• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ترك اللب وأكل القشور ...موسى الكاظم ع أنموذجاً .
                          • الكاتب : يعقوب يوسف عبد الله .

ترك اللب وأكل القشور ...موسى الكاظم ع أنموذجاً

عندما يريد الأنسان أن يتخذ قدوة في حياته يبحث عن العظماء وعن سيرتهم وما خطته إعمالهم وحكمهم وما تركوه من ارث عظيم الى اسلافهم... سائر البشر بطبيعة الحال يكون صاحب خط في تصرفاته ولدى الأغلبية يصعب عليه ذلك ، فتجده ينتهج مناهج العظماء عبر سيرتهم الموغلة بالأحداث المهمة التي تعكس وجهة الحياة لتخلف بعدها روائع الكنوز .

استغرب من البعض يتركون اللب ويذهبون نحو القشور نعم فهذه الحقيقة التي قد يستغرب لها الكثير والتي ما فتئت أن تودي بصاحبها نحو التهلكة دنيوياً وفي الآخرة والتي يتخذ من خط حياته مساراً اعوجاً أما لجهله أو ما كان عليه آباؤنا الأولين وهنا لأبد لي من ذكر بعض الأمثلة التي حقيقةً دمي القلوب لما لها من وقع سلبي على حياتنا ومجتمعنا فأننا نذهب الى شبابنا اليوم وهم يقلدون مشاهير العالم قي الرقص وفي الموضة وفي التسريحات وهي من نوابع القشور التي تضفي مظهراً ولن تجد في داخل النسان أي مكنون ثقافي او أي وازع ديني وهذا هو الضياع الحقيقي .

وهناك من يذهب الى تبني جهة مذهبية إسلامية تتلمذت على يد ابن بنت الرسول وهذا من يجعل المرء في تعجب واندهاش لمضمون عقائدي عشائري متوارث ، ومن هنا لا بد من الإشارة الى شخصية اسلامية صنعت التاريخ والمجد وحطمت أغلال العبودية وقد سلبت حقها ليكشف لنا التاريخ ماذا اصبحوا والى اين ذهبت اسمائهم واين قبورهم وتاريخهم ملطخ بالعار والرذيلة ، والى من اتخذ قعر السجون ومطامير الظلم محل للعبادة والصبر والاحتساب الى الله في القضاء والبلاء ماذا صنع له التاريخ وأي شواخص بنيت له من القباب العاليات التي تناطح السماء علواً وقبره أصبح مزار وقبلة للزائرين .

الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق أبن الإمام محمد بن علي الباقر أبن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ابن الإمام الحسين الشهيد بن علي عليه السلام ابن أبي طالب بن عبد المطلب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أبنته فاطمة. هو سابع أئمة الشيعة الإثنا عشرية. كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن، ولقبه الكاظم والعبد الصالح، وأمه هي السيدة حميدة المغربية (البربرية) بنت صاعد البربري وتكنى لؤلؤة ... ولد في 7 صفر 127 هجري واستشهد في 25 رجب 183 هجري ... مدة الإمامة 35 سنة حيث دفن في مدينة الكاظمية في بغداد أما من قتله السندي ابن شاهك حيث دس له السم في الرطب ، حيث كانت رسالته الى الهارون العباسي الملقب بالرشيد (( أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء ، حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون )) بهكذا عبارات كانوا أئمة الهدى يقضون مضاجع الظلام من الحكام المفسدين الذين عاثوا في الأرض الظلم والجور والفساد .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18701
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29