• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فلنبارك و نؤجل الخيبة . .
                          • الكاتب : زيد الحسن .

فلنبارك و نؤجل الخيبة .

الحقيقة الواضحة والجلية ان الشعب العراقي مثخن بالجراح و متعب جداً ، حتى انه اصبح يعقد الامل على أي حلم يتراءى له ، الشعب ليس بغافل ولا تنقصه الثقافة والشجاعة فقط هو شعب صبور غيور يخاف الله .

مباركتنا ليست فرحاً او توسماً بيقين اننا سنجتاز الفشل السابق ، نبارك لهم انهم انهوا الحالة التي فلقوا لنا الرؤوس بها وهي الانسداد السياسي ، نعم انتهت واصبحت لهم اليد الطولى الان ، وكم نتمنى ان يعوا الاية الكريمة التي انصتوا لها بعد ان اكملوا التصويت ، وينصتوا الى كلماتها والمعانِ العظيمة وما تحتويه من نصح ان كانوا يؤمنون .

الشعب العراقي ليس متفرج ينتظر نتائج مباريات لفريق يشجعه ، ويصفق له ان فاز و ينزعج ان خسر ، ولا انتم فريق يلهوا و يلعب في ارض العراق ، انتم اصبحتم قادة البلاد وراعيها الرسمي ، وننتظر منكم العدل والقسط والانصاف ، ننتظر منكم ان تنصفونا من ظلمكم الكبير الذي وقع علينا طوال عقدين من الزمن ، ننتظر منكم ان تمسحوا رؤوس اليتامى الذي تيتموا بسبب اخطاء الادارات قبلكم ، فهيا ارونا افضل ما لديكم غير مشكورين .

هل ستفتح البصرة مصانعها ، وهل ستعزق ارض الشلب ويفيض عنبرها البلاد ؟ هل سيحلوا عيش ذيقار بمعمل سكرها ؟ وهل ستنتقل النحلات بين اورادها ؟ هل ستدور عجلة العمل لتلتقف شبابنا العاطلين وهل ستعرفوا كيف الانصاف برواتبنا ورواتبكم وعيشنا وعيشكم ، هل ستؤمنون طريق تعليم اطفالنا وتنقذوا ما تبقى لنا من جيل لم يهزم ويسقط في بئر الضياع ؟.

اياكم والتذرع باميركا بانها تمنعكم من البناء والاعمار ، فان هي فعلا منعتكم واصبحتم لها صاغرين فلا خير فيكم وانتم فاشلون لامحاله ، كونوا شجعاناً واجعلوا وجودهم مغنمة لنا لامثلبة ، استغلوا انها هي من دمرتم بلادكم وطالبوها بان تقف معكم في البناء والاعمار ، ولا تجعلونا ننظر لكم بالعين الصغرى فانتم احرار .

وكم اتمنى ان تمحى من ذاكرتي قصيدة الشاعر العراقي معروف الرصافي ( باض ديك الزمان ببغداد وزارة ) نعم اتمنى زوالها تماماً وعودتها الى ماضيها السحيق وان لاتكون هي واقع حالنا في عهدنا الجديد فنحن اليوم نبارك علنا من دروس الامس نستفيد .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=174312
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 10 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2