• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اشارات قرآنية عن الامام الحسين عليه السلام من سورة آل عمران (ح 3) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

اشارات قرآنية عن الامام الحسين عليه السلام من سورة آل عمران (ح 3)

عندما غادر علي الأكبر عليه السلام إلى ساحة المعركة، تلا الامام الحسين عليه السلام هذه الآية خلفه: "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ" (ال عمران 33). ان الحسين عليه السلام رمى الدم بيده الشريفة ثلاث مرات الى الاعلى ولم تسقط منه قطرة أولها دم علي الأكبر وثانيها دم ابنه الرضيع وثالثها دمه الشريف.عندما برز علي الأكبر ابن الحسين قال الحسين عليه السلام (فقد برز اليهم غلام اشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك) وقال علي الاكبر (تا الله لا يحكم فينا ابن الدعي أضرب بالسيف أحامي عن أبي). وقد طلب رجل من علي الاكبر ان يترك أباه وله الأمان كون جدته من أمه ليلى هي بنت أبي سفيان. ولكونه كان بارعا في الشعر فرد عليه وأنشد: أنا علي بن حسين بن علي أنا وبيت الله اولى بالنبي من شمر وشبت وابن الدعي. وعند استشهاده وهو اول شهداء اهل البيت في معركة الطف، قال الحسين عليه السلام (على الدنيا بعدك العفا).
جاء في كتاب الشعائر الحسينية للمؤلف الشيخ محمد السند: الموازنة بين الأداة التاريخية والأداة الفقهية والكلامية: إن من الخطأ ومن الإفراط في المنهج إلغاء البعد التاريخي، لأنه موجود شئنا أم أبينا، ومن الخطأ أيضاً أن نقصر سيرة المعصومين في البعد التاريخي؛ لأن ذلك سيجعلها سجينة وقتها وزمانها، وسيمنع ذلك أن تنتهل الأجيال من نورها الذي ينير للبشرية وللأجيال من تعاليم ووصايا، ولو جردناها من البعد التاريخي، واقتصرنا على الجانب الوحياني الغيبي الملكوتي هذا أيضاً إغراق وإفراط في المنهج، لأن الوحي المجرد من غير تنزيل ونزول لا يمكن أن يخدم البشرية. لذلك القرآن الكريم يصف الرسل بجنبتين: الجنبة الأولى ذات طابع أرضي، فالصفتان موجودتان في الأنبياء، الصفة البشرية والصفة السماوية المتمثلة في الوحي وهذا البحث ليس مقتصرا على فقه الشعائر الحسينية، بل يشمل فقه السيرة النبوية، وفقه المسائل العقدية حول النبي والأنبياء عليهم السلام، فهناك من يركز الأضواء على البعد البشري والأرضي في الأنبياء والرسل والأئمة، وهذه النظرة فيها حط من شأنهم الكريم. فالأنبياء كانوا بشراً يأكلون الطعام، ويحتاجون لقضاء الحاجة، وما شابه ذلك، وهذه جنبة بشرية وقد كنى القرآن الكريم عن قضاء الحاجة بالأكل والشرب. الجنبة الثانية ذات طابع سماوي ملكوتي ولكن القرآن الكريم أيضا يصف مريم بالمصطفاة، قال تعالى: "وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ" (ال عمران 42) فالقرآن يثبت لمريم الجانب البشري حتى لا يغالي الناس فيها، ويرفعونها إلى مقام الألوهية، وكذلك نراه يعطيها في الجانب الآخر يعطيها الصفة السماوية والملكوتية وصفة الاصطفاء، حتى لا يعتقد أنها كسائر البشرلا تتميز عنهم بشيءٍ؛ لأن الأنبياء والأصفياء يحملون صفة العلم اللدني، فهناك توازن في الطرح القرآني بين الجنبة البشرية والجنبة الغيبية للأنبياء، كيف نتعامل مع هؤلاء الأنبياء الذين لهم جنبتين جنبة بشرية وجنبة سماوية غيبية؟. مقام سيد الشهداء عليه السلام في القرآن الكريم: وسيد الشهداء الحسين عليه السلام له هذه الخاصية فهو مشمول بآية التطهير وآية المباهلة. وإيتاء العلم إنما هو العلم اللدني، فمثل هذه النماذج التي لها أكثر من بعد، إذا لم نستعمل ونستخدم أدوات ومناهج متعددة مع الموازنة بين هذه الأدوات والمناهج فإننا لن نستطيع أن ندرس هذه الشخصيات حق الدراسة وبشكل عميق. في الروايات الموجودة لدى الفريقين أن بعض زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تراقبه لتتعرف على ما يتبقى من خروجه ويتبين أن خروجه كالعطر الزاكي كما في روايات الشيعة فقد روى ابن بابويه في عيون الاخبار قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحق الطالقاني رضي الله عنه قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: للامام علامات يكون أعلم الناس، وأحكم الناس وأتقى الناس وأحكم الناس وأشجع الناس وأسخى الناس وأعبد الناس ويولد مختونا، ويكون مطهرا، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه ولا يكون له ظل وإذا وقع على الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ولا يحتلم وتنام عينه ولا ينام قلبه ويكون محدثاً ويستوى عليه درع رسول الله ولا يرى له بول ولا غائط لأن الله تعالى قد وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه ويكون رائحته أطيب من رائحة المسك. ويكون أولى الناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم. ويكون أشد الناس تواضعاً لله تعالى ويكون آخذ الناس بما يأمر به واكف الناس عما ينهى عنه. ويكون دعاؤه مستجابا حتى انه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيفه ذو الفقار. ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعته إلى يوم القيمة وصحيفة فيها أسماء أعدائه إلى يوم القيمة ويكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم. ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر واهاب ماعز واهاب الكبش فيها جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة ويكون عنده مصحف فاطمة عليه السلام.
قوله عز من قائل "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" عن ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: أقسام الإخوان عن الإمام الصادق عليه السلام: الإخوان ثلاثة: فواحد كالغذاء الذي يحتاج إليه كل وقت فهو العاقل، والثاني في معنى الداء وهو الأحمق، والثالث في معنى الدواء فهو اللبيب. و عنه عليه السلام: الإخوان ثلاثة: مواس بنفسه، وآخر مواس بماله، وهما الصادقان في الإخاء، وآخر يأخذ منك البلغة، ويريدك لبعض اللذة، فلا تعده من أهل الثقة. و الإمام علي عليه السلام: الإخوان صنفان: إخوان الثقة وإخوان المكاشرة، فإذا كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك وبدنك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، واكتم سره وعيبه، وأظهر منه الحسن، واعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر. و الإمام الحسين عليه السلام: الإخوان أربعة: فأخ لك وله، وأخ لك، وأخ عليك، وأخ لا لك ولا له.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=179144
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 03 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2