• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : اللقاء بالملك منصور عليه السلام .
                          • الكاتب : تبارك صباح .

اللقاء بالملك منصور عليه السلام

  كان من بين أحلامي الكبيرة والمجنونة أن التقي ملكا من ملائكة الله الصالحين، وأدعو الله أن يحقق لي حلمي، يرى البعض من أهلي أن وضعي مقلق وإلا طلب مثل هذا كيف يتحقق؟ بينما البعض الاخر يقول اتركوها عسى الله يعطيها ما تتمنى، 

أما أنا أسأل نفسي هل الملائكة من الأحياء الخالدين؟ وإذا كانوا من الخالدين أين كانوا ساعة مقتل الحسين عليه السلام، وكيف صبروا وهم ينظرون إلى الحسين وهو يذبح؟ 
سأحكي لكم قصتي العجيبة، قبل زيارة الأربعين بأيام، زرنا كربلاء وعند صحن الحسين عليه السلام، وأنا أنظر إلى السماء رأيت الملائكة كأنهم نور موشح بالدموع، لا أعرف من الذي وضع الفكرة في راسي؟، 
هل كانت نتيجة حلم، رؤيا أم تصور مر على الخاطر؟، وإذا بي أمام الجبل الشاهق من الضوء، يناديني باسمي، سألته من انت؟ 
أجابني أنا الملك المنصور رئيس الملائكة المحدقين بقبر الحسين، ها أنا بين يديك فاسألي ما شئت، قلت هو سؤال واحد لا غير أين كنت ساعة مقتل الحسين عليه السلام، فبكى... بكى الملك منصور وقال 
أنا قائد أربعة آلاف ملك كنت أنظر بألم لمشهد الذبح وأتمنى لو أهبط لأمزق فلولهم ولا أبقي على أحد منهم، فعلا فقدنا صبرنا فما عدنا نحتمل، لهذا هبطنا إلى الارض، هبطنا مدفوعين بعزيمة النصرة، نريد أن نقاتل مع الحسين عليه السلام، فجأة أرعبنا الأمر الإلهي، لم يؤذن لنا في القتال مع الحسين عليه السلام، 
سبحانك يا الله، ارحمنا بنصرة الحسين، يا الله، وبقينا من علو السماء ننظر إلى ما يدور في الأرض كان المشهد عسيرا جدًا، كان المشهد قاسيا على قلوب الملائكة، ضجت السماء ببكائنا وأمطرت دموعنا، وبعض  الدمع دم، قتلني عمر بن سعد تمنيت فعلا أن أذبحه كما ذبح الحسين عليه  السلام، ونحن نعيش المشهد بمأساة، بحرقة قلوبنا نادينا الله يا الله سبحانك ما نفعنا وقد قتل الحسين ونحن نتفرج دون أن ننصره، فجاء الرد المبارك اهبطوا، ومن يومها نحن عند قبر الحسين عليه السلام نبكيه، وسنبكيه إلى  يوم ظهور مولاي المهدي عجل الله فرجه الشريف، وسأحدثك عن مقتل  الحسين عليه السلام ضجت السماوات والارض ومن عليها والملائكة، قلنا يا رب اِئذن لنا لنهلك الخلق حتى نجدهم من جديد الأرض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، هل تعرفين ماذا حدث؟  قلت وقد ملأ الدمع عيني ما الذي حدث يا سيدي؟، 
أوحى الله الينا يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا، ثم كشف حجابا من الحجب فاذا خلفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم واثنا عشر وصيا له عليه السلام، وسلط النور على القائم منهم، قال لنا بهذا انتصر، وجاء الصوت ثانية: ـ بهذا انتصر وتكرر الصوت ثالثة بهذا انتصر، أصابتني حينها إغماءه وكدت أقع أرضا لولا أمي حضنتني وهي تسألني: ـ خير ماما، قلت لها: ـ أنا رأيت منصورًا 
***  
 المصادر  
كامل الزيارات جعفر بن قولويه  
 الكافي الشيخ الكليني




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=180336
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 04 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3