• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الى صاحبـي في الغـربــة .
                          • الكاتب : علي محمد النصراوي .

الى صاحبـي في الغـربــة

  طَحــا بــكَ وجْـــدٌ أم طَحــا بــكَ داءُ
  وهــلْ لِجنــــاحٍ بعـــــدَ ذاكَ فضـــــاءُ !
*
  فإنْ كنـتَ من أهـلِ الهــوى وشجونِـهِ
  فليــــسَ لِــــــــداءِ العاشقيـــــنَ دواءُ
*
  وإنْ كنــتَ مثلـــي بالنّوائــبِ مُثقـــلاً
  تـرفّـــقْ ، فحكـــمُ النّائبـــاتِ ســــواءُ
*
  فصبـراً إذا ما الأفــقُ ضــاقَ بشمسِـهِ
  وصبــراً إذا حـــطَّ الـرّحـــالَ قضـــاءُ
*
  فــلا تبتئــسْ إنْ دارَ فيـــكَ مدارُهـــا
  وإنْ حـالَ مـن بعــدِ الـرّخــاءِ شقـــاءُ
*
  فـــربَّ كـريـــــمٍ لا يشـــــحُّ يمينُـــــهُ
  فضاقــتْ بــهِ أرضٌ سَخَــتْ وسمــاءُ
*
  وربَّ حصيـفٍ يقتفـي الطّيـرُ خَطْـوَهُ
  وشــاءتْ لـهُ الأقـــدارُ حيــثُ يشـــاءُ
*
  أطاحـتْ بـهِ مـن بعـــدِ عـــزٍّ جوامـحٌ
  إذا عَصَفَـــتْ ، في عصفِهِـــنَّ فنـــــاءُ
*
  وقـد يعتلــي سَقـــطُ المتـــاعِ لِغفلـــةٍ
  فَيَنضــحُ مـن سَقــطِ المتـــاعِ إنـــــاءُ
*
  وكـم مـن هجيــنٍ قـد أصـابَ بسهمِـهِ
  وليـــسَ لــهُ بيـــنَ الـرّجـــالِ لــــــواءُ
*
  فدارتْ رحـى الأيّـامِ تطحـنُ مَـنْ دنــا
  وليـــسَ لنــا بعــــدَ المقـــــامِ بقــــــاءُ
*
  وتلــكَ لعمــري سنّــةُ اللـهِ قـد جــرتْ
  ومـا هـــــيَ إلّا رحلــــــــةٌ ولقــــــــاءُ
*
  فـلا تتـركَــنَّ النّفــسَ مـن غيـرِ عُــدّةٍ
  وزادٍ بـــهِ يـــــومَ المعــــــادِ نجــــــاءُ
*
  وإيّـــاكَ أنْ تـرجــو السّفيـــهَ لحاجــةٍ
  فمـا بِـهِ مـن عِـــرْقِ الـكــــرامِ دمــــاءُ
*
  لَعمـــركَ إنْ غُـــــــمَّ المســــارُ بعابـــرٍ
  تبلّــــجَ مـن رحــــمِ السّمـــاءِ ضيـــاءُ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=190148
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 01 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 13