• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل سينفع التنديد و الوعيد !؟ .
                          • الكاتب : زيد الحسن .

هل سينفع التنديد و الوعيد !؟

من يعتقد ان قضية فلسطين شائكة وصعبة الحل واهم ، ومن يتبصر في تاريخ الاحتلال لارض فلسطين ويتمحص متجرداً من العاطفة قليلاً سيلاحظ ان فلسطين بيعت فعلا وتم قبض الثمن ، ولم تباع لمرة واحدة بل بيعت مرات ومرات ،وفي كل مرة ثمنها يمنح هنا او هناك .

المجازر تتكرر والاطفال تذبح والنساء تتشرد منذ سنين طوال ، والمشهد الاحمر يعاد دوماً والضحية واحدة والجلاد واحد ، والاخوة وابناء العم منقسمون بين خائف و مطيع وبين ماكر و رعديد ، ليس فيهم ساذج وليس فيهم شجاع ،ولا فيهم ( سياسي ) او ( قائد ) ، انهم مجرد حكام لكراسي اعوادها من اميركا قد دهنت ، وبتجويع شعوبها قد زينت ، وبجماجم التخاذل قد ارتفعت ، ولزوالها هم لايصدقون .

اليوم الاول للطوفان حلقت ارواح الاطفال نحوا السماء ، شجبنا و استنكرنا و نددنا ، والى هذا اليوم بعد مرور اسبوعين نحن نندد وارواح الاطفال تحلق نحوا السماء لكن هذه المرة تصحبها قناعة ان اصحاب التنديد والوعيد مجرد ( فقاعة ) ،
يفتقد العرب الشعور بالمسؤولية ، المسؤولية الوطنية ، ومن قتل هذا الشعور يعلم جيداً و مقتنع الاقتناع كله ان مصير الشعوب العربية اصبح بين يديه ، وما تنديدنا واستنكارنا وتظاهراتنا الا كطنين أجنحة الذباب لديه ، فهو يبتسم لان المخطط يسير وفق ما رسم ، بل المخطط نجح وبجدارة وهذه هي الغاية المختارة .

قد يقول قائل ان بلدنا جريح وهو في طور التطور و تضميد الجراح ، ومازلنا لا نمتلك تلك القوة التي يمكننا استخدامها في الرد على العدوان ، اقول لك ياصاحب القول ؛ ولن تضمد جرحاً ابداً ولن تكون قوياً يوماً ، ولن تكون ذو سيادة يوماً ، وانت خاشع قانع ذليل ، ومصير ثرواتك بيدهم وهذا هو ( الدليل ) ، فهم الحاكم الناهي في دينارنا والدرهم ، في نفطنا في زراعتنا في صناعتنا وفي نومنا وصحونا واياك ان تغفل .

كم جميلة هي الصراحة ، وكم لطيف قول الحق ، وعلينا فعلا ان نقولها ، كحكومة او شعب ، نحن لا نستطيع فعل شيء ، نحن نستنكر و نندد ونشجب ، وهكذا جرت العادة ودعونا وشأننا فنحن اصبحنا نحسن العبادة ، واعلموا اننا شعوب مسلوبة الارادة ، هل وصلت الفكرة ؟ ام علي التوضيح بزيادة ؟ .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=187611
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 10 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3