• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إعلام \"الانزلاق الغضروفي\"!!! .
                          • الكاتب : احمد سالم الساعدي .

إعلام \"الانزلاق الغضروفي\"!!!

يخيل اليّ ان البحث عن  وسيلة اعلامية عربية شريفة  اليوم مهمة اصعب بكثير من البحث عن عذراء في بانكوك..!!! والامل باعلام عربي حر  لايقوده سماسرة \"طويلي وطويلات العمر\" كأمل \"القذافي\" بالجنة ..ولو استثنينا منصفين بعض الاعلاميين  اصحاب مبادئ اللون الواحد  ممن ضحوا في سبيلها بالكثير وشهد لهم بذلك \"سوط\" الجلاد الحار  و\"ارضية\" اقبية القمع الباردة وحرب الارزاق الضروس  والذين  لاتتعدى اعدادهم \"همل النعم\" فان البقية من جيوش سوق النخاسة الاعلامي  اليوم قد زكمت رائحتهم انوفنا حتى الورم  وتمرغوا بعار \"البيع\" حتى الثمالة  ليجعلوا من\"صاحبة الجلالة\" مومسا يطأ حرمتها كل  نظام دموي يقوده انقلابي \"ازعر\" او ملك مزيف   من الذين  فطنوا الى تغيّر العصر وتبدل ادواته فلم يجدوا بدا من اخفاء ساطورهم بجريدة صفراء منحلةّ او تجميل دمامتهم بقناة فضائية تطبل لسموهم ليل نهار اوتغطية \"شنبات\" مخبرهم السري وعصا \"المطاوعة\" الغليظة  بأرداف اليسا ونانسي عجرم \" الروتانية\" الغليظة ايضا..والمصيبة اننا فقدنا القدرة على التمييز بعقولنا المجردة او حتى بميكانيكية اصدارها  للاحكام لعطب اصاب هذه القدرة نتيجة الكم الهائل من خيبات الامل والصدمة بالكثير من شرفاء المهنة الذين فضتّ عذرية شرفهم الاعلامي عملات ملونة تسابقت السهلة فيها مع الصعبة لسوقهم صوب اقدام  امير بدوي  لن يتردد لحظة عن ركل من يتواجد بقربها بال\"جلاق\" في اي لحظة\"سكر\" يشعر فيها ان وقتهم قد ازف ودورهم قد حانت نهايته كما  حدث  للشاذ \"عبد الرحمن الراشد\"!!!.. ويبدو ان موضوع العراق بعد 2003 يحتل اولوية لاتنافسها اخرى في هذا التسابق الحميم لكسب رضى وحضوة \"راكبي البعران\"  في مراكز القرار فكلما ازدادوا هجوما على هذا البلد واهله كلما انتفخت ارصدتهم البنكية وتقدمت اسمائهم الى الصفحات الرئيسية وبرامج ساعة الذروة  وقد تساوى الاعلام العربي في هذه السياسة المحرضة على العراقيين بكل اشكاله و توجهاته في جميع دول العربان  فبدا وكان المعجزة قد حلت بأتفاق من لايتفقون ابدا   سوى  في محاربة  عراق اليوم  وعدائه.
  والملاحظ ان الاعلام السعودي المعادي ولاسباب طائفية ومالية  بحته قد اخذ على عاتقه سبق صدارة وقيادة رهط الحاقدين هذا بكل حماس وهّمةّ  فأصبحت  مهمة وسائله  هي تبنّي منهج يومي ثابت  للهجوم على شيعة العراق وحكومته  بالاخص والصاق كل اكاذيب الارض بهم وبعراقهم الديمقراطي الجديد الذي لايعجب ديناصور الفاشية القابع بالرياض يتلوى حقدا وكراهية  دون كلل او ملل فارسلوا في المدائن حاشرين  كل الوان طيف الاعلام المرتزق وجيوش اعلاميي الايجار من \"لقطاء\" المهنة وكذلك \"ابنائها\" الفاسدين بجميع جنسياتهم واجناسهم من المحيط  الى الخليج ولم ينسوا  بالطبع اعلاميي \" العشرة بدولار\" امثال اسامة مهدي ومعد فياض وداود البصري وكذلك وفيق ابو سمرة\"سوبرمان الاستخبارات الهارب\"!!!   وغيرهم من اصحاب الجنسية العراقية الميتة سريريا   ليؤطروا صورة الهجوم الرخيص على العراق باطار\"نوعي\" مشوه رصف فيه اعلام ال سعود هذه ال \"كلاب\" السائبة  و التي لفظها العراق مع ازبال البعث في المقدمة ليّجندوها في مهمة \"النبح\" على عراق نظيف لم يستوعبهم   بل وتعدى الامر ذلك الى ان \"يسحلوا\" بدولارات دامية باهل العراق  بعض \"حجيج\" الفكر الشيوعي بنسخته المحدّثة سعوديا و \"شابندرية\" الاسلام المتقلبة التي اتعب احاسيسها \"حدث\" اسمه  ياسر الحبيب فهاجت تطالب الشيعة بالاعتذار بينما اخرسها الشيطان الاخضر  عن دستور قتل العراقيين الذين سنه على الملأ \"فقهاء ال سعود\"  مثل عثمان الخميس وابن عثيمين والكلباني والعريفي ليرسلوا به الينا جنود الارهاب المدججة بفتاوى فناء الجملة  فقط  نظير مقالات \"ايلافية\" خطت ويلات سوء العاقبة على عمر  طويل عاش عزيزا  فاذله الجشع بعد ان بلغ عتيهّ  كما خطته من قبل دماء الجمل على اعمار طلحة والزبير و لينظموا الى جوقة اعلام انزلق غضروفه كمالكه فاتجه نحو الرذيلة بانجس صورها في حربه مع عراق الديمقراطية الحرة  بتطبيقاتها على ارضه  لابتنظيراتها على صفحات اعلام ديكتاتور ال سعود ونظرائه في المنطقة الذين تخطوا في حربهم كل خطوط اخلاقية متبقية لمهنة الاعلام بل وحتى مهنة \"الدعارة\" لنرى كل يوم يخرج علينا احد \"المتسوسين شرجيا\" يسب في العراق واهل العراق وتاريخ العراق  و\"عظمة العراق\" التي استفزته على صفحات جرائدهم وقنوات \"عروبتهم\"  دون رادع رقابي او مانع \"عروبي\" او مدافع \"عراقي\" يّنظر بسخافة لمواطنته على نفس الصفحة اوالبرنامج  بل وبتشجيع من محرري هذه الصحف ومديري هذه القنوات الذين يدارون \"بالريمونت كونترول\" من مخادع \"ابو غضروف\" نصف الميت  واخوته الاعداء يقابله صمت مطبق كصمت القبور لاي وسيلة اعلامية عراقية ترد على هذا الكفر بحق البلد الذي اصبح لوحا عاريا تهتك حرمته  سهام مجموعة من \"اللملوم\" التي انقطعت انسابها في تل ابيب.
فالى متى ياحكومتنا هذا السكوت ؟!! والى متى هذا الهوان الاعلامي ؟!! والى متى يبقى بعير الاعلام العراقي على التل كمعتزلة صفين؟!!! 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1706
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28