفريق وبقية التحالف مع الكردستاني بفريق ، ما اروعها من لعبة كرة قدم ، فهي تنافس الكلاسيكو الاسباني بجمهورها ومتابعيها لا بل تغطي العالم بدروسها الاخلاقية قبل متعة الليغا الفارغة ، الكل يضحك ويصفق  ، الكل متكاتف الكل متساند ، تبدأ الهجمات علاوي يناول المالكي ليضعها الاخير في الهدف ، واحد صفر لصالح الوطن ، يبدأ عثمان يراوغ عثمان ينفرد بالكرة يحاول التسديد لوحده لكنه يفشل ، وسط تصفيق حار من الجمهور ، لانه اجتهد فأخطأ !
ترجع الكرة مرة اخرى لأكرم ترزي يناولها لطيفور يرجعها الى السهيل ليضعها في الهدف ، هددددف جميل بمعية وطنية تعادل الوطن ،  انتهت المبارة وانتهت الشكوك والظنون
ماذا لو تحقق هذا الحلم البسيط ، فكل رؤوساء العالم المتحضر لا يمانعون من الرقص واللعب مع الاطفال فكيف اذا كان اللعب بينهم ، لسنا افضل من الاخرين لكننا يجب ان نسعى لنعلم الناس بأننا سباقون لكل فعل جميل ، ولكل ما يزيد اللحمة بيننا ، ان عمق التحالف الروحي بين العراقيين يصل الى جوهر الروح ، فمصير العراقي ببقاء اخيه وومتعته بمتعة اخيه ، شكرا لانكم حققتم الاحلام واحترمتم الانسان والشكر الجزيل على اللعب النظيف ليس مني بل من الفيفا !!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17023
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19