• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاستجواب السياسي ... الاديب نموذجا .
                          • الكاتب : هيثم الطيب .

الاستجواب السياسي ... الاديب نموذجا

اعتقد بان الممارسات الديمقراطية التي تجري داخل البرلمان هي دليل عافية ونمو على مستوى الفهم السياسي للقضايا التي تخص الشعب وترسيخ لمفاهيم هذه الديمقراطية ، واشيد بنزاهة النواب ووطنيتهم ورغبتهم بخدمة الشعب ولابد من التذكير بان موضوع الاستجواب للوزراء يجب ان لاينحصر ضمن دائرة الاستهداف السياسي للكتل السياسية المتنافرة بل ان يخضع للدليل والقانون حتى يعرف الوزراء بان الجهة التشريعية الرقابية تواصل نشاطها في كشف بؤر الظلام في وزاراتهم.
لكنني الان مثل غيري نستغرب ان يقدم بعض اعضاء مجلس النواب على ترك المسائل المهمة التي تخص الناس والبطء في تشريع القوانين والتصويت على بعض المسائل المهمة ويتحولون الى قضايا اخرى فيها استهداف سياسي واضح وكلنا يعرف لماذا لجا احد البرلمانيين الى طلب استجواب السيد وزير التعليم العالي علي الاديب . اذ ان مسالة تطبيق الوزير للتعليمات والتوجيهات الصادرة من هيئة المسائلة والعدالة بخصوص تطبيق اجراءاتها على بعض ازلام النظام البائد من منتسبي الاجهزة الامنية الذين حصلوا على شهادات الماجستير والدكتوراه في ظروف خاصة جدا كان يعيشها البلد ثم تسللوا الى الجامعات العراقية لكي يبثوا بين طلبتنا ثقافة العنف والبغض والطائفية اقول لايمكن ان نمنعه من تنفيذ تلك الاجراءات التي الزمه الدستور بتنفيذها باعتباره وزيرا ولااظن بان الاديب عندما جاء الى وزارة التعليم العالي كان يعلم بما يجري في اروقة الوزارة ولم يكن قد اعد شيئا لاستهداف الاخرين كما اظن لان ثقافته وتربيته الاسلامية تمنعه حتى من سماع ما يمكن ان ينقل اليه من كلام الا ان يكون معززا بوثيقة او دليل .
تعرف الكتلة التي استجوبت علي الاديب بانه ممن يتخذون شعار دع عملك يعبر عنك وهو قليل التصريحات ويطلع ميدانيا على عمل وزارته من شمال العراق الى جنوبه ، ويعرف المستجوب بان التعليم العالي تعد وتهيء لامتحانات نهاية العام الدراسي وان اشغال الوزارة بامر الاستجواب يضر بشكل او باخر بعمل الوزارة وانجازاتها .
يعرف الاديب ايضا بصفته وزيرا انه وزير لكل العراقيين وان وزارته نموذج للمكونات العراقية وان انعكاسات الساحة السياسية تلقي بظلالها على ميادين الجامعات لذا فهو يعمل او هكذا راينا على ابعاد الجامعات عن اي تشنج سياسي او طائفي وان مسالة الاستجواب يمكن ان تكون امر طبيعي يحصل في النظم الديمقراطية لولا مجيئه في هذا الوقت والازمة على اشدها بين العراقية ودولة القانون.
دعونا ايها الاخوة من مسالة الاستجواب السياسي للوزراء والمسؤولين وابحثوا عن ملفات الفساد واسرعوا بتشريع القوانين التي لها مساس بحياة المواطن
Haithamtaib66@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17412
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28