• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أولاد الحسن بن علي عليه السلام في كربلاء .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

أولاد الحسن بن علي عليه السلام في كربلاء

إن وجود اولاد الحسن مع عمهم الحسين عليهما السلام دلالة على الوثاقة التي كانت تربط الحسين بأخيه الحسن. وهذا رد على الاعداء الذين يرون بوجود فرقة بين الاخوين. جاء في وصيّة الإمام الحسن عليه السلام لأخيه الإمام الحسين عليه السلام: فإنّي أوصيك يا حسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك، أن تصفح عن مسيئهم، وتقبل من محسنهم، وتكون لهم خلفاً ووالداً. حيث عاشت عائلة الحسن تحت عهدة ورعاية الحسين عليهما السلام كما حصل في زمن الانبياء "هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي " (طه 30-32).

ورد في المصادر إن اولاد الحسن عليه السلام في كربلاء كانوا خمسة ثلاثة منهم استشهدوا كما ورد في زيارة الناحية المقدسة وهم عبد الله الاكبر الملقب ابو بكر، والقاسم، وعبد الاصغر. واخران نجيا وهما عمرو والحسن المثنى.

برز عبد الله الاكبر بن الحسن يوم عاشوراء وكان يرتجز ويقول: إن تُنكروني فأنا ابن حيدره * ضرغام آجام وليث قسوره على الأعادي مثل ريح صرصره * أكيلكم بالسيف كيل السندره. وفي زيارة الناحية المقدّسة: (السلام على أبي بكر بن الحسن الزكيّ الوليّ، المَرميّ بالسهم الرديّ، لعن الله قاتله عبد الله بن عقبة الغنوي).

عبد الله الأصغر كان غلاما عمره أحد عشر عاما عندما خرج فقال الحسين (والله لا أفارق عمي) فضربه أبجر بن كعب بالسيف فضمه عمه الحسين عليه السلام قائلا (يا بن أخي، اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإنّ الله يلحقك بآبائك الصالحين)، ثم رماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحه وهو في حجر عمه.

القاسم بن الحسن بن عليّ عليهم السلام. جاء في زيارة الناحية المقدّسة: (السلام على القاسم بن الحسن بن عليّ، المضروب هامته، المسلوب لامته، حين نادى الحسين عمّه فجلى عليه عمّه كالصقر، وهو يفحص برجله التراب، والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك، ثمّ قال: عزَّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثر واتره، وقلّ ناصره، جعلني الله معكما يوم جمعكما، وبوّأني مُبوّأكما، ولعن الله قاتلك عمر بن سعد بن نفيل الأزدي، وأصلاه جحيماً، وأعدّ له عذاباً أليماً).

عمرو بن الحسن بن علي كان طفلا واصبح ضمن الاسرى. وروي أن يزيد في مجلسه خلال قدوم الاسرى قال لعمرو بن الحسن: أتقاتل هذا الفتى يعني خالداً ابنه؟ قال: لا، ولكن أعطني سكيناً وأعطه سكيناً، ثمّ أقاتله، فقام يزيد وأخذ خالداً فضمّه إليه ثمّ قال: شنشنة أعرفها من أخزم هل تلد الحيّة إلّا حيّة.

الحسن بن الحسن بن عليّ وامه خولة بن منظور، وهو المعروف بالحسن المثنّى كان قد قاتل بين يدي عمّه الحسين عليه السلام وجرح ووقع، أصيب بثمانية عشر جراحة وقطعت يده. فقال أسماء بن خارجة الفزاريّ وهو قريب أمه خولة: دعوه لي. فتركوه له فحمله إلى الكوفة، وعالجه أسماء حتّى برئ ثمّ لحق بالمدينة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=171403
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 08 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19