• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الامام السيستاني قلد وسام شرف للرئيس الطالباني (بامتياز) .
                          • الكاتب : د . طالب الصراف .

الامام السيستاني قلد وسام شرف للرئيس الطالباني (بامتياز)

   "الطالباني صمام امان العراق والعراقيين."
 
                                              اية الله العظمى السيد علي السيستاني
 
لقد كان تصريح المالكي الاخير "اختطاف البرلمان" هو التقييم الصحيح لحقيقة وبنية البرلمان العراقي الذي انتقدناه قبل انتقاد السيد المالكي له وبنفس العبارة, الا اننا وصفناه بشكل مفصل موضحين كيفية طريقة الاختطاف وذلك بمقالتنا تحت عنوان "مثلث الموت يختطف الديمقراطية في العراق" التي نشرتها معظم المواقع الخبرية بالاضافة الى صحفتين يوميتين هما (البينة) بتاريخ 7-08-2010 و(المراقب) في 11-08-2010, وقد شخصنا كل اعمال وطرق التزييف للانتخابات الاخيرة, وقد تابعنا ذلك التزييف ومقدماته حتى قبل تأريخ المقالة المذكورة بمقالات اشرنا فيها الى آلية وطريقة تزييف الانتخابات البرلمانية. وبدأت بالتعليق على الاختلافات الديموغرافية وزيادة النسبة السكانية في المحافظات الشمالية تحت شعار انفجار البركان السكاني في الشمال والعقم والعنانة في محافظات الوسط والجنوب. فبدأت طرق التزييف تحت شعار الطفرة في النمو السكاني وكأن ابناء تلك المحافظات الشمالية تركوا شروط الاسلام في الزواج واختاروا طريقة الخليفة الماجن (المتوكل) الذي تزوج اكثر من 4000 امرأة كما يقول العلامة السيوطي في تأريخ الخلفاء وقد ذكرنا ذلك في مقالتنا التي نشرت في 27-11-,2009, ثم تلتها مقالات كلها تذكر تدخل مثلث الموت المتكون من المخابرات الامريكية والصهيونية والسعودية الوهابية, والاهم من ذلك هو توظيف وصرف المليارات من الدولارات لتزييف الانتخابات بطرق شتى ووسائل تكنولوجية حديثة تفوق بكثير على مستوى العقلية السياسية الشيعية المتنافسة في الانتخابات. هذه الاموال التي اصبحت السبب في التفجيرات التي سفكت الدماء في شوارع بغداد والمدن العراقية الاخرى, بالاضافة الى انها ادّت الى تغيير نتائج الانتخابات التي طالب السيد المالكي في حينها الى اعادة فرز صناديقها الا ان ذلك لم يكن ينفع, لان عملية التزييف قد فرضتها القوى الخارجية وعملاؤها امثال البرزاني وقيادة القائمة العراقية فاصبحت نتائج الانتخابات تحصيل حاصل نتيجة لذلك التدليس والتزوير من اجل انتاج برلمان (معلق) أي انه لايحتوي على اكثرية مطلقة فتصبح قراراته معلقة وغير حاسمة كما شاهدناها منذ الانتخابات الاخيرة حتى هذه اللحظة.
 
 ومنذ شعور الاكثرية الساحقة المسحوقة بالغبن وبجر البساط من تحت اقدامها بدأ الشرفاء من ابنائها برفض النتائج الانتخابية عند يوم اعلانها واعتبارها من انتاج افلام سينما هوليود الامريكية الصهيونية السعودية كما حدث في انتخابات ولاية فلوريدا الامريكية والتي زيفت فيها الانتخابات عام 2000 ليفوز بها جورج بوش.
 
الا ان مثلث الموت لم يقف عند تزييف الانتخابات العراقية ولكنه بدأ يوسع في دائرته خارجيا وداخليا في التآمر لمحاربة دول العزة والكرامة التي في طليعتها الجمهورية الاسلامية, فانضم الى مثلث الموت الصهيوني السعودي الامريكي كلا من قطر وتركيا العثمانية, ثم بدأ بالاعتماد على شبكة الخيانة في داخل العراق فبالاضافة الى قادة القائمة العراقية فقد التحق بهذا الحلف التآمري مسعود البرزاني ليتخلى عن تحالفه مع الاكثرية بامر من جوزف بايدن والصهيونية والدولة العثمانية لينضم الى النجيفي والهاشمي وعلاوي فريق الخيانة, ومن ثم تمزيق  اوصار وحدة الشعب العراقي.ولقد اخذ مسعود البرزاني يستعمل مصطلح انفصال كردستان العراق بين فترة واخرى منذ سقوط حليفه صدام سنة 2003 وقد نشرت صحيفة نيو يورك تايمز الامريكية تصريحا للبرزاني في 2-05-2010  بانه لا يكون استقرار في العراق ما لم يقسم الى ثلاثة فدراليات وذلك في مقالتها تحت عنوان Election Victories Help Kurds in Iraq Push for More Sovereignty  (غلبة الانتخابات ساعدت الاكراد في العراق على الدفع نحو استقلالية اكثر) , وما تصريحات البرزاني هذه الا بمثابة امتداد لتصريحات ابيه العشائرية العنصرية التي تهدف الى تركيز هيمنته على البرزانيين خاصة والاكراد عامة الا هرطقة لم تجد الاصغاء اليها من قبل دول الجوار التي جعلته يتخبط في تصريحاته الهوجاء والتي تنمو عن تطفل سياسي وقصور في الرؤيا, وقد انعكست هذه الفوضى البرزانية على سياسة حكومة المركز في العراق -القوي معنويا والاشم عقائديا- اذ سببت تصريحاته مشفوعة بتصريحات القائمة العراقية ارتباكا للعملية السياسية في العراق وهذا ما يطمح اليه اعداء العراق. وقد دفعتنا مسيرة مسعود هذه الى مقارنة سايكولوجية بينه وبين سياسة ابيه مصطفى البرزاني فلم نجد اختلافا بين تقلباتهما السياسية الانتهازية ما بين الشرق والغرب فمرة يهرب والده الى روسيا ومرة الى امريكا حتى وفاته في احد مستشفياتها, واليوم نرى ابنه مسعود يسير على نفس المنهج العشائري القبلي المتخلف الذي حاربه الاسلام منذ اكثر من 1400 سنة وتحاربه الحضارة الحديثة بالرفض والاستهجان لتلك التقاليد المتخلفة المقيته كمحاولاته المستمرة في الطموح الى تركيز القيادة لكردستان في عشيرة (ال برزان) كما يترأس (ال سعود) للجزيرة العربية, والانكى من ذلك انه ذهب اكثر من ابيه في الانتهازية حتى انه ذهب الى تركيا للتحالف مع الاتراك قتلة الاكراد, ففي الوقت الذي يسفك الجيش العثماني دماء الشعب الكردي في تركيا وحتى في شمال العراق الذي يحكمه ال برزان بالاضافة الى ان قادة الاكراد يرزحون في سجون تركيا ويلاقون اشد انواع التعذيب في زنزانات منفردة نرى ان مسعود البرزاني يتقلب في بلاط اردوغان وقصور تركيا, فهل حقيقة ان مثل هذا يسعى لوحدة كردستان الكبرى ؟ ويبدو ان تصريحات البرزاني الغير عقلانية اصبحت مجرد احلام وافكار غير متزنة حتى عند الشعب الكردي, وهويستخدمها من اجل التهديد والضجيج ولكنه لايستطيع ذلك ولاعصابته البرزانية لانهم يعرفون بان انفصالهم عن العراق سوف يجلب لهم الفقر والانعزال وسوف يسحقون من قبل دول الجوار القوية وبالذات مجموعة اردوكان التي سببت لتركيا ازمة اقتصادية والتي ستنفجر كالبالون في اية لحظة. ولقد لاحظنا ان البرزانيين وقادة القائمة العراقية يستخدمون هذه التصريحات من اجل ابتزاز الحكومة الفتية الغير قوية في (الوقت الحاضر) ولان البرزاني يتوقع بانه سوف يدعم من قبل الامبريالية وعملائها ولكنه سيموت في احلامه الجينية, وكما قالت العرب"الابن على سر ابيه".
 
 وهنا لااريد ان اطيل على القارئ وانما اذكره فقط بانني اوضحت بان هنالك دول خارجية امتدت اصابعها الجذماء الى وكلاء وعملاء لها في داخل العراق, وقد سميت وحددت قادة الشبكات الداخلية في العراق المرتبطة بالسعودية والمخابرات الامريكية الصهيونية في حيز كبير من مقالاتي, وان البعض من هذه القيادات يتشرف بان تكون له علاقات مع المخابرات الامريكية الصهيونية وعلاقة بالسعودية الوهابية ويعلن ذلك جهرا ويصرح به مباشرة وعلانية على القنوات الفضائية ليظهر نفسه بمظهر القوي المدعوم من قبل الصهيونية والوهابية. وهنا لابد من التأكيد مرة اخرى بان هنالك افراد قلة في مكونات الاتحاد الوطني - ما يسمى بالشيعي- قد امتدت اليهم المخابرات السعودية الامريكية ولهم تأثير حين تريد تلك المخابرات ان تنفذ شيئا او تمرر قرارا او تشق مكونا عن الكيان الشيعي يسبب ارتباكا في سياسة واتجاه التحالف الوطني, ومن هنا نسمع احيانا اصواتا من التحالف الوطني تنتقد الجمهورية الاسلامية لا لشيئ الا لتنفيذ ما يريده اسيادها منها  لتمزيق وحدة الاكثرية من الشعب العراقي, ولكن الذي نستغربه انها تابعة للتحالف الوطني فيجب التدقيق عن اتصالاتها التي تستهدف اضعاف التشيع وتمزيق مكونات التحالف الوطني, وقد سمعنا ترديد هذه الانتقادات الهدامة في الاونة الاخيرة وخاصة في ازمة سحب الثقة من رئيس الوزراء, ولقد كشفت هذه الازمة وسائل الاعلام التي  تدعمها الاموال البرزانية التي هي اموال ابناء الاكثرية الساحقة التي سرقها مسعود البرزاني وعصابته سواء بطرق تهريب النفط ومصادرت الضرائب الكمركية وغيرها من موارد الدولة العامة او المحاصصة ليشتري بها ضمائر الاعلاميين المتسولين من الشيعة ولايهمنا ضمائر المكونات الاخرى, وقد سبقه في شراء ذمة الاعلاميين الانتهازيين ووسائل الاعلام المعروضة للبيع في المزادات العلنية امراء ال سعود.
 
 واثناء كتابة هذه المقالة وبعد النهاية من كتابة السطور اعلاه قرأت خبرا في (الايميل) بعثه لي الدكتور الفاضل والمحلل السياسي البارع عبد الخالق حسين تحت عنوان: (عادل مراد:دعم سياسات فخامة الطالباني مهمة عراقية وكردستانيةعاجلة) مما استدعاني الى تغيير اتجاه بل حتى عنوان المقالة. وذهبت للتحقيق من هذا الخبر في وسائل الاعلام الكردية حتى نبتعد عن تدليس الاعلام البرزاني وابواقه المرتزقة والمسعورة الكاذبة, وفعلا وجدنا هذا الخبر في كثير من المواقع الكردية عن السيد عادل مراد بمناسبة الاجتماع الشهري لحزب الاتحاد الوطني الكردساني في 28-06-2012 في القاعة الرئيسية للمكتب السياسي. وقد تضمنت الكلمة التي ادلى بها السيد عادل مراد على مفاهيم ومعاني تدل على العمق السياسي والثراء الفكري لرئيس الاتحاد الوطني الكردستاني رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني, فقد جاء بالكلمة ابرز النقاط التالية: 1- مساعي الرئيس وجهوده المضنية من اجل اظهار (الحقيقة) وتوطيد الاستقرار والامن....2- حل كافة الاشكالات بين الحكومة الفدرالية وحكومة اقليم كردستان ووضع حد للتناحر السياسي التخريبي في البلاد.3- كنا من السباقين لنشر ثقافة الديمقراطية في مناطقنا بحيث اصبح المواطن يعبر عن ارائه دون خوف من المعاقبة....4-اجتثاث بؤر الفساد من جذورها في مجتمعنا الكردي....5-ارساء اسس مجتمع كردستاني خال من الفساد بعيدا عن محسوبيات حزبية عشائرية ضيقة. 6-خلافات بيننا وبين حلفائنا وبالاخص حليفنا الاستراتيجي (الحزب الديمقراطي الكردستاني). 7-لن نسمح لاحد ان يفرض علينا توجهاته ...8- لنا موقفنا تجاه التحالف الموجود على الساحة والساعي لسحب الثقة من حكومة المالكي....9- لنا تجارب مع القائمة العراقية....10- موقف الصدريين من المادة 140 وهوية كركوك ....11- صالح المطلك وتهديده للاكراد (ان ما يؤخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة وكذلك النجيفي واخيه وموقفهما تجاه قائمة التأخي....) 12- علينا ان نحتفظ مع الاخوة في التحالف الوطني والذي يعتبر اكبر كتلة برلمانية في العراق كونهم يمثلون الشيعة وهم اكثرية العراق. 13- لاابالغ (والكلام للسيد رئيس الجمهورية)ان قلت لكم بان الاخوة الشيعة وبحكم عملي معهم لسنوات طويلة هم اقرب شريحة عراقية من تفهم القضية الكردية ودعمها بصدق وعلانية.....14- ونحن نتسائل منذ متى اصبحت تركيا حليفة لكردستان!؟ 15- علينا ان لا نتخلى عن رفاق الامس والذي جمعنا واياهم خندق شرف المقاومة الباسلة التي اسقطت الدكتاتورية في العراق. 16- اقولها بصراحة ان الشيعة في العراق هم اولى بثقتنا من كافة الوعود المعسولة التي تصلنا ...17- علينا العمل معا للقضاء على الارهاب المصدرالينا من دول باتت معروفة بعدائها لديمقراطيتنا الفتية بالعراق....18- قضية شعبنا الكردي قضية سياسية لا ربط لها بمسائل طائفية مقيتة....19-انها مؤامرة مدمرة تمولها وبقوة كل من السعودية وقطر وتركيا..20-انتخابات مبكرة ونزيهة ...تنهي عصر المحاصصة المشينة...21- اكد الحاضرون على اهمية الاحتفاظ على التحالف الكردي الشيعي وعدم التفريط به لقاء وعود معسولة من قبل دول الجوار....22- اكد معظم الحاضرين على اهمية التقارب مع حركة التغيير والتمسك بالوحدة النضالية الكردستانية والشيعية في العراق.... وقد ناقش المؤتمر امورا اخرى بالاضافة الى هذا البيان . وفي الحقيقة انه مانيفستو لايديولوجية واعية ومحددة, ووثيقة صادقة, وخارطة طريق واضحة كوضوح افكار المفكر السياسي والورع السيد الطالباني الذي وصفه الامام المفدى اية الله العظمى السيستاني"بصمام امان العراق والعراقيين". هذه الشخصية التي تنتمي الى بيت ال النبي محمد (ص) نسبا وحسبا وعلما ومعرفة قال عنها اكاديمي العالم ومفكريه ورواد الاعلام العالمي والعربي امثال جمال خاشقجي:" على علماء السنة ان يقبلوا يد السيد السيستاني". ودعوة الكاتب الامريكي توماس فريدمن بمنح جائزة نوبل للسيد السيستاني لدعمه انتخابات حرة في العراق وما قاله اكبر مفكر في العالم نوم جومسكي :" لولا السيستاني لما كانت انتخابات في العراق" وقال الكثير من العلماء وقادة السياسة في العالم في مدحه الذي يستحقه, وبمثل هذه الشخصيات الاسلامية يتحقق النصر لال بيت النبي محمد (ص) وانصارهم ومحبيهم اينما كانوا. فهنيئا لك يا مام جلال رئيس العراق بهذا الوسام المعنوي الخالد الذي لايعادله أي ثمن مادي, انه اكثر من شهادة دكتوراه فخرية. 
 
ان الذي يبعث الفخر والاعتزاز انك تشعر بان السيد جلال الطالباني رغم اختلاف الظروف التي مرت عليه من معارض للدكتاتورية الصدامية الى رئيس للجمهورية العراقية, حيث شغل المكان والمنصب الذي شغله الدكتاتور صدام الا ان الفرق بين الاثنين ان صدام دكتاتور مجرم, واما السيد الطالباني فقد عشق الديمقراطية وتقبلها بصدق واخلاص, والدليل على ذلك هو صدره الرحب الذي تقبل به تشكيل المعارضة الكردية وفي اقوى منطقة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني اي في مدينة السليمانية التي يتفوق فيها حزب الطالباني, وذلك بظهور (حركة التغيير) - التي تمثل المعارضة-على الساحة حيثما توجد تنظيمات تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني وهذه هي صورة الديمقراطية الحقيقية التي نعيشها في الغرب, الا اننا لانسمع من مسعود البرزاني وزبانيته على شاشات التلفزة الا التهديد والوعيد وكأنهم يضربون على طبول الحرب الجاهلية الصدامية منذ سنة 2005 , ولابد من الاشارة هنا الى ان مسعود البرزاني كان اهم حليف داخل العراق لصدام حسين, وقد ساعده على التنكيل بالمعارضة وقادتها حتى شملت ملاحقة السيد الطالباني الذي لجأ للجمهورية الاسلامية بسبب الحلف الذي كان بين صدام ومسعود البرزاني لمطاردة وقتل المئات من ابناء الشعب العراقي بعربه واكراده. وقد كرس مسعود البرزاني وقيادة حزبه مفهوم العشائرية المقيته حتى انك تسمع من اعضاء برلمان في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البرزاني التبجح بالعشائرية والقبلية المتخلفة, فقد صرح النائب (البرزاني) فرهاد الاتروشي في مقابلة تلفزيونية قبل ايام عندما ردت عليه السيدة مريم الريس حين قال ان حماية رئيس الوزراء مبالغ فيها فقالت له ان للبرزاني 4500 شخصا لحمايته , فرد عليها انه لايحتاج ذلك لان عشيرته البرزانية تحتوي على 10,000 شخصا كلهم حراس له. اهذا هو العراق الجديد الذي يفتخر به الاتروشي بأن تحكمه العشيرة البرزانية؟ ومعروف ان العشائر تتصف بالغدر والخيانة والا لما تحالف البرزاني مع صدام لقتل ابناء جلدته ودمه, وهو يدعي العمل من اجل توحيد كردستان الكبرى ولكنه لايتحمل ابناء عمومته الاكراد في العراق. وكيف يريد مسعود البرزاني توحيد اكراد العراق وليس اكراد العالم وهو الذي نسى بل تناسى مآساة حلبجة وتعاونه بحلف وثيق مع مجرم حلبجة صدام السفاح سنة 1996 لمحاربة السيد جلال الطالباني وجماهير كردستان علما بان مآساة حلبجة حدثت 1988, فهل يحق لاي قيادي وليس زعيم كردي ان يتعاون مع سفاح مجرم بعد مجزرة حلبجة بثمان سنوات ثم عودة البرزاني اليوم للبكاء والنحيب على حلبجة وكأنه مخرجا مسرحيا لتغطية خيانة لاتغتفر؟ والذي يلفت النظر ان مسعود البرزاني لايزال الى هذا اليوم يحن ويتذكر ايامه مع صدام المجرم كما كان عليه ابيه مصطفى, والدليل على ذلك قوله للصحفي غسان شربل في مقابلة مع مسعود برزاني :"لو التزم صدام اتفاق الحكم الذاتي عام 1970 (لوفرنا) على العراقيين نهرا من الدماء والدموع." وهذا يعني ان رئيس عشيرة برزان كان بامكانه ايقاف سفك دماء العراقيين من عرب واكراد, وقد نشرت هذه المقولة باكثر من صحيفة وموقع اخباري, ومنها من اضاف مع هذا التصريح صورة ملا مصطفى ويده تتشابك مع يد صدام والابتسامات على الوجوه.
 
ان موقف الرئيس الطالباني وقادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي اتضحت ايديولوجيته وستراتيجيته في مؤتمره الشهري وخاصة حول الشيعة وبصراحة واضحة ودون تردد او ضعف كان نكوصا وهزيمة للعشائرية والطائفية في شمال العراق واذلالا مهينا لقادة القائمة العراقية الوهابية, بل ان هذه الصراحة كانت اقوى حتى من مواقف الشيعة السياسيين الذين يترددون في مواجهة وانتقاد ال برزاني وفلول العراقية,لذا فان هذا الموقف المعلن لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ليستحق الاجلال والعزة والكبرياء في قلوب ابناء الشيعة في العراق الجديد. نقول لهم لقد صدق الامام السيستاني حين وصف الرئيس العراقي وزعيم ومفكر حزبكم السيد الطالباني قائلا:" الطالباني صمام العراق والعراقيين." وبوجود هذا الوعي الحضاري عند حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سيتحقق السلام على ربوع العراق من شماله الى جنوبه, وسيشعر ابناء الاكثرية الشيعية ازاء التصريحات التي ذكرها السيد الطالباني بان حقوقهم هي نفسها حقوق ابناء الشعب الكردي, وما زال بين الاخوة الاكراد مثل هذه القيادات التي تتمثل بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني والتي تضع مصلحة الشعب العراقي اولا وليس (محسوبيات عشائرية حزبية ضيقة) سواء عربية اوكردية شيعية ام سنية. وستبقى وحدة الشعب العراقي رصينة ومحبته مستمرة ما دامت هنالك قيادات سياسية واعية كقيادة السيد الطالباني الذي عرفناه في لندن وسمعنا افكاره التي كتبنا عنها مقالة كاملة 22-12-2009 تحت عنوان (قال الرئيس الطالباني: حتى يقول الشيعي انا شيعي....) فكنت يا مام جلال صادقا قولا وفعلا وسيخلدك التأريخ في اثمن صفحاته لانك لم تكن عشائريا ولا طائفيا وانما انسانا تنتمي الى الطين والماء ومن ادم وحواء ولكن جادت شخصيتك بالكرامة والعزة والعفة وابتعدت عن الرخص والابتذال وليس كما يتلون الاخرون تلون الحرباء, لانك تعرف نفسك والاخرون لايعرفون انفسهم ومن لايعرف نفسه لايعرف غيره بل لايعرف قدره وانت صاحب علم ومعرفة وغيرك اعداء للعلم والمعرفة: وقيمة المرء ما قد كان يحسنه.... والجاهلون لاهل العلم اعداء. لقد احسنت ايها الرئيس العادل والعدل اساس الملك.ونأمل ان تستهدي القوى والكتل الاخرى بمعرفتك وعلمك في السياسة ودهاليزها المظلمة والتي كشفتها حكمتك واستوعبها ورعك وحلمك ولهذه الاخلاق الرفيعة والوطنية الصادقة كنت بحق وحقيقة تستحق اعلى وسام قلدك اياه اعلى مرجعية اسلامية تدين لها الملايين من المسلمين في العالم, الا وهو المرجع الاعلى السيد المفدى اية الله العظمى السيد علي السيستاني مرصعا بكلمات ستبقى خالدة وناصعة في كتب التأريخ ناطقة:" الطالباني صمام امان العراق والعراقيين." 

كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : وليد الموسوي ، في 2012/07/07 .

الدكتور الصراف مع التحيه
مع تقديري لما كتبته من تحليل وعرض ، واشكرك لانك نقلت لنا رؤية طالباني بتمسكه مع التحالف الوطني ولكن ما استوقفني هو ذكرك لجملة ان السيد السيستاني قال عن الرئيس طالباني صمام امان العراق ، ولكوني من المهتمين بالشأن المرحعي فان مثل هذه العبارات من المستحيل ان تصدر من المرجع الاعلى وزعيم الطائفه
الذي يوصي الجميع بعدم الاطراء الزائد على المسؤولين ونترك مواقفهم تقيمهم ، والسيستاني يمثل لنا نائب الامام المعصوم فقولته ليست سهلة ، لذا ياسيدي اقولها لك السيد السيستاني لا يمدح سياسيا ابدا حتى لا يتاجر بكلمة لو وثقها تعتبر اكبر شهادة يحصل عليها وتكون تزكية دينية لا نظير لها . تامل في خطابات سماحة السيد ستجد سياسته في التعامل واضحة ، واذا اراد ان يمدح شخص يصفه بصفاته التي لا يمكنه استغلال عبارة سماحة السيد

• (2) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/07/07 .

الاخ الدكتور طالب الصراف المحترم
لا اريد الخوض بما ورد بالمقاله لكن احبب ان ابين بعض الملاحظات ليس اكثر
اولا لماذا لم يتدخل الثالوث الشيطاني بتزوير نتائج انتخابات مجالس المحافظات عندما اكتسحها حسب الدعوه في كافه المحافظات
ثانيا من المضحك المبكي ان حزب الدعوه بعد ظهور نتائج الانتخابات اشاد بشفافيه مفوظيه الانتخابات ورد على المعترضين على النتئج بانها لغه الخاسر ويقصد هنا المجلس الاعلى
ثالثا قبل ظهور النتئج الاخير لانتخابات مجلس النواب العراقي ظهر السيد المالكي واشاد بنزاهه المفوظيه وشفافيتها على العكس من علاوي الذي طعن بالنتائج
وبمجرد اعلان النتائج انقلب المالكي على المفوظيه وتم الطعن بنزاهتها مطالبين بالعد اليدوي واخير تم القاء القبض على فرج الحيدري
ان طاوله مسعود الذي توصفه بالعماله والخيانه هي التي جلبت نوري المالكي رئيسا للوزراء
لم تتطرقالى موقف الصدر الذي انظم لتحالف العراقيه والكردستاني ماذا تسميه
هذا غيض من فيض والله من وراء القصد

• (3) - كتب : عبدالله عيسى المهنا ، في 2012/07/07 .

تحياتي لك دكتورنا العزيز على هذا المقال الرائع فانا من المعجبين بتحليلاتك السياسية ونظرتك الثاقبة والموضوعية والبعيدة عن الاهواء



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19117
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19