• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نداء لأهلنا في غرب ليبيا الوطــــن .
                          • الكاتب : ليلى أحمد الهوني .

نداء لأهلنا في غرب ليبيا الوطــــن

مازالت مدن شرق ليبيا وأهلها الاحرار الشرفاء الأشاوس، يعانون المزيد من أساليب التهميش المتعمد من قبل الحكومة والمجلس الانتقالي المؤقت وجميع اجهزة الدولة المسؤولة، والمتواجدة في غرب ليبيا الوطن وتحديدا في العاصمة طرابلس، وهذا الامر لم يكن محض افتراء من قبل بعض الاشخاص كما يدعي بعض المسؤولين وغيرهم من أصحاب زرع الفتن بين شرق البلاد وغربها، بل هو حقيقة لا يعلمها ولا يعرف مدى وقعها على المواطن المقيم في شرق الوطن وما يشعر به من غبن الا من عاش في هذه المدن.
وانا من هنا وعلى بعد البحار والمحيطات واليابسة التي تقع بين ليبيا وبريطانيا، أشاهد هذا التهميش المقصود والمتعمد بكل وضوح، ومن باب الانصاف والعدل وإحقاق الحق والمناداة به بأعلى أصواتنا وعدم السكوت على الظلم و ما نراه يحدث لهم ومعهم، عليه أرى أنه من واجبي أن أصرخ وبأعلى صوتي ولا اسكت ولا أرضى - مهما كلفني الأمر – لكل ما يتعرض له أهلنا في شرق ليبيا الوطن، الذين كان لهم الفضل الكبير في أخذ زمام المبادرة، والانطلاق بثورتنا المباركة المجيدة من مدينة العزة والأحرار ومعقل الثوار مدينة بنغازي خاصة ومن المدن الشرقية عامة، تلك المدن "غرة القوم" الذين واكب خروجهم مع مدينة بنغازي وأهلها أهل العزة والفخر في انطلاقتهم وانتفاضتهم ضد المقبور الطاغية معمر القذافي ونظامه الفاشستي الفاسد، وما عانته هذه المدن العظيمة من طمس إعلامي مقيت وقاتل في بداية الثورة، وعلينا ايضا الا ننسى كل الأساليب القمعية والاستبدادية والعسكرية والغير إنسانية التي استخدمها المقبور القذافي ازلامه وكتائبه ومرتزقته (اصحاب القبعات الصفراء) ضد أبناء مدينة بنغازي وجميع المدن الشرقية، وبعض المدن الغربية المنتفضة معها في آنٍ واحد.
من هنا فأني أعلنها صراحة بأنني لن أرضى ولن اسمح بعد اليوم ونحن في ظل تحرير ليبيا والاستعداد لبناء ليبيا الدولة، بأن يستمر تهميش هذه المدن المجاهدة، وعليه فاني وكمواطنة ليبية متطلعة إلى الحرية والمساواة، وحريصة على رفع صوت الحق ومناصرة كل المضطهدين والمهمشين في وطني وغيره من بقاع العالم، فأني أدعو كل الوطنيون الليبيون المخلصون في مدينتي طرابلس والمدن المجاورة لها في غرب الوطن، تجميع أنفسهم في اقرب وقت ممكن والخروج في مظاهرات منددة بهذا التهميش و مطالبة بالعدل والإنصاف لمدن الشرق كافة وعلى رأسهم مدينة بنغازي الأبية الصامدة، والمطالبة :
أولا: تعديل نسب المقاعد بالمؤتمر الوطني المنتظر وتقسيمها بالتساوي.
ثانياً: تقسيم الادارات ومؤسسات الدولة الحيوية بين مدينتي طرابلس وبنغازي حتى ولو أضطروا إلى جعل بنغازي عاصمة إدارية ثانية، لتسهيل المعاملات لسكان الشرق الليبي بدون الأضطرار للذهاب إلى طرابلس لأتمام معاملاتهم ومصالحهم.
ثالثا: أن تتمتع جميع مدن الشرق بتخصيص ميزانية مساوية لمدن غرب ليبيا، من عوائد الدولة النفطية تمكنها من بناء مدنها ومناطقها بنفس ما تتمتع به العاصمة طرابلس والمدن الليبية من حولها.
ولنجعل هذه المدن وكل ما قدمته من تضحيات جليلة في تخليص ليبيا وتحريرها من حكم الاستبداد والفساد، من بين أهم وأعظم الأسباب التي على ضوئها نالت هذه التسوية وهذا العدل وهذه المزايا، التي مؤكد ستعمل كثيراً على تحسين وضعها الإداري والوضع الإقتصادي و المادي لمواطنيها وسكانها.
 أخيراً .. ليعلم الجميع في مدن غرب ليبيا وعلى رأسها الأهالي بالعاصمة طرابلس، ان بهذا العدل وهذا الإنصاف سيتبث الرجال والحرائر من الوطنيين الشرفاء المتواجدين في الغرب الليبي، مصداقيتهم في انهم حقاً لا يتحاملون على المدن الشرقية، وبأنهم يحملون في أنفسهم كل الاحترام وكل التقدير للشرق الليبي بمدنه الثائرة والمجاهدة، فنحن نعلم وندرك جيداً مدى الحب والاحترام والتقدير والامتنان الذي يحمله أهلنا في طرابلس والمدن المجاورة لأهلنا في شرق ليبيا، ومدىتقديسهم للتضحيات العظيمة التي قاموا بها وقدموها أهلنا في مدن الشرق الليبي أثناء معركة تحرير الوطن من المقبور الطاغية معمر القذافي، ولكن الكلام والنية والمشاعر الأخوية - مهما كان حجم صدقها - وحدهم في هذا الوقت لا تكفي ولن تجدي نفعا، مالم يسعى الجميع فعلا وليس قولا يدا واحدة وبقلبا واحد لإرضاء وإقامة العدل والمساواة مع أهلنا في الشرق الليبي وإعطائهم قدرهم الذي يستحقونه عن جدارة.
 
عاشت ليبيا واحدة
والعزة والشرف لثوارها الأحــرار
والمجد والخلود لشهدائها الأبرار
 
ليلى أحمد الهوني من مواليد طرابلس ومن سكانها الأصليين
 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/06/26 .

تحية طيبة الست ليلى المحترمة
سلام الى جميع شعب ليبيا الاصيل والكريم وهذا ما عرفته منهم وعشت بينهم /
ولكن ما نسمعه مؤلم ، اتمنى لكل شعب لبيبا الخير والمحبة
سهل الحمداني \ العراق \ بغداد





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18754
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28