عصر السايبه كما يطلون عليه اصحاب مهنة التكسي حيث امتزج لونها مع لون الشمس وزينت الشوارع باللون الاصفر وأصبحت رقما صعبا للكثير من انواع السيارات الاخرى لما لها من مميزات تنفرد بها لصغر حجمها وسهولة التنقل بين الطرق المغلقة والضيقة والأزقة والإحياء البعيدة, وبلا شك تربعت على سوق السيارات ولقبت بسيدة الشارع وسنان الجمل لكونها اقتصادية في الوقود ورخص ادواتها الاحتياطية.
ولكثرة اعداد السيارات الداخلة ما ان تمد يدك حتى يقف لك طابورا من السيارات ويتنافسون على جذبك بأسعار مناسبة لكسب رمق العيش, حسام البغدادي, سائق تكسي موديل حديث نوع (سايبا) تحدث لنا قائلا: اغلب السائقين الذين يعملون بساعات النهار يدخل اليهم ما يقارب 75 الى 80 الف دينار تقريبا، خاصة مع دخول السيارات الحديثة والاقتصادية، فهي لاتستهلك وقودا بكميات كبيرة,. همام محمد يعمل موظف باحدى الدوائر الحكومية, ويزاول مهنة التاكسي بعد الدوام الرسمي يقول :انا اعمل بعد الدوام لفترة قليلة فاجني ما يقارب 40 الف دينار اما من يعمل في هذه المهنة بطريقة متواصلة يوميا فيكون وارده ما يقارب الـ100 الف دينار، وزاد الطلب على سيارات الاجرة بسبب انتشار المناطق السكنية والتجارية وتوسعها وابتعادها وعن الدوائر الخدمية بحيث يكون التنقل بينها وبين المناطق الاخرى صعب جدا، كذلك هناك مناطق شعبية لاتتوفر فيها خطوط نقل تمر بها الحافلات الحكومية. وتكون اجرة التاكسي مختلفة بين المناطق فبعض المناطق تكون مرتفعه والأخرى منخفضة حسب المستوى المعاشي للقانطين فيها. بسياق متصل اعلنت الشركة العامة لصناعة السيارات ان مبيعاتها من سيارات السايبا بلغ (30000)سيارة منذ بداية انتاجها عام 2010 وان هذا النوع من السيارات تصدر مبيعات الشركة العامة لصناعة السيارات. وزارة الصناعة والمعادن اكدت في بيان لها أن:" ان الشركة ساهمت وبشكل فاعل في معرض النجف الدولي, حيث تم عرض منتجات الشركة من سيارات الصالون والبيكب والشاحنات والعجلات التخصصية، مضيفاً ان جناح الشركة شهد اقبالاً واسعاً من قبل المسؤولين في المحافظة والمواطنين وتم فتح البيع المباشر لمعروضات الشركةو رغم محاولات البعض في التقليل من شان هذه السيارة وفي استطلاع اجرته الشركة بين ان كثير من المواطنين يرغبون في اقتناء هذه السيارة نظراً لسعر السيارة المناسب والذي يبلغ (8.200.000)دينار ويعتبر مناسب لذوي الدخل المحدود اضافة الى استهلاكها القليل للوقود فضلاً عن حجمها الصغير وسهولة التنقل بها في المناطق المزدحمة.وهنالك نوع اخر انتجته الشركة باسم (تايبا) التي تكبرها حجماً واغلى منها سعراً تم طرحه للشارع العراقي بدأً من شهر شباط
يذكر ان بعد عملية التغيير التي حصلت بالعراق وازدهار الوضع الاقتصادي دخلت افواجا من السيارات الحديثة الى العراق بعد السقوط وكان اخرها السيارات الاقتصادية والصغيرة الحجم (السايبا) والتي تتراوح اسعارها مابين 60 الى 70 الف دولار اي مايعادل 9 ملايين عراقي ، واكثر هذه السيارات تعمل في الشارع بصفة التاكسي.
|