يعرف المنهج الدراسي بانه جميع أنواع النشاط أو الخبرات التي يقوم بها التلاميذ والتي يمرون فيها بتوجيه وأشراف من المدرسة،بمعنى أخر هي مجموعة الخبرات التربوية تعمل المدرسة بتهيأتها للطلاب لأجل مساعدتهم على النمو الشامل وتعديل في سلوكهم سواء كانت هذه الخبرات أجتماعية وثقافية وعلمية.
فتغيير المناهج الدراسية وتعديلها بصورة مستمرة له أهمية كبيرة في التدريس،فمثلا حصول أمورا كثيرة جرت حديثا تاريخيا يوجب توثيقها فيصبح التعديل هنا مهما جدا كحادثة سقوط ثلاث محافظات عراقية تحت سيطرة داعش والتحرير من قبل ألحشد الشعبي وحصار آمرلي وتحريرها،وفتوى الجهاد الكفائي التي أحدثت تغييرا في التاريخ وأحداثا أخرى كثيرة جرت بعد السقوط كان لابد من توثيقها في التاريخ الحديث ليتعرف الطالب على ماجرى في وطنة خلال هذه الحقبة الصعبة والمصيرية لتظل عالقة في ذهنة ودون ذلك ستكون عرضة للنسيان للأجيال القادمة، هذا بالنسبة للتاريخ وأما التغيير لباقي المواد فهو أكثر أهمية لأجل ذلك أصبحت هذه الخطوة مهمةجدا،فحدوث بعض التغييرات السياسية والاقتصادية والأجتماعيه على المستوى المحلي والأقليمي والدولي يجعل من الواجب على التربية تغيير وتطوير هذه المناهج بما يلائم هذة التغييرات،لأنها تصب لصالح الطالب فالتعديل والتغيير المستمر له دلالة واضحة على المتابعة الجيدة للعملية التربوية،حتى يكتسب الطالب المعلومات والمهارات التي تنسجم مع واقعه وحياته لتكون أكثر مساهمة في تطوير الطالب.
فالمدرسة تعتبر للطالب الأمل لتهيئتة للحياة العلمية ولكنها لم تكن تقوم بدورها بهذا المجال بالشكل الصحيح فما يدرس للطالب ويلقن من معلومات بعيدة كل البعد عن الممارسة العلمية،حيث انها لاتتعلق بحياة الطالب فحينما يتخرج نراه يحمل كما من المعلومات ليس لها علاقة بحياتة،لأجل ذلك نرى وجوب ملائمة المناهج الدراسية لحياة الطالب وبيئتة أمر ضروري ولابد منه.
وتطوير المناهج هو البدء من شئ موجود فعلا ولكننا نريد منه الوصول لأفضل صورة ممكنة،أذا هو تصحيح أو أعادة المنهج بأدخال مستحدثات جديدة في مكوناتة لأجل تحسين العملية التعليمية لتحقيق مانبغي منه.
ولأجل تنمية قدرات الطالب العقلية لابد من تطوير المناهج فالقليل من مدارسنا تعمل على تنمية هذه القدرات للطالب كقيامة بنفسة البحث عن المعلومة والنقد والنقاش والسؤال لأجل البحث عن المعلومة البناءة،فأكثر الطلاب اليوم همهم الحصول على الدرجة ليجتازوا مرحلة معينة، أن أكتسبوا خلالها معلومات أو لم يكتسبوا وهذا غير مقبول ان أردنا تنمية قدراتة.
فأن أردنا التطوير ينبغي أن يكون التطوير مستمرا لأجل مواكبة المناهج للتغيرات المتجددة، فالمنهج مرتبط بالمجتمع وحركته التنموية المستمرة، وهذا يحتم على التربية تطوير المناهج وأتمام العملية بأستمرار.
|