المنبر: ذلك المكان المرتفع الذي يرتقيه رجل الدين المتخصص لاداء الخطبة سواء كانت دينية، او سياسية
والمنبر الحسيني: هو ذلك المكان الذي تذكر فيه فاجعة اهل البيت، بمقتل الامام الحسين (عليه السلام )، واهل بيته واصحابه، ويسترسل الخطيب  في ذكر حادثة معينة لنصح المستمعين  مستشهدا باهل البيت (عليهم السلام ).
ان ذكر الحسين على المنبر واستذكار فاجعته والبكاء عليها كان حتي قبل مقتله في واقعة الطف، اذ رثاه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم )، وبكى عليه وهناك روايات عدة منها(   الحسين ابني مقتول في أرض الطفّ، وإنّ أمتي ستُفتَتَن بعدي. ثمّ خرج إلى أصحابه  وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ، وجاءني بهذه التربة،  وأخبرني أنّ فيها مضجعه)، وبعد استشهاده رثاه اهل البيت (عليهم السلام )، وعدد كثير من الصحابة، وزينب وام البنين رثوه في مواقع عدة .
ان للمنبر الحسيني شواهد عدة في تغيير الاحوال، ورفض الظلم والطغاة، اذ يصف الخطيب واقعة الطف وكيف ان الحسين رفض الذل، والخنوع للظلم والكفر حيث  يكون الخطيب  قد اعد خطبته مسبقا لذلك الغرض. 
ونرى الان في المأتم الحسيني من الذين يعتلون المنبر، ويذكرون فاجعة الطف وبعد رثاء الحسين، يذكرون في خطبهم الواقع السئ للمجتمع، وطرح المشاكل وايضا الحلول لها، 
وليس بالزمن البعيد حيث المنبر الحسين انقذ الامة الاسلامية من براثن دااعش عند اعلان فتوى الجهاد الكفائي من على ذلك المنبر الطاهر 
وللاسف هنالك من يستغل المنبر الحسيني لاغراض دنيوية، بذكر الاحاديث والاكاذيب، لتزييف الحقائق، الغرض منها الفتنة وتشويه ذلك المنبر الشريف، الا ان المنبر سرعان ما يرفضه، ويفضحه ويظل المنبر نورا يستضيء به اهل الارض بذكر الحسين (عليه السلام)