• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الإمام الصادق وعلم النجوم   .
                          • الكاتب : سوسن بداح خيامي .

الإمام الصادق وعلم النجوم  

 كان الإمام الصادق ع ومازال منهلا لا ينضب من العلوم والمعارف وتطالعنا المراجع عن غزارة علمه ومعارفه فكان مقصدا وملاذا للعلماء والمفكرين والباحثين والعارفين من جميع الأوطان عرب وأجانب يقصدونه من كل بقاع الأرض حاملين القرطاس والقلم ليسجلوا ما يمليه عليهم الإمام الذي شكل منعطفا في تاريخ الشيعة العلمي. 
وأهم تلك العلوم علم الفلك والنجوم إذ يعتبر الإمام الصادق ع دور كبير في تطور هذا العلم عبر رؤاه الفكرية حتى أصبح من علماء الفلك والنجوم له نظرياته حول دوران الكرة الأرضية وأشعة النجوم وحركة الضوء مستندا إلى الدليل القرآني والعلم الرباني حيث كان يلقي عبر محاضرات على أهم العلماء ويناقش خبراء علم النجوم اللذين يشهدون بأنه كان ذا عقلية علمية عبقرية ومن أهم نظرياته نظرية تتعلق بضوء النجوم من مؤداها أن بين النجوم التي نراها عند الليل ما هو أضخم من الشمس وشمسنا تعتبر بالقياس إليها صغيرة الحجم وضئيلة الضياء واليوم بعد مضي اثني عشر قرنا ونص أثبت العلم صحة نظرية الإمام الصادق ع إذ تبين للعلماء إن هناك مجموعات من النجوم السواطع تتضاءل تلقاء حجمها وضيائها الشمس نفسها. 
واسم هذه النجوم المجرات أو الكوازر التي يبعد بعضها عن الكرة الأرضية تسعة آلاف مليون سنة ضوئية ولنتأمل قرص الشمس الذي يقوم كل أربع وعشرين ساعة بتحويل أربعمائة مليار طن من الهيدروجين إلى الهليوم لنشر الضياء والدفء للكرة الأرضية أليس عجيبا أن تكون الشمس ضئيلة أمام هذه المجرات والاعجب هذا الكم من العلم عند الإمام سلام الله عليه. 
نعم هذه نقطة من بحر علوم مدرسته التي تخرج منها أهم علماء الفلك أمثال اسحاق ابراهيم الذي عمل في علم الأسطرلابو هو علم يبحث عن كيفية استعمال ألة معهودة لمعرفة أمور النجوم ومن العلماء أيضا جابر بن حيان الكوفي الذي كان من تلامذة الإمام الكبار وله عدة مؤلفات حول العلوم الفلكية والطبيعية. 
ومن علم النجوم التي شكلت اختلاف وخلاف حول تحديد الشهور القمرية ونهايتها   واستخدام علم التنجيم وإطلاق الأحكام والحسابات فكان للإمام رأيه الحاسم في توضيح مسألة الفرق بين الحساب وبين الأحكام وأن علم التنجيم لا يضر بالدين بل أن الحسابات الفلكية مما يحتاجها المسلمون في عباداتهم ومواسمهم. 
ومن أهم النظريات التي تبين عظمة الإمام حول علم النجوم حيث جاءه فلكي  من أهل الحساب و سأله عن عالم النجم والشمس ومسيرة الأفلاك  إذ قال الفلكي للإمام: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني  
ومما سأله الإمام: كم السكينة من الزهرة جزء من ضوئها؟ 
فقال: هذا نجم والله ما سمعت به ولا سمعت أحد من الناس يذكره  
فرد الإمام: سبحان الله فسقطتم نجم بأسره فعلى ما تحسبون؟ 
إلى أن قال عليه السلام صدقت، أهل الحساب حق ولكن لا يعمل ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم، هكذا كان يدحض من يدعون علم التنجيم والأبراج ومنهم موجودون حتى يومنا هذا يلعبون بعقول الضعفاء بدجلهم 
نعم هذا جزء يسير من علوم امام صنع حضارة وتاريخ لا يلهيه طلب العلم تجارة او سلطان شكل برسائله واطروحاته وعلومه ما يحير جهابذة العلم الى عصرنا الحديث. 
المصادر: مجلة المقتطف عدد 68. 544. 617 
شرح النهج لابن ابي حديد 1 
الإمام الصادق كما عرفه الغرب الدكتور نور الدين علي  
الإمام جعفر بن محمد الصادق ع العلامة المظفر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=180035
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 03 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3