• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على ضفاف الانتظار(51) .
                          • الكاتب : الشيخ حسين عبد الرضا الاسدي .

على ضفاف الانتظار(51)

جبرئيل (المَلَك)
جاء ذكر الملك جبرئيل في القضية المهدوية في موارد:
المورد الأول: أنه أول من يبايع الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه):
جاء في بعض الروايات الشريفة أنَّ «أَوَّل مَنْ يُبَايِعُ القَائِمَ (عليه السلام) جَبْرَئِيلُ، يَنْزِلُ فِي صُورَةِ طَيْرٍ أَبْيَضَ فَيُبَايِعُهُ...»( ).
المورد الثاني: أن جبرئيل يمنع الدجال من دخول المدينة المنورة:
ففي رواية عامية رواها المروزي بسنده عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله في سياق الدجال: (...فيمر بمكة فإذا هو بخلق عظيم فيقول من أنت؟ فإن هذا الدجال قد أتاك، فيقول: أناميكائيل بعثني الله تعالى أن أمنعه من حرمه ويمر بالمدينة فإذا هو بخلقعظيم فيقول: من أنت؟ هذا الدجال قد أتاك، فيقول: أنا جبرئيل بعثنيالله تعالى لأمنعه من حرم رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ويمرالدجال بمكة فإذا رأى ميكائيل ولى هارباً، ولا يدخل الحرم فيصيح صيحةفيخرج إليه من مكة كل منافق ومنافقة، ثم يمر بالمدينة فإذا رأى جبرئيلولى هارباً فيصيح صيحة، فيخرج إليه من المدينة كل منافق ومنافقة...)( ).
المورد الثالث: أنه يكون ضمن جيش الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه):
وفي هذا السياق جاء ذكر موقع ميكائيل من جيش الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه) في موقعين:
الموقع الأول: على يمين المهدي (عجل الله فرجه)
ففي رواية المقدسي عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام):«...فيسير المهدي(عليه السلام) بمن معه، لا يحدث في بلد حادثة إلّا الأمن والأمان والبشرى، وعن يمينه جبريل، وعن شماله ميكائيل(عليهما السلام)، والناس يلحقونه من الآفاق...»( ).
وفي نقل السيد بن طاووس لخطبة البيان المنسوبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) التي ذكر فيها الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه) وخروج من يخرج معه وأسماءهم، ذكر أنَّ السفياني ينزل في بحيرة طبريَّة ومعه مائة وسبعون ألفاً: «وَيَسِيرُ إِلَيْهِ اَلمَهْدِيُّ، عَنْ يَمِينِهِ جَبْرَئِيلُ، وَعَنْ شِمَالِهِ مِيكَائِيلُ، وَعِزْرَائِيلُ أَمَامَهُ...»( ).
وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «لَا يَخْرُجُ القَائِمُ (عليه السلام) حَتَّى يَكُونَ تَكْمِلَةُ اَلحَلْقَةِ»، قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: «عَشَرَةُ آلَافٍ، جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ يَهُزُّ اَلرَّايَةَ وَيَسِيرُ بِهَا، فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي اَلمَشْرِقِ وَلَا فِي اَلمَغْرِبِ إِلَّا لَعَنَهَا، وَهِيَ رَايَةُ رَسُولِ اَللهِ (صلى الله عليه وآله)، نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ يَوْمَ بَدْرٍ...»( ).
الموقع الثاني: أنه يكون على مقدمة جيش الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه):
 ففي رواية حذيفة عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله): «ثمّ يخرج متوجِّهاً إلى الشام، وجبريل على مقدَّمته، وميكائيل على ساقته، فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحوش والحيتان في البحر...»( ).
واختلاف موقعه لا يضر بعد إمكان تعدد سير وتحركات الجيش، وإمكان تغير موقع القادة والملائكة في تلك الأحوال.
المورد الرابع: أنه سيخسف بجيش السفياني في البيداء:
ففي رواية عن حذيفة بن اليمان أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله) ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب، قال: «... ثُمَّ يَخْرُجُونَ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالبَيْدَاءِ بَعَثَ اَللهُ جَبْرَئِيلَ، فَيَقُولُ: يَا جَبْرَئِيلُ، اِذْهَبْ فَأَبِدْهُمْ فَيَضْرِبُهَا بِرِجْلِهِ ضَرْبَةً يَخْسِفُ اَللهُ بِهِمْ عِنْدَهَا، وَلَا يُفْلِتُ مِنْهَا إِلَّا رَجُلَانِ مِنْ جُهَيْنَةَ...»( ).
المورد الخامس: أنه المنادي بالصيحة في شهر رمضان:
فعن أبي جعفر (عليه السلام) مبيِّناً هذا الصوت الذي يصدر بعد صوت جبرئيل (عليه السلام): «اَلصَّيْحَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، لِأَنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرُ اَللهِ، وَاَلصَّيْحَةُ فِيهِ هِيَ صَيْحَةُ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) إِلَى هَذَا الخَلْقِ»... وقال: «لَابُدَّ مِنْ هَذَيْنِ اَلصَّوْتَيْنِ قَبْلَ خُرُوجِ القَائِمِ (عليه السلام): صَوْتٍ مِنَ اَلسَّمَاءِ وَهُوَ صَوْتُ جَبْرَئِيلَ بِاسْمِ صَاحِبِ هَذَا الأَمْرِ وَاِسْمِ أَبِيهِ...»( ).
المورد السادس: أنه سيكون على يمين الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه)عندما يظهر في مكة، وينادي: البيعة لله:
فعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «يُنَادَى بِاسْمِ القَائِمِ (عليه السلام) فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، وَيَقُومُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَهُوَ اليَوْمُ اَلَّذِي قُتِلَ فِيهِ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلام)، لَكَأَنِّي بِهِ فِي يَوْمِ اَلسَّبْتِ العَاشِرِ مِنَ اَلمُحَرَّمِ قَائِماً بَيْنَ اَلرُّكْنِ وَاَلمَقَامِ، جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) عَنْ (يَدِهِ اليُمْنَى) يُنَادِي: البَيْعَة لِلهِ، فَتَصِيرُ إِلَيْهِ شِيعَتُهُ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ، تُطْوَى لَهُمْ طَيًّا حَتَّى يُبَايِعُوهُ، فَيَمْلَأُ اَللهُ بِهِ الأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً»( ).
المورد السابع: أنه يأتي براية رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه):
ففي رواية عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): «يا ثابت، كأني بقائم أهل بيتي قد أشرف على نجفكم هذا - وأومأ بيده إلى ناحية الكوفة - ، فإذا هو أشرف على نجفكم نشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا هو نشرها انحطت عليه ملائكة بدر»، قلت: وما راية رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: «عمودها من عمد عرش الله ورحمته، وسائرها من نصر الله لا يهوي بها إلى شيء إلّا أهلكه الله». قلت: فمخبوءة عندكم حتى يقوم القائم (عليه السلام) فيجدها، أم يؤتى بها؟ قال: «لا، بل يؤتى بها». قلت: من يأتيه بها؟ قال: «جبرئيل (عليه السلام)...»( ).
المورد الثامن: أنه يأتي الإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه) قبيل الظهور على صورة رجل من كلب:
ففي رواية بحار الأنوار المرفوعة إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)في ذكر القائم  (عجل الله تعالى فرجه)فيخبر طويل قال:«فيجلس تحت شجرة سمرة، فيجيئه جبرئيل في صورة رجل منكلب، فيقول: يا عبد الله ما يجلسك ههنا؟ فيقول: يا عبد الله إني أنتظر أن يأتيني العشاءفأخرج في دبره إلى مكة وأكره أن أخرج في هذا الحر قال: فيضحك فإذا ضحك عرفه أنهجبرئيل قال: فيأخذ بيده ويصافحه، ويسلم عليه...»( ).
وهي رواية ضعيفة السند.
المورد التاسع: أنه يرفع القرآن عند خروج يأجوج ومأجوج:
في رواية عامية عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (... فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله (عز وجل)جبريلفرفع من الأرض القرآن والعلم...)( ).
والرواية على ضعف سندها مخالفة لما هو ثابت من عدم رفع القرآن وعدم افتراقه عن العترة إلى أن تقوم القيامة، كما هو صريح حديث الثقلين.
المورد العاشر: أنه هو الذي يُقدّم الفرس للإمام المهدي  (عجل الله تعالى فرجه)عند ظهوره:
وهذا ما يُمكن استفادته من رواية السيدة حكيمة حول مولده  (عجل الله تعالى فرجه)، حيث جاء في ذيلها: فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى ولي الله، فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التيكانت سوسن فيها، فلم أر أثراً ولا سمعت ذكراً، فكرهت أن أسأل، فدخلتعلى أبي محمد (عليه السلام)فاستحييت أن أبدأه بالسؤال، فبدأني فقال: (هو) يا عمة في كنف الله وحرزه وستره وغيبه حتى يأذن الله له، فإذا غيب الله شخصيوتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقات منهم، وليكن عندك وعندهممكتوماً، فإن ولي الله يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتى يقدمله جبرئيل (عليه السلام)فرسه ﴿لِيَقْضِـيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً. ﴾ ( ).
المورد الحادي عشر: أنه يقف مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين (عليه السلام) على حراء إبان الظهور:
إذ روي عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال:«الليلةالتي يقوم فيها قائم آل محمد ينزل رسول الله صلى الله عليه وآله، وأمير المؤمنين (صلوات الله عليه)،وجبرئيل (عليه السلام) على حراء، فيقول له جبرئيل (عليه السلام): أجب...»( ).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=186828
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 09 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2