طوفان ُ نوحٍٍٍٍ أم دمُ ٌ مسفوحُ في كل زاوية ٍ يئنُّ جريح ُ
ما أكثرَ القتلى كان غمامة ً منها الرؤوس ُعلى الرؤوسِِ ِتطيحُ
نشكو نسبحُ نستغيث ُعلى المدى لم تنفع ِ الشكوى ولا التسبيحُ
عنا تخلّى الله ُ اٍٍٍٍِنّّا امة ٌ يمضي بها نحو الضلال ِ قبيحُ
************************
ومغيبٍ في السجن بات يلفهُ وحش ٌمن الصمتِ الرهيب ِ طريحُ
وانيسه ُ إذ لا أنيس َ ذبابة ٌ تهذي بصوت ٍ منكرٍ فتريح ُ
فتراه يهمسُ خائفا في أذنها إذ عنده يتعذّر ُ التصريحُ
أأنيستي قيم ُ العراقِ ِ تبدلت ْ فالسفح ُ سهلٌ والسهول ُ سفوحُ
والعبدُ من رفضَ الخنوعََ فما نجا والحرُ من سلمت ْ لديه الروحُ
والكلب ُ ينبح خلفنا لكنه إن كان (مسعولا) هو المنبوح
كم سيقِِ َ ليثٌ للحمام ِ مكبّلا فالموت بابٌ دائما مفتوحُ
يا أختُ قد أمستْ بلاديَ ساحة ً لمجازرٍ منها تفر ُّ السوح ُ
تبكي ذبيحا ً امة ٌ سمعتْ به من قبلِ ِ ألفٍ والعراق ُ ذبيح ُ
والله لو سمع الحسين ُبما جرى في موطني لأتى إليه ينوحُ
ولهان يا أختي عليه مصابُه ُ في كربلاء َ وطفلُه المذبوحُ
يا نوح ُ في بغداد نار سعرت فانقذ بقاياها إذن يا نوح
**************
حتى إذا جفَّتْ كؤوس ُ حديثهم ْ وانزاحَ همسٌ وانزوى تلميحُ
أهوى على راس السكونِ ِبفأسه ِ وغد ٌ يعربد ُ غاضبا ويصيحُ
ستذيقكَ الموتَ الزعافَ سياطُنا فهناك مل الانتظارَ ضريح ُ
او تغمدِ السيفَ الخضيب َوترعوي عن فكرة ٍ وأدتك َ يا ممدوحُ
فأجابهُ بالصمتِ أحسن َ جابة ٍ والصمت ُعندي اخرس ٌ وفصيحُ
|