يمثل عيد الغدير المبارك العهد بكل خير وفضيلة وكذلك أختبار للأمة في إيمانها الذي لايكتمل الا بهذه البيعة ،لكنهم كرهوا الحق وأتبعوا أهوائهم وبرروا لطغيانهم وحرفوا أسلامهم الى ان وصل الحال أن يولى عليهم شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة وسراق بيت المال ومن هم هرم لكل رذيلة ومستنقع لكل جهل فكانت النتيجة ماترى من أفول لبدر الأسلام وراية ملوثة بسواد ظُلم الباطل وأمة يتعاقب عليها خلفاء الجور وجموع من الابالسة أعوانا، فخرجوا من ذمة الاسلام وأعادوه غريبا عندما تركوا أصله وأعلم الناس به وأفضل الخلق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب "عليه السلام"
يتسآل البعض لماذا هذا الزخم الكبير من الآثار الدالة على فضائل أهل ولايته ؟، فبكل وضوح نقول إن ولاية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب "عليه السلام" وأولاده التسعة المعصومين من ذرية الحسين "عليهم السلام" مصححة للأعمال وشرط لقبولها لان بها أكتمل الدين وطُهرت أعقابنا وصُححت معاملاتنا وطابت مناكحنا وطُهرت ذرارينا وفوق كل هذا آمنا بما جاء به محمد رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم " ولم نجعله وراء ظهورنا فويل لمن نكث وغدر ولعنة الله على من فسق وتجبر ، وهنيئا لمن والى علي وأبناء علي "عليهم السلام" فهم والله الفائزون حقا والمؤمنون صدقا ....
|