• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : يخسر من يستهدف الاسلام .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

يخسر من يستهدف الاسلام

من العجب العجاب ان الافكار التي تنتقد الاسلام بين من يدعي ان عصره انتهى او ان فيه تخلف لايستطيعون ان يطرحوا ما لديهم الا بعد اطلاعهم على تراث الاسلام ، والعجب العجاب عندما يقولون ان الاسلام انتشر بالسيف واليوم اقوى الاسلحة الفتاكة عند الدول غير الاسلامية والاسلام ينتشر في بلدانها بشكل ملحوظ اين السيف الذي يستخدمه المسلمون ؟.

لماذا لا تقراون الخطاب الاسلامي قراءة حيادية ؟ هذا اولا ، وثانيا لماذا تحكمون على الاسلام من خلال اشخاص لهم قراءتهم الخاصة والخاطئة عن التاريخ الاسلامي؟

على الجانب الاخر هنالك من المسلمين من يثير مواضيع اسلامية لاتنفع المجتمع حسب الظرف الذي يعيشونه والاسوء من ذلك عندما يكون رايه سلبي فيما يثيره ، وليس هذا فقط فهنالك من يصل في تفكيره قمة في الابداع ويصل حد الطفح الفكري فتنقلب ارائه من علمية الى هذيانية  فيصبح عبء على الاسلام .

اغلب مكتبات الدول المعادية للاسلام تحتفظ بكم هائل من المخطوطات الاسلامية لانها تعلم علم اليقين الخزين العلمي في هذه المخطوطات ، ولو ان الاسلام خطاب غير مكتمل لما احتاجت الصهيونية الى تكوين القاعدة وداعش وسلب فلسطين وتثبيت حكام عملاء على بعض الدول الاسلامية ، بالرغم من ان التكنلوجيا حكرا لهم ووسائل الاتصال تعود لهم وسخروا كل جهودهم المهنية والكفاءات العلمية لاستهداف الاسلام من خلال افلام وبرامج منوعة بين نشر الفساد والطعن في الاسلام واستخدام ادوات اسلامية لذلك مثلا برنامج مختلف عليه من قناة الحرة يقدمه مولانا ابراهيم عيسى الذي يعلم يقينا بتفاهة ما يطرح ويعلم انه ينجح في اغاضة او التاثير على الحمقى ، كل هذا ولازال الاسلام قوي وصلب والاعداء يخسرون

وبالمقابل ظهرت شخصيات مفكرة انقلبت مئة وثمانين درجة على ما كانت تعتقده من اعتقادات خاطئة بحق الاسلام فاصبحت من دعاة الاسلام وحريصة على قراءة القران بتمعن وتفكر والدفاع عنه افضل من الطوارئ على الاسلام .

في الوقت الذي يدعون فيه حرية التفكير والمعتقد يحاربون من يفكر او يعتقد بالاسلام ، وفي الوقت الذي يلقلقون بالانتخابات والديمقراطية يخلقون لهم حكام عملاء على بلدان لا تؤمن بالانتخابات والديمقراطية ويدعمونهم بكل ما لديهم من ادوات للبطش والتسلط بقوة .

المشكلة التي يعاني منها العالم اليوم انه يرى بام عينيه النفاق والاستبداد والاستهتار بالقيم الانسانية من قبل طغاة العصر من الغرب والعرب ولا يجابهها بما لديه من فكر اسلامي بل وحتى افكار دينية لديانات اخرى تؤمن بالاسلام ونراهم يرضخون للواقع الفاسد بعجز وكانه واقع حال والواقع الصالح واقع طارئ .

كم يبلغ عقل الانسان من التفاهة عندما يفكر بحرق القران او رسم صورة مسيئة للاسلام هذا لانه لايستطيع ان يواجه الفكر بالفكر وعلى الجانب الاخر تفاهة الحاكم الذي ينظر الى هذه الامور باعتبارها حرية بل واقعا ينظر اليها لانها تعبر عن ما يكنه للاسلام في داخله ولانه منافق لا يريد ان يكون هو الذي يستهدف الاسلام مباشرة على عكس ماكرون رئيس فرنسا الذي اعلنها صراحة كرهه للاسلام ومن ثم ينافق ليقول انا لا اقصد وهذا لاينفع لان صورته القبيحة معلومة لدى الراي العام الاسلامي .

وما يجعل الاسلام سيد الاديان وهو الباقي الى يوم الدين هو الرد المنفعل من قبل اعداء الاسلام عندما يتحدث الاسلام وبايمان مطلق ان هنالك منقذ سيظهر في اخر الزمان لنشر العدل والاحسان ، يدعون انها خرافة فان كان كذلك فدعوا الاسلام يؤمنون بها طالما لاتؤثر عليكم ، لكنهم تيقنتها عقولهم وجحدتها نفوسهم .

قل للعلماني دع الاسلام وتحدث عن ماتؤمن به من افكار فانه سيصاب بالخرس .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=177905
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 02 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29