• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اقتران اسم السيدة زينب ؏ بالنوافل .
                          • الكاتب : يحيى غالي ياسين .

اقتران اسم السيدة زينب ؏ بالنوافل


اقترنت النوافل بسيدتنا الصديقة الصغرى زينب الكبرى ؏ كاقترن الدعاء بالإمام السجاد ؏ والرواية بالإمامين الباقر والصادق ؏ .. وأقصد بالاقتران هو تبادر الذهن الى المقتَرَن ( اسم مفعول ) كلما جاء ذكر المقترِن ( اسم فاعل) ..

نعم ، قد تكون ظاهرة الاقتران بين السجاد ؏ والدعاء وبين الصادقين ؏ والرواية ظاهرة نوعية - بمعنى أنها عامة عند المؤمنين - واما اقتران السيدة ؏ بالنوافل أقرب الى الشخصية - وأقصد بالشخصية أنها لم تصل الى حد النوع بعد - ولكنها قابلة لذلك خاصة اذا تم التركيز عليها من قبل العلماء والكتّاب والخطباء ..

فنقلت لنا الأخبار أنها صلوات الله عليها لم تترك نوافلها - والنافلة ما زاد على الفريضة من عبادات شرّعها الإسلام وخاصة الصلاة - في أصعب واشد الظروف ، فمنه نستنتج أنها لم تتركها في الظروف الطبيعية من باب أولى ..

ثم ان الأخبار ركزت على مسألة اداء النافلة للسيدة زينب ؏ مما نستنتح منه ايضاً أنها جزء من سيرتها التي ميزتها بها عن غيرها فاستحقت ان تقرن بها ..

ونحن نحتاج لهذا النوع من الاقتران بشخصية السيدة زينب ؏ ونحن في معرض تقديمها كأسوة وقدوة للمرأة المسلمة وأنموذح ومثل أعلى يستحق أن يتبع بقدر ما احتجنا الى اقتران الحزن واللوعة بها ونحن في معرض إدرار الدمعة في عاشوراء ومصائب سيد الشهداء عليه السلام ..

ونحن نحتاج الى هذا الاقتران ونحن نعيش هذا الدمج بين المناسبتين ، ليلة النصف من رجب التي حثت الأخبار على إحياءها وليلة وفاة السيدة زينب ؏، فتساعدنا هذه على تلك بعد توفيق منه تعالى ..

بقي علينا في هذه الإشارة الخاطفة ان نذكر بعض الأخبار التي ذكرت لنا هذا الموضوع ويكفينا المؤونة الشيخ جعفر النقدي صاحب كتاب زينب الكبرى ج١ ص٦٢ والتي بعدها :

« (أما زينب) صلوات اللّه عليها فلقد كانت في عبادتها ثانية امها الزهراء عليهاالسّلام ، و كانت تقضي عامة لياليها بالتهجد و تلاوة القرآن قال بعض ذوي الفضل انها صلوات اللّه عليها ما تركت تهجدها للّه تعالى طول دهرها حتى ليلة الحادي عشر من المحرم (قال) و روى عن زين العابدين (ع) انه قال رأيتها تلك الليلة تصلي من جلوس و عن الفاضل القائيني البيرجندي عن بعض المقاتل المعتبرة عن مولانا السجاد (ع) انه قال ان عمتي زينب مع تلك المصائب و المحن النازلة بها في طريقنا الى الشام ما تركت نوافلها الليلية، عن الفاضل المذكور ان الحسين عليه السّلام لما ودع اخته زينب (ع) وداعه الاخير قال لها يا اختاه لا تنسيني في نافلة الليل، و هذا الخبر رواه هذا الفاضل عن بعض المقاتل المعتبرة ايضا و في مثير الاحزان للعلامة الشيخ شريف الجواهري قدس سره قالت فاطمة بنت الحسين (ع) و اما عمتي زينب فانها لم تزل قائمة في تلك الليلة (اي العاشرة من المحرم) في محرابها تستغيث الى ربها فما هدأت لنا عين و لا سكنت لنا رنة (و روى) بعض المتتبعين عن الامام زين العابدين (ع) انه قال ان عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام الفرائض و النوافل عند سير القوم بنا من الكوفة الى الشام و في بعض المنازل كانت تصلى‌ من جلوس فسألتها عن سبب ذلك فقالت اصلي من جلوس لشدة الجوع و الضعف منذ ثلاث ليال، لانها كانت تقسم ما يصيبها من الطعام على الاطفال، لان القوم كانوا يدفعون لكل واحد منا رغيفا واحدا من الخبز في اليوم و الليلة (اقول) فاذا تأمل المتأمل الى ما كانت عليه هذه الطاهرة من العبادة للّه تعالى و الانقطاع اليه لم يشك في عصمتها صلوات اللّه عليها و انها كانت من القانتات اللواتي و قفن حركاتهن و سكناتهن و انفاسهن للباري تعالى، و بذلك حصلن على المنازل الرفيعة و الدرجات العالية التي حكت برفعتها منازل المرسلين و درجات الاوصياء عليهم الصلاة و السّلام ». آجركم الله




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=178038
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 02 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19