عِيدُ الوَلايةِ الثاني
بُشْرَى التّّشَيُّعِ ..
ذِكرَى دَولةِ الأمَلِ
في ظِلِّ مَهدِيِّنا والفاتحِ الأزَلي
يَومٌ بهِ فَرحةُ الزَهراءِ ..
وارِفَةٌ
باسمِ الولايةِ مَعقُودٌ كيَومِ " عَلي "
هُوَ الغَديرُ ..
وأَعظِمْ بالغَديرِ هَوًى
كِلاهُما فَرحةٌ عُظمَى لِكُلِّ وَلي
عِيدانِ في الدِّينِ ..
لمْ نَظفَرْ بِمِثلِهِما
تَسَنَّما بَهجَةَ الأرواحِ والمُقَلِ
يا صاحِبَ العَصْرِ
يا أسْمَى الورَى شَرَفًا
يا واهِبَ الرُوحِ تِحنانًا .. ولمَ يَزَلِ
ياأَيُّها الشمسُ
خَلفَ الغَيبِ ما بَرِحَتْ
منَ الضياءِ تَلُفُّ الكَونَ بالحُلَلِ
يا بنَ النَبِيِّ ..
وهَذا عِيدُ فاطِمةٍ
وفاطِمٌ بَضعةٌ من سَيّدِ الرُسُلِ
ما أهنَأَ العَيشَ
إن عِشنا بِظِلِّكُما
وهْوَ المَآلُ غَدًا في أشرَفِ النُزُلِ
مَولايَ
هَبنا ثَباتًا في بَصائِرِنا
حتَى نَجُوزَ السُرَى في أبلَجِ السُبّلِ
والْمُمْ بِيُمْنِكَ أشتاتًا
وتَفرِقةً
وانظٌرْ إلَينا بِعينِ اللُّطفِ يا أمَلي
إنّا وَرِثْنا هَواكُمْ
من أوائِلِنا
وحُبُّكُمْ فِطرةٌ يا حُبَّنا الأزلي
طِبنا بِكمْ
منذُ كنَّا فَضلَ طِينَتِكُمْ
وبَدْؤُنا كانَ مَعجُونًا بِحُبِّ علِي
|