قسمتُ على قلمي، وقلت له أكتب، فكتبَ، كلماتٍ جامدة، بعباراتٍ خالدة، وحضرتُ في تجمع نِسوي يضم كافة المستويات التعليمية من العليا أو دون ذلك، برعاية أحدى المؤسسات الدينية، التي تُعنى بالفكر، والتنمية المستديمة؛ لأنها تمتلك رؤية مبرمجة في تطوير الطاقات النسوية، وبحسب اعتقادي ان هذه الخطوة لها معاني ومدلولات كثيرة، و أآمل من جميع الذين يمتلكون مثل هكذا توجه ان تكون لديهم بصمة ثقافية في تطوير المجتمع، ويحذون حذو هذه المؤسسة صاحبة بحثي هذا، وخاصة ان هذا التجمع النسوي تحتضنه محافظة كربلاء المقدسة، فلابد لي من الاشارة الى ان مثل كذا مشاريع او افكار تأتي بثمارها بحسب درجة المحاضر، واستيعاب المتلقي، وكما يقولون الافكار لا تموت؛ ولكن الخلل في الاستعدادات الذهنية لبعض متلقيها، ولابد لي ان اعرج بشكل واضح ان هؤلاء الناس يمتلكون رؤية دون غيرهم، ويطمحون في تنفيذها على الواقع، ضمن الخطط الاستراتيجية لديهم.
وانا اتفق معك عزيزي القارئ الكريم ان خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة ،فهلم بنا ايها القارئ الكريم لننتهل من هذا الفيض الرباني لما به من سعادة للعباد، ولكن نريد من الاخرين لطفا شحذ الهمم، وأن يمتلكون البصيرة، والاستبصار وكما يقولون من (علمني حرفا ملكني عبدا) وهذه الوسائل ان شاء الله تفضي لرفعة المجتمعات، ونهضة الامم.
وما بالك عزيزي القارئ الفطن وانت تقرأ عن طريق هذه السطور البسيطة، التي أسأل من الله ان تكون عليك رائحتها كالمسك؛ لكون الفئة المستهدفة في هذا المجال هي فئة النساء الخوالد ضمن برنامج وتأهيل بناء الاستراتيجية العلمية، بل نحن نحتاج الى المزيد للالتحاق بهذا العمل؛ لهذا نقول لأخواتنا المجاهدات من ربات بيوت وموظفات في كافة مجالات المجتمع "صح النوم يا نايم" لكون المرأة المؤمنة، والفاطمية الطاهرة هي صوت زينب الخالد المُدوي في كل زمان ومكان، وهي تقول ليزيد بشموخ، وسمو، وشجاعة قد لا يمتلكها الكثير من المسلمين (افعل ما انت فاعل فأنك لا تمحو ذكرنا) فنحن بنات زينب نحن أحفاد الحسين نحن من ننجب الفطاحل نحن الام والاخت والزوجة ربة البيت والاستاذة فهلموا ثم هلموا بنا يا نساء كربلاء والعراق الخالدات بشموخ زينب من ان نجعل موقف زينب الحوراء الرسالي هو منبع حق لغرض ان نخدم بلداننا وشريعتنا وديننا الحنيف.
طبعا انا عندما شرعت بكتابة هذه السطور بشكل مقالة، لا اريد ان انشر اعلان للجهة التي دعت لتجمع هذه الفئة؛ لأنها وكما اعتقد لا تحتاج الى دعاية، ولا الى اعلان؛ ولأنها تمتلك من القنوات الكثير، وربما ثنائي عليها لا يزيدها رفعة؛ كما تمتلك من الحب والطاعة بين جماهيرها يجعلها متميزة وبالريادة ،وهي مؤسسة دينية كبيرة معروفة ، ولكن امانة في عنقي كإعلامية وأكاديمية، وعملي حيادياً بحت؛ ولكون الامانة فوق العمل والعلم؛ لأنها ميزان الحق، حرصتُ أن اوصل هذه المعلومة الى القارئ الكريم قبل ان يدخل في ضبابية الفكر، وقبل ان اختم هذه المقالة رُبَّ سائل يسأل من القراء الاعزاء الذين يتفاوتون في المستوى الذهني والتحصيل الدراسي من تكون هذه الجهة؟ فأقولها وبتواضع بسيط هي (أكاديمية الوارث )التابعة الى العتبة الحسينية المقدسة، وما كان لله ينمو، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|