• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شهداء الديوانيه والمستذئب الدموي .
                          • الكاتب : اثير محمد الشمسي .

شهداء الديوانيه والمستذئب الدموي

اريد ان اجترح المعجزات  باحثاً بقصائد خصوصية الليل منتظراً وقوع نفوسكم التي تتدحرج على مقلة العين متمثله بإطلالة ندى الصباح لأنكم ما يميز المستقبل والحاضر وما يختزنه الماضي ،  أنتم يا من منحتمونا  سلام في شدة الحرب ، لقد اشرقت الشمس من فناءت ازقة محافظة الديوانية  على واقع المستذئبين التي وردت افعالهم وأسمائهم في الراويات ، فهذه البلدة المعجونة بخصوبة الخيال  والحياة البسيطة التي وجدت ان أرادة الطبيعة هي مصدر رزقها بمسالك خيوط حياة ابنائها  ، فستصحب  يومي رداغاً من الدم تفوح منه رائحة الحديد البارد الذي لا يلتوي ولكنه أنكسر حزنا من شدة اليأس ، ما جعلني ابحث بقاموس كلمات القران لكي اجسد حزني ولهفتي الفريدةُ النقيةُ المميزة لهذه المدينة واهلها وكأنها قارب  يسير في مجهول فجوهر البشر مقاوم في احلك واشد واحزن الظروف ولكن عندما تفقد من تجمعك معهم الذكريات تعيش بدوامة الصمت فحزننا اليوم على العفة التي اثارت علينا سخرية القدر ، والتي لم تثير دموعنا ، لكي لا نلوم بعضنا البعض وندرس الوضع بعناية ودقة فالديوانية مدينة تحيطها محافظات العراق التي تشترك بنفس النسق المذهبي والعرقي  فيجب أن نبعد عن تفكيرنا  قتل الحقيقة بالحقيقة ومحاسبة الصديق الجاحد مهما كان  ولا نجعل اطفالنا مضغة دم في فم جريدة الاهمال لمعشوقة مولانا المسخ  ،وهنا اشير قائلا ان تعبير مولانا المسخ اعني به كل من تقع عليه مسؤولية ما حدث من كل ابناء المحافظة الاحبة مواطن كان او أداري او مسوؤل تنفيذي والحسنات بالاستحقاق والعقاب بالأوليات  فقد يظنون أن زهدنا فقرا ولكنه سنا روايات طيبة جسدتها   حكايات جدتي ام رسول وعاشروه ((صاحبة البسطيه )) وأم غايب صاحبة البقالة وسيد حبيب الذي علمنا ان نرد كلمة شكراً بجملة الشكر لله  روايات كنا نسردها مع  نفر كباب  في مطعم كاطع ، أن هذه المدينة التي مزقها تعب سنين القيظ  ، في ربيع شهداء تفجير الديوانية جسدت لنا واقعياً  نظرية  أن الاختلاف لآياتي بالخلاف اطلاقاً ولكنهُ سيأتي بالعقاب حتما لان الله حق ولا يقبل غيره ، لقد أفل نجمكم فبحثت شفتاي عن تقبيل اغرب الاماكن من سقوط دمكم  الحصيف الذي يحمل سربال الفضيلة  ،  فها هم  فرق كرة القدم ترتدي وشاح

أسود اذا اصاب شخص  ينتمي لهم  بمكروه  كوفاة لاعب او مناسبة ترمز للحزن  فشهدنا بطولة امم اوربا   2012  ارتداء الفريق الايطالي هذا الوشاح من اجل

سقوط جندي في افغانستان والمنتخب الاسباني لوفاة لاعب اسباني  والمنتخب الفرنسي لوفاة معلق رياضي قديم  ، أذن لو اردنا ان نرفع الوشاح الاسود لأصبح هذا الون ، الون الوطني  ويصبح لنا علم الدولة  فممالأة العدو غوائل لا تريد بأهلها خيرا  فوبيل قولبنا  باخع  والمواجد كثرى ولكننا نقسم ونشهد ونعترف أن دمائكم النمير الذي يغسل عيوننا  والقزع  المتفرق في ارجاء السماء . وهنا اعرف اللون قائلاً هو ذلك التأثير الفسيولوجي الناتج على شبكية العين اذن دمائكم يا اطهر الابرياء  تجعل بداخلنا أَزيز كَأَزيزِ المِرجلْ لا يهدا لأنكم  ترجمتم  هذه الالوان من لغة الاصطلاح الى إحساس فالعين قادرة على إدراك أقل الاختلاف  الحاصل بهذه الالوان   ولكن دمائكم نسجت نظرية تؤكد على أن الأبيض والأسود ليسا من الألوان بل هي الابلق الذي خط لنا  لوحة انتفاء الالوان المتمثله    بخرقةً سوداء كتب عليها عنوان واسم الشهداء ولكن تبقى بمخيلتي هذه الفاجعة متجسدة بقوله تعالى

((تلك إذا قسمة ضيزى))  صدق الله العلي العظيم   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19043
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28