أريد أن أعيد للتيه عذريته
كيما يحفل العرس بما قل ودل
فاسعفيني....ايتها الحروف
علميني ...كيف يشعل الشعراء
رماد القوافي
لأتلمس طريقي نحو الشمس
أشعل الريح قصائد
على امتداد الضمائر الغائبة والحاضرة
علي أمحو آثار جاهلية
منحت الخصوبة بيداء لضوء أعمى
حتى صار التاريخ تابوتا لليقظة
اليقظة مرآة للنفي
النفي جمرا انطفأ على شفة الورد
الورد أشواكا مكسورة اللحن
منحت صوتها لطرقات
تحتمي من النار بالتبن
تشاغب الغابات بالاحتراق
و الفصول مواسم متخمة بالخسران
مذ صارت الأبجدية تقايض الاندحار ..
بالطعنة والفريسة
القصيدة وطن أعزل هدمته العشيرة
حين داهمها الخرس وهي تصهل
بين النخل الأصم
لم تكن تعلم أن عنترة
مازال هناك يتبعه الغاوون
ولجام حاله يرثي السابقين
على هيكل الحرف يمسي ويصبح
حتى إذا وصد باب العراء
لفظ غضبه المترمل
دق مسامير تعاويذه في نعش الحرية
هذي حروف من بقايا جرحه
حين لم تسعفه الأزمنة
ولا وجد للأماكن بدائل
فاشتهى التيه حتى الحتف ..
على يد الشعر
|