• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على ضفاف الانتظار(35) .
                          • الكاتب : الشيخ حسين عبد الرضا الاسدي .

على ضفاف الانتظار(35)

(35) الهاشمي

الهاشمي: من انتسبَ إلى (هاشم) جدِّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، الذي كانَ اسمُه الحقيقي (عمرو العلا)، وكان قد سُمّيَ بـ(هاشم)؛ لأنّه كانَ يهشمُ الثريدَ لأهلِ الموسم أيام القحط. 
ولبني هاشمٍ كرامةٌ في الأُمّةِ الإسلامية، كرّمهم بها اللهُ (تعالى)، ولسنا في صدد بيان ذلك. 
المهم أنّه وردَ في الرواياتِ المُتعلِّقةِ بالقضيةِ المهدوية اسم (الهاشمي) مُشيرًا إلى عِدّةِ شخصياتٍ، نذكرُ منهم التالي:
أولًا: الإمام المهدي (عجل الله (تعالى) فرجه)
وانتسابُه إلى هاشم واضحٌ جدًا، وقد أشارتْ بعضُ الرواياتِ العامية –فضلًاعنرواياتالخاصة- إلى نسبتِه إلى هاشم، فقد رووا عن قتادة، قال: قلتُ لسعيد بن المسيب: المهدي حقّ هو؟ قال: حقّ، قلتُ: فممن هو؟ قال: من قريش، قلت: من أيّ قريش؟ قال: من بني هاشم، قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من بني عبد المطلب، قلت: من أي بني عبد المطلب؟ قال: من ولد فاطمة. 
ثانيًا: الخراساني:
هو قائدٌ عسكري، يخرجُ من خُراسان، ليكونَ هو وجيشه فيما بعد تحت لواءِ الإمامِ المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، وأشارتْ بعضُ الرواياتِ إلى نسبتِه إلى (هاشم)، ممّا يعني أنّه هاشميٌ أيضًا.
رويَ عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «يخرجُ شابٌّ من بني هاشم بكفِّه اليمنى خال، من خراسان، براياتٍ سود، بين يديه شعيب بن صالح، يقاتلُ أصحابَ السُفياني، فيهزمهم» 
ثالثًا: اليماني:
يُستفادُ من بعضِ الروايات أنَّ اليماني هو رجلٌ يرجعُ نسبُه إلى هاشم جدِّ النبي (صلى الله عليه وآله)، باعتبار أنّه من أولادِ زيدِ الشهيد، فقد رويَ أنَّ عباد بن محمد المدايني سألَ الإمامُ الصادق (عليه السلام) فقال له: متى يكونُ خروجُه جعلني الله فداك؟ قال: إذا شاءَ من له الخلق والأمر. قلت: فله علامة قبل ذلك؟ قال: نعم، علاماتٌ شتّى. قلت: مثلُ ماذا؟ قال: خروجُ رايةٍ من المشرق، وراية من المغرب، وفتنة تُظلُّ أهل الزوراء، وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن، وانتهاب ستارة البيت. 
رابعًا: النفس الزكية:
وقتلُه أقربُ العلاماتِ لظهورِ الإمامِ المهدي (عجل الله (تعالى) فرجه)، حيثُ يُقتلُ قبلَ خمس عشرة ليلةٍ فقط من ظهوره (عجل الله (تعالى) فرجه)، فقد روي عن صالح مولىٰ بني العذراء، قال: سمعتُ أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقولُ: «ليس بين قيامِ قائمِ آلِ محمّد وبين قتلِ النفسِ الزكيَّة إلَّا خمسة عشر ليلة» 
وقد عُبِّرَ عنه بالهاشمي فيما رواه الشيخُ المُفيدُ من علامات الظهور، حيثُ قال ما نصّه: قد جاءتِ الأخبارُ بذكرِ علاماتٍ لزمانِ قيامِ القائمِ المهدي (عليه السلام) وحوادث تكونُ أمامَ قيامه، وآيات ودلالات: فمنها:...وذبحُ رجلٍ هاشمي بينَ الركن والمقام. 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=182503
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3