على مدى فصول حياتك والدمع يجري من مقلتيك
قطرات غزيرة ملبدة بالحزن والآه.. 

اما جفت دموعك بعد  وشملتك عناية السماء .اما حان زمان تركك تحيا بسلام
الا يعود الامل يرفرف عاليا في قبابك البيضاء؟

لكنك ما زلت تتجرع الويلات وتتوضأ بالدماء على مر الزمان..تذبح القرابين فداء وما زالت الجراح تتوسد جسدك المضرج بالاحزان.

غابت كركرات الصغار في نهار صحوك الوضاء، واختفت حمائم السلام في فضاءات ليلك الدام..
نهشتك مصالح الاصدقاء وقطع اوصالك الغرباء 
وما زلت تراوح لا تقبل الانتكاس، شامخا برغم كل الجراح..
يعجبني فيك تحليك بالصبر وبقاءك مرفوع الهامة عند احلك الاوضاع..
اخالك نخلة باسقة تتمايل بسعفها لاترنو لشيء سوى الوقوف وعدم الانحناء..
اهابك قصيدة شعر تواترت قافيتها على حروف اسمك الوضاء 
احبك وطنا كلما ضيقوا عليه يزداد رحابةوتسامحا 
واتساع 
اه ياوطني ..ياترنيمة تخفق على مقلتي الليل حتى يستفيق بود واخاء.
اهواك نسيما عذبا يحط على قلبي فارتوي دفقا من الحب والاشتياق .
أكان جذر ابتلاءك أن الدماء الزاكيات اريقت على ترابك ، أم أن منحر الاباء  ما زال يتفجر دما عبيطا الى يوم فناءك؟!
فعش بسلام اهديك السلام من رب السلام ، تلك امنيتي ومناي كتبتها بحبر الوجع وقلم الولاء لبلد حوى اضرحة الانبياء والاوصياء ...