لميجازف مطلقا يوما ما.. بأن يدخل شارع إعداديتها المدرسية،لا خوفا من رعشة الأقداموإرتباك الأوردة ورفيف القلب ولوعات الصبابة ولظى الجوى...فتلك خلجات صادحة الصدقفيه... بل لإنه يعي أزمنة دوامها ولايؤمن بجدوى اختلاق الصدف لرؤية من يحب! لانهاستبدو مشهدا مسرحيا هزيلا وبائسا و بليد التقبل.. في فصل نقي من هيامهما الناريالمشترك...
وفي ظهيرة عمل طاريء أشغله ومن تفرع جانبي وجد كتلة جسده وسط شارعالاعدادية وبنفس توقيت مغادرتها المدرسية! حثّ الخطى بإرتباك واضح ليطوي فيزياويةالزمن والمسافة والسرعة بعيدا عن الاعدادية بهروب واحد! فمن المعيب ان تراه بمراهقيات الشباب ينتظر إطلالتها ..تنفس الصعداء.. لم تكن كتلتها البهية مع تلك الجموع الطلابية المتناسقة الزيّ امامه،كانت ستراه حتما وتخالجها الظنون،أستدار عائدا لمساره لإنهاء ما يشغله متيقنا غيابها عن ناظره... وإذا بمن هام بها هياما مستحيل التصديق أمامه!! تكتنز كتيباتها المدرسية وتشقّ عباب الزحام بوقع خطىمتميز بعسكريته كسكينة حادّة في قطعة جبن طرّي! أقتربا حتى تحاذت الأجسادالوالهة فلم تراه!فهي أيضا تعرف مسارات قدومه لزيارة أخوتها ، أصدقاؤه لذا لميستوقفها ولم يكلمها...خذلته الكلمات وأسره الحياء وتيبست الشفاه... تسارعت خطواتهاوغابت في غابة الأجساد..دخل في زحام نزف قلبه المتألم مناجيا نفسه؟أنظرة واحدة هزتّعروش الاشتياق؟!! يالجنونك ياصدفة هربت من أسوار الوله المكتوم
|