• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سري وشخصي الى رئيس جمهورية العراق .
                          • الكاتب : يعقوب يوسف عبد الله .

سري وشخصي الى رئيس جمهورية العراق

 

الى / فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني المحترم
أخاطبك فخامة رئيس الجمهورية كمواطن وليس كوني صحفي ، كمواطن شرب من نهري دجلة والفرات وتربى فوق تربة العراق الشماء ..كمواطن عاش ويلات حروب النظام السابق وشهد وكان شاهد على دمار الكورد والجنوب بناسه وارضه... شهد تجفيف الأهوار وقد ضربت بالكيمياوي حلبجة الخالدة في قلوبنا ، وبعد أن دخلنا في مراحل العراق الجديد كانت التحديات كبيرة ولكنكم بشخصكم الكبير كنتم ربان السفينة وقائدها الذي طالما استقام بسفينة البلاد من العواصف  الهوجاء .
أستحلفك فخامة الرئيس بثقة سماحة السيد السيستاني عندما وصفك بصمام أمان العراق ... استحلفك بوطنيتك ونضالك الكبير وتاريخك المشرف ...استحلفك بالقسم الذي اقسمت به عندما استلمت رئاسة العراق ...أستحلفك بالظلم والتعسف والجور الذي لحق بالكورد وكنتم له قائدا حكيماً  صبوراً .... استحلفك بالقائد الحكيم وما كان بينكم من علاقة نضالية.... أستحلفك بأيتام وارامل العراق الذين راحوا ضحايا التغيير ...أستحلفك بالعراق شعباً وارضاً وسماءاً...
 أن تنظر بعينك وقلبك وحكمتك السياسية ما يجري على العراق وعلى شعبه من مؤامرات ودسائس وريح صفراء تريد النيل من الوطن ومن سيادته ومن وحدته....عيون العراق ترنو اليك والى مواقفك المشرفة لما تمتلك من خبرة سياسية وسعة صدر ، وهنا لا اريد الدفاع عن شخص رئيس الوزراء وانما الدفاع العراق ارضاً وشعباً ... لقد عانى العراقيون طيلة فترات ما بعد عام 2003 وكانت الهجمات شرسة والذئاب تترصد ، لذلك العراق ينظر اليك بقلق لتحطم آمال العزفين على تقسيم وحدة العراق وعلى ارجاعه الى المربع الأول ... اطالبك كمواطن ان  تحطم كل المؤامرات التي تتبناها جهات اقليمية ودول جوار .
فخامة الرئيس انت تعلم ماذا يحصل لو تم سحب الثقة من رئيس الوزراء !!!
 وما يحصل للعملية السياسية من تبعات تهدد مستقبل العراق برمته ...لتكن الجدار الصلب الذي تتحطم عنده كل الدسائس والمكائد من تصفية حسابات سياسية الخاسر الوحيد فيها هو الشعب العراقي ... ليكن قرارك بمستوى نضوجك الكبير سياسياً وفكرياً... فالعراق أمانةً في عنقك ايها الرئيس .
يعقوب يوسف عبدالله
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18235
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29