• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هامة السماء تقطر دما .
                          • الكاتب : ميعاد كاظم اللاوندي .

هامة السماء تقطر دما


الصائمون في جوف الليل يتسحرون
والرجس منشغل يحيك شراك المنية..
مبعوث انا من كل أفاك أشر ،ومهمتي أستل روحا عجزت صناديد الوغى عن زهقها..
كنت أظنها عصية، وهي كذلك..
لكنها رؤوس الضلالة تراودني ان بيدك  تطفئ نور الله، ووحدك من يخنق صوت أحمد..
يترصده نكاية به ذاك الغدر،، يجول خلسة بين طرقات المدينة ساعة السحر..
ينقر استار الليل ،يطلب عونا ليواري خلف عتمته
سوأة جنايته النكراء
كن لي حليفا لأخط طريقي الى محرابه فأقد هامته العلياء..
وامسك متعطشا على دمائها حتى مطلع الروح..
الامير يصارع قبضة الباب، وعلائم الموت تعترض سبيله، والسماء مزدحمة بأملاكها رعبا، تتأهب لأستقبال صريع ليلة القدر..
نظرة في النجوم ثم ما بال انفاس هذا الليل تبدو كئيبة؟!!
كأن الخطوات غير الخطوات
متسائلة ،متثاقلة ، كخطوات المشيعين
صوت الداع يجلجل عبر أثير المسافات الغابرة
الله أكبر،، الله أكبر،، حي على الشهادة،، حي على الوداع،،
متجبرا على الله، نصل الخنى قد قامة الدين، فانبجست فوارة حممها الحمراء بأسرارها الملكوتية،
هاتفة بلسان البلاغة العلوية_فزت ورب الكعبة_
فاندفعت جيوشا من موت صامت تطلب الاذن  حياءا من نفس الرسول بالاقتحام،
فهمس لها نداء الصبر والتسليم ،ان افتكي بعروقي، فهذا وعد من حبيبي الي ، وانا لأمره لازلت مجيب،
والى ربي محتسب منيب،وموعدي معه قد امسى قريب
أول الليل،وهذا السلام
على ظهره كان يحمل خبزا وامان، والجياع على الابواب تنتظر
واما هناك فلليل وجه أخر
 رداؤه المستور والغدر يتعقب الاثر..
واليوم بات امير القلوب يهم للرحيل، والايتام على اعتاب حرمه تحمل كؤوسا بيضاء، بياض برائة احلامهم في عودة وطنهم الحنون..
متأخرة جائت تحمل بين كفيها الصغيرتين وعاءا من لبن، نادت بلوعة حزنها، تسعى خلفهم بلهفة اليتم ..
أمهلوني،، الى اين بملاذي تذهبون؟ عد ياأبي وخذ من يدي اسقيك من  مهجتي الحرى املا للرجوع..
لكن أنى للبدر الآفل ان يرجع
فلا طرقات حنان بعد تؤنس بابك، وطارقها ها هو 
ذاك نعش مضرج على الاكتاف واويلاه محمول..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=171481
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3