مقامات الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
هي أماكنُ ومساجدُ نُسبتْ إلى الإمامِ المهدي، وهي عديدة، ولكن ما يُمكِنُ أنْ نجده في الروايات هو الآتي:
أولًا: مقامه في مسجدِ السهلة:
حيث وردَ أنّه محلُ سكناه مع عائلته إذا ظهر.
فقد رويَ عن أبي عبد الله حينما ذكرَ مسجدَ السهلة فقال: «أمَا إنَّه منزلُ صاحبنا إذا قدمَ بأهله» .
ثانيًا: مقامه في الكوفة:
إذ وردَ أنّه سيكونُ مكانَ إقامته للحكم، فقد ورد أنَّ المفضَّل بن عمر سألَ الإمامَ الصادق فقال له: يا سيِّدي، فأينَ تكونُ دارُ المهدي، ومجتمعُ المؤمنين؟ قال: «دارُ ملكه الكوفة، ومجلسُ حكمه جامعها...» .
ثالثًا: مقامه في وادي السلام:
حيثُ رويَ عن أبان بن تغلب، قال: كنت مع أبي عبد الله فمر بظهر الكوفة، فنزلَ وصلّى ركعتين، ثم تقدّم قليلًا، فصلّى ركعتين ثم سارَ قليلًا، فنزل فصلّى ركعتين، ثم قال: هذا موضعُ قبرِ أميرِ المؤمنين، قلت: جُعِلتُ فداك فما الموضعين الذين  صلّيت فيهما، قال: موضع رأسِ الحسينوموضع منبرِ القائم. 
حيث قد يُستفادُ من هذه الرواية وجودُ مقامٍ له في ما يقربُ من وادي السلام، ولعلّه لأجلِ ذلك بُنيَ هناك –كما هو موجود اليوم- مقامٌ باسمِ مقامِ الإمامِ المهدي.
رابعًا: السرداب في سامراء:
حيثُ إنّه مقامٌ له لأنّه في بيته كما هو واضح.
أما غير ما ذُكر من مقامات، فلم نجدْ فيها روايةً واضحة، كما في مقامه في كربلاء والحلة وقم وما شابه.
ولكن هذا لا يعني مُقاطعةَ تلك المقاماتِ أو عدمَ جوازِ الذهابِ إليها، فإنّها على الأقلِّ مساجدُ أو أماكنُ خُصّصتْ للعبادة، فلا مانعَ من التعبُّدِ فيها، فإنّ العبادةَ لله تجوزُ في مثلِ هذه الأماكنِ بلا أدنى شك.