هناك رواية معتبرة و صحيحة النسب عن مولانا الامام الصادق (صلوات الله عليه) (ولترفعن اثنا عشر رأيه مشتبهة لا يعرف أي من أي قال: فبكيت فقال لي: ما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنا عشر راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال: فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال عليه السلام: أهذه الشمس مضيئة؟ قلت: نعم، قال: والله لأمرنا أضوء منها) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥١ - الصفحة ١٤٧
كتبنا في مقال سابق قبل عشر سنوات عن شيعة السلطة و وصفناهم بأنهم (العباسيون الجدد) و قد اعترض علينا الكثير من الأخوة في العقيدة بأني قد قسوت عليهم في هذا الوصف و لكن الاحداث اثبتت حقيقة ما ذهبنا اليه
ما حدث في جلسة البرلمان و التي كانت جلسة بعثية بامتياز و كانت نذير شؤوم على الشعب العراقي و خصوصاً على الشيعة بعد التصويت على البعثي الداعشي القذر المدعو (شعلان كريم)
اما ان يصوت نواب حزب تقدم (و هو الوجه الخفي لحزب البعث) فهذا أمر طبيعي و اما ان يصوت الاكراد بزعامة القزم المتقزم مسعود البارزاني الصهيوني المتصهين فهذا ايضًا امر طبيعي
و لكن الغريب ان تصوت كتل في الاطار التنسيقي المحسوبة على التشيع العظيم و التشيع منهم براء فهذا أمر غريب و يدعو الى الحيرة ممن يدعون التاريخ في الجهاد و الكفاح المسلح ضد نظام صدام المقبور و لكن في الحقيقة ان ابلغ و أصدق وصف لهم بأنهم (العباسيون الجدد)
عندما كنت طالباً في الحوزة العلمية المباركة عام ١٩٧٩ و بالتحديد في المدرسة الهندية كان لنا استاذ في مادة العقائد يسمى (قاسم الموسوي) و قد ذكر لنا رواية عجيبة و غريبة في حينها حيث قال ان هناك قسمًا من المحسوبين على الشيعة سيظهرون في اخر الزمان و يقاتلون الامام المهدي (صلوات الله عليه) و يقفون مع جيش السفياني ضده و ذكر لنا هذه الرواية و التي مازالت عالقة في ذاكرتي لحد الآن
سبب خروج البترية على الإمام الحجة عج:
-------------------------------------------
في رواية أحمد بن محمّد الأيادي بسنده إلى أبي بصير، عن الإمام الباقر صلوات الله عليه، قال: إذا ظهر القائم على نجف الكوفة، خرج إليه قرّاء أهل الكوفة، وقد علّقوا المصاحف على أعناقهم، وفي أطراف رماحهم، إلى أن يقول: ويقولون: لا حاجة لنا فيك يا بن فاطمة، قد جرّبناكم فما وجدنا عندكم خيراً، ارجعوا من حيث جئتم، فيقتلهم حتى لا يبقي منهم مخبر.
و هؤلاء يدعون البترية و البترية هم العباسيون الجدد
هناك تفسيران لهذا الموقف المخزي و الذليل لهذه الكتل البترية الذي حدث في البرلمان
اولاً/ التفسير العلمي
هناك مصطلح في علم النفس يسمى عقدة المازوخية (Sadomasochism) هو نيل وحصول المُتعة من خلال القيام بالأعمال التي تتضمن إيصال أو إلحاق الألم أو الإذلال. تُعّرف السادية على أنها اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بإلحاق الألم على الطرف الآخر أو الشخص ذاته. أيّ التلذّذ بالتعذيب عامةً، بينما المازوخية فهي اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بِالألم الواقع على الشخص ذاته
و تفسير هذه الحالة المرضية و هو أن يشعر الشخص المريض نفسياً بالراحة و السعادة و الاطمئنان عندما يضطهده و يحتقره و يعذبه شخص ما و العكس هو الصحيح فأنه يشعر بالاضطهاد و الظلم و القلق عندما تحترمه و تحسن اليه و تعامله معاملة انسانية و كما تقول الحكمة (عجبت من قوم اذا احترمتهم احتقروك و اذا احتقرتهم احترموك)
ثانياً/ التفسير الغيبي
هناك عشرات روايات الصحيحة السند المروية عن اهل البيت (صلوات الله عليهم اجمعين) تتحدث عن آخر الزمان و هو حكم بني العباس بعد زوال حكم بني مروان
قال مولانا ابو جعفر الباقر (صلوات الله عليه) (لا بد أن يملك بني العباس فاذا ملكوا و اختلفوا و تشتت أمرهم خرج عليه الخرساني و السفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب يتسابقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من ها هنا و هذا من ها هنا اما انهما لا يبقون منهم أحدا ابدا)
و تؤكد هذه الروايات على أن بنو العباس في اخر الزمان يختلفون فيما بينهم على الملك الدنيوي و يكون اختلافهم هذا سبباً لذهاب ملكهم و علامة مهمة جداً من علامات القيام المبارك
عن مالك بن ضمرة قال / قال امير المؤمنين (صلوات الله عليه) (يا مالك بن ضمرة كيف انت اذا اختلف الشيعة هكذا و شبك اصابعه و ادخل بعضها في بعض ؟ فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير قال الخير كله عند ذلك يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله و رسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على أمر واحد / المصدر غيبة النعماني ص ٢١٤
هناك قسم من بعض شيعة السلطة ما زالوا يتمنون و يحنون الى ان تسحق رؤوسهم العفنة باحذية المقبورين امثال صدام و عدي و قصي و علي حسن مجيد و حسين كامل و العشرات من هذه الجراثيم
و الا بماذا تفسرون تأييدهم لانتخاب شعلان كريم الذي يتبجح بكل وقاحة بالترحم و التمجيد للمقبور صدام العدو اللدود لله و رسوله و لأمير المؤمنين و لشيعة علي صاحب المقابر الجماعية و الذي قتل و اعدم اكثر من مليون شيعي في العراق و ضرب كربلاء المقدسة و النجف الاشرف بأكثر من خمسون صاروخ أرض أرض المحرم دولياً و المقبور المجرم صدام هو الذي اعدم الشهيدين المرجعين العظيمين محمد باقر الصدر و محمد صادق الصدر (قدس الله سرهما) و هو الذي اعدم اكثر من سبعون شهيداً من آل الحكيم (قدس الله سرهم) و اعدم اكثر من مئة شهيد من بيت السيد قاسم المبرقع (قدس الله سره)
إلى الشيعة البترية يا من صوتتم الى البعثي القذر شعلان كريم لقد اخزاكم الله في الدنيا قبل الآخرة و ستأتون يوم القيامة و ثيابكم ملطخة بدماء هؤلاء الشهداء لانكم شركاء في جرائم جراثيم البعث (من أحب قوم حشر معهم) و في رواية أخرى (من أحب قوم أشرك في عملهم)
انكم في هذا التصويت القذر و الذليل و الذي سيبقى وصمة عار في جبينكم و الذي سقطت منه اخر قطرة من الحياء الشيعي
تحية اكبار و إجلال لكل من وقف ضد ترشيح هذه الجرثومة (شعلان كريم) و خصوصاً دولة القانون و رئيسها نوري المالكي السيف البتار المسلط على رقاب جراثيم البعث
صاحب القرار التاريخي و العظيم الذي وقع على اعدام الطاغية المجرم صدام و الذي اثلج به قلوب الملايين من الشعب العراقي و خصوصاً الشيعة من الايتام و الارامل و الثكالى
و سيبقى هذا الموقف العلوي الشريف مكتوباً بأحرف من نور في قصيدة العشق الحسيني و وسام في صدوركم من أمامكم صاحب الزمان (صلوات الله عليه)
و انت ايها التاريخ ابصق على تلك الوجوه القذرة التي صوتت لصالح جراثيم البعث و احشرهم مع صدام و عدي و قصي و علي حسن مجيد و حسين كامل (من أحب قوم حشر معهم) و نصيحة مني الى هؤلاء الشيعة البترية ان يرتدوا الزي الزيتوني و يرددوا النشيد الوطني لقرود البعث و هو (هلهولة للبعث الصادم)
يا مولانا يا صاحب الزمان انا نشكوا إليك من كثرة عدونا و قلة عددنا و من كثرة طعنات الغدر بنا و من اقرب الناس إلينا تحيط بنا قرود البعث من كل جانب تنهش في أجسادنا و لكننا سنقاوم حتى النصر و حتى اقامة دولة الحق و العدل الالهي بقيادة زعيمنا العظيم الإمام المهدي (صلوات الله عليه)
فقصيدة في العشق الحسيني لابد أن تكتب بالدم ... و الفجر لا يكون عظيمًا الا عندما تنسج خيوطه بالدم
قال تعالى {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} صدق الله العلي العظيم
و العاقبة للمتقين....
|