- أمنتظرون أنتم ؟
- نعم …منتظرون، كلا كلا لسنا كذلك… بل عاشقون حد الهيام يرجون الوصال.
- ومن قال قد زال حتى يقال أما زال.
- ينتظرنا حتى نكتمل… شوكة وأملٌ وألمٌ وعلق وعرق ومدلهمات فتن وهنالك الغربال. وما أدراك…
- كلا وحاشى أن يُكرر الجسر، بل جماجمَ أدمنت قرع الخطوب، وأسكرها عِضاض الحرب تُسابقالردى فترتشف كؤوس المنايا حد الثمالة دماً هطولاً، ورقاب تلمع تحتها البِيض الصفائحِ حتىنوّصِلَ صاحبنا قصر هارون الذي ِسيكون ذات الجسر… ومنادٍ ينادي من على خرائبهِ أن هلموا إلىجنائز الجبارين، جنائز من ساموا الورى عنتاً ،وأخرى يُنادى عليها ولامن مجيب.
- بل كل أشترٍ وفحلٍ يَعتد به، عُشاق منُون يمشون الهوينى على شفار السيوف لا يهمهم أوقعوا علىالموت أم وقع الموت عليهم.
- ومنذ متى غابت كي تكون حاضرة.
- ننتظر ، نشحذ الهمم، نقشع سُحب الغفلة، نوقظ الغافلين ونحارب السبات وسيفنا صاحبكم في الأثر فاستعدوا.
- إذاً نواقيس تدق أبواب النسيان؟
- بل قناديل على طريق الانتظار تنير العُتمةَ وترسم الطريق، لحوقاً بالوعد وقد نكون أمة.
- أفي قيامكم شيء لمسمار ؟ لسبي ؟ لسهم؟ ونحر افتدى الدين بشط الفرات؟
- وهل انتظارنا إلا قيامٌ ونهضة سيف لذلك الضلع والسبي وصاحب السهم والذبيح على شط الفرات.
- فما لكم بين ذا الركن والمقام؟
- سيشهد منادٍ لنا ( إمام حقٍ ) عن عطشٍ… ورضيعٍ…. ومذبوح قُتل مظلومًا مسلوباً وضمآنا.
- أهوَ صاحبها وقطبُ رُحاها والطالب بذحول الأنبياء ؟
- ومن الذي سيدمدم على أركان الشرك ويحصد جذور الفتنة ويقطعُ دابر الظَّلَمَةِ والعُتاة والفسقة الفجرة.
- إذاً فأنتم المغبوطين من الأولين والآخرين؟ :-
- ليس بعد، حتى نُخضّب الأرض طُراً بنجيع قانٍ مُباحٍ رعافه ثأر يشخب الظليمة الظليمة.
- حين يكتمل العدد وتستعد الهمم وينادي منادٍ ها قد أتينا، مُر يابن فاطمة تُطاع، وسيان لعمركَ غرّبت أو يمّمت بنا مُشرّقا، سنخوضها بين يديك حرباً نعيد بها بدرًا والأحزاب وخيبر ولن تكونمصاحف صفين حاضرة بل قرآن ناطق نضرب بين يديه بكل بتار صقيل.
- بل هو الامل، وأمنية عاشق يرنو الوصال قد أهلكه الغرام عسى أن يحظى بنظرة من الحبيب..
ذلك هو يوسف الزهراء الذي وعد الله به عباده المؤمنون.
- الإستبدال، وما أدراك…اللهم نسألك ثباتاً راسخاً وبصيرة نافذة وحسن عاقبة وقتلاً بين يدي وعدك الصادق…
إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا
اللهم عجل لوليك الفرج.
|