المقدمة
في مجال الرياضة يمكن تقديم خدمة كبيرة للمجتمع الدولي، فمجالات الرياضة والألعاب أصبحت واسعة جداً، وكل ذلك يعمل على توطيد العلاقات بين الشعوب والأمم عن طريق إقامة المباريات والدورات الرياضية، فالرياضة لاتحتاج الى لغة ولا لأية صفة غير صفة الإنسانية مهما تعددت الجنسيات والألوان والأديان و الطوائف والأفكار، فالرياضة خير جامع وهي مع الفن يمكن أن تُشَكِّلا حجر الأساس في الجمع بين الدول وبين أبناء المجتمع الإنساني.
العلاقات الرياضية بين الشعوب هي الطريق الأمثل لبناء ثقافة المحبة
وتلعب الرياضة دوراً هاماً في تعزيز العلاقات الدولية بين الشعوب حيث ينفتح مجال التنافس بين هواة ومحترفي الألعاب الرياضية بعيداً عن الصراعات السياسية حيث تتلاشى المشاعر الضيقة والتي يحل محلها الشعور الإنساني الذي يقودها الى التعبير عن المحبة المتبادلة والتعاون الذي يساعد السياسيين على حل الكثير من التوترات.
الإبتعاد عن أجواء الحروب والإقتتال
وتوفر الرياضة فرصاً عظيمة لإرساء أجواء من السلم والمحبة كما تعمل على إبعاد شبح الحروب والإقتتال بين الدول وتساعد على الحياة الحرة الكريمة.
الثقافة الرياضية وبناء العلاقات الإجتماعية والصداقات
كما تترك الرياضات المختلفة في نفوس العامة آثاراً ذات بهجة بما تحمل من متعة وفائدة لايختلف عليها عاقلان فلكل من الروح والبدن حق من ضمن الحقوق العديدة التي يحتاجها الإنسان وعلى هذا الأساس كانت لآثار المظاهر الرياضية أهمية من حيث التأثير على الثقافة العامة للمجتمع تظهر على شكل صداقات وتزاوج بين أفراد المجتمع وتبادل معرفي قائم على المحبة.
دور الشباب والرياضة في بعث روح الحماس والحياة
وللشباب الدور المهم الذي لايقل في إشعاعه عما يقوم به الكبار فهم مادة الحياة والحركة وهم بقواهم البدنية وإراداتهم النفسية يتخطون المصاعب نحو تحقيق الذات والإنتصارات والنجاحات في مختلف الميادين ومنها الرياضية.. فالدول تهتم برعاية الشباب من أجل بناء مجتمع قوي نخبته وقياداته تمتلك روح الحماس والمثابرة لقيادة الحياة وتحقيق مستقبل زاهر.
الرموز الرياضية الوطنية ودورها في رفعة شأن البلاد
إن إحراز مراكز متقدمة في البطولات الدولية يعكس مدى الرعاية الخاصة التي تبذلها الدول للشباب كما يبرز التطور الحاصل في ميادين الرياضة بإعتبارها حقل من الحقول الفنية التي تعبر عن ثقافة ذلك البلد والذي يمكن أن تبرز فيه رموز مهمة ترفع من مكانة البلد وتعزز موقعه بين بقية بلدان العالم.
التربية البدنية
إن للرياضة دوراً أساسياً في بناء الأجسام وتكاملها حيث يمكن للرياضي أن يمتلك لياقة بدنية عالية تؤهله لخوض المسابقات الرياضية وممارسة فنون الرياضة المختلفة والمشاركة في الدفاع عن الوطن وتحقيق الحد اللازم من الصحة العامة.
الدورات الرياضية العالمية
وتلعب الدورات الأوليمبية والدولية دوراً مهماً في توطيد العلاقات السلمية بين الشعوب وتساعد على فسح المجال لتمتين العلاقات الإقتصادية والإجتماعية والفنية والتبادل المعرفي والثقافي.
ملْ الفراغ والصحة النفسية والبدنية
ويعتبر الفراغ سبباً كافياً لظهور الكثير من المشاكل ولايمكن إطفاء هذا الفراغ إلا بالعمل على ملئه بما هو مثمر ومفيد، ويعتبر الجانب الرياضي من أهم الجوانب التي قدراً كبيراً من الصحة النفسية والبدنية.
مشاركة المرأة في مختلف الفنون الرياضية
كما أن للمرأة حق ممارسة الرياضات المختلفة والمناسبة ولابد من توفير الأجواء اللازمة لها وحمايتها ورعايتها الرعاية الحقة واللائقة.
الرياضة فن ومهارة ودروس أكاديمية
وتعتبر الرياضة فناً من الفنون الأكاديمية التي تتطلب مهارة وإتقان لذلك إهتمت الدول بفتح كليات ومدارس وأندية لتعليم الفنون المختلفة من الرياضات التي تؤهل الأفراد والجماعات للدخول في المنافسات والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية الفردية منها والجماعية.
حاجة الشباب الى الأندية والملاعب الحديثة
إن من مقومات نجاح العمل الرياضي إبداء الإهتمام بإنشاء المجمعات الرياضية في المدن الكبيرة إلى جانب نشرها في مقاطعات المناطق السكنية وتغطية حاجات المواطنين لها وسد إحتياجاتهم للملعب الرياضي لممارسة مختلف الفنون الرياضية ككرة القدم والسلة والطائرة والسباحة والتنس وكرة المضرب والألعاب الخاصة باللياقة البدنية وغيرها من الرياضات البدنية.
التجهيزات والمعدات الرياضية
لقد أحدث التطور العلمي نقلة نوعية في عملية تطوير الأجهزة والمعدات الرياضية بالإضافة الى الأجهزة القياسية التي تتعلق بالوزن والقوة وبقية المواصفات التي يمكن تطويرها وتحسينها على الوجه الأحسن.
توفير الكوادر التدريبية
وينبغي توفير كافة المستلزمات التي تتعلق بتطوير المهارات والقدرات ومنها تهيئة الكوادر التدريبية الفنية لتعليم اليافعين والشباب فنون الألعاب المختلفة التي تلبي حاجة الجميع لمختلف الأعمار والشرائح.
توفير القيادات الإدارية الناججة
وتسعى الدول ومن خلال برامجها وخططها الى ملئ المواقع الإدارية والقيادية بالكفاءات المتخصصة لإدارة النوادي والملاعب ومتابعة شؤونها المختلفة بخريجي الجامعات والدراسات العليا بالشكل الذي يرفع من مستوى الأداء العام، وقد تكون الإنتخابات خير وسيلة لإختيار القادة الرياضييين في مواقع الإدارة بالمستويين الأعلى والأدنى.
الصحافة والإعلام الرياضي
وتلعب الصحافة ووسائل الإعلام الرياضي دوراً هاماً في نشر الوعي الثقافي والرياضي وهي أفضل وسيلة نقل للنشاط يأتي بعد الحضور في الملاعب والأندية الرياضية.. فالصحف تنقل الصورة وتساهم في النقد البناء وتساعد على عملية البناء الثقافي للرياضة في المجتمع وتساهم في مهمة عملية تطوير النشاطات الرياضية المختلفة.
دور الفضائيات في نشر الوعي الرياضي وفنون النشاطات التدريبية
إن التطور العلمي أحدث نقلة نوعية في ربط الدول ببعضها كما ساعد وشجع على التواصل الإجتماعي بين المدن مما أحدث طفرة في عالم الإعلام والإنجاز العام ونشر التوعية الجماهيرية والشعبية في صفوف المواطنين.
خاتمة
إن تمتين العلاقات الرياضية بين الشعوب يعتبر الطريق الأمثل لبناء ثقافة المحبة والإبتعاد عن أجواء الحروب والإقتتال وتلعب الثقافة الرياضية دوراً هاماً في بناء علاقات إجتماعية وصداقات تبعث روح الحماس والحياة في أوساط الشباب، وتعتبر الرياضة فرصة ثمينة يمكن للشباب أن يستغلها لبناء أجسامهم ، ويمكن للدورات الأولمبية والدولية أن تسهم في ترسيخ العلاقات بين الدول وتعمل على ملْ الفراغ بصورة جيدة.. وللمرأة حصة لاتقل عن الرجل في المشاركة ويمكن للدراسات الأكاديمية التخصصية أن تلعب دوراً مهماً في الجانب الرياضي في مجال التربية والتعليم.
ان توفير الأندية والملاعب الحديثة والتجهيزات والمعدات الرياضية يساعد كثيراً على التنمية وبالموازاة فإن الإهتمام بهيكلية الكوادر التدريبية سيوفر فرصاً مناسبة للكفاءات ويفسح المجال أمام القيادات الإدارية الناججة لتكون أكثر عطاءً بما تمتلكها من حسن التخطيط والعمل المهني.
وليس خافياً الدور الذي يمكن أن تقدمه الصحافة والإعلام الرياضي وكذلك الفضائيات في عملية نشر الوعي ونقل النشاطات الرياضية وبالخصوص النشاطات التدريبية التي تقوم عليها الرياضيات الجماهيرية المختلفة.
mahmoudahmead802@hotmail.com
22/05/2012 |