• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما بالنا ندعو فلا نُجاب؟! .
                          • الكاتب : الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي .

ما بالنا ندعو فلا نُجاب؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
 
شهر الله تعالى، هو شَهْرَ الطَّهُورِ، وَشَهْرَ التَّمْحِيصِ..
 
هو شهرٌ يُطَهِّرُنا الله فيه من ذنوبنا، ويختبر فيه إرادتنا وعزمنا وطاعتنا.. ومن ذلك اختباره لنا في امتثال أمره بالدعاء، حيث قال تعالى: ﴿وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني‏ أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (غافر60).
وقال تعالى: ﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإِنِّي قَريبٌ أُجيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ﴾ (البقرة186).
 
ترتَفِعُ أيادي العباد المؤمنين في شهر الله بالتضرُّع إلى الله تعالى، كي يرفع عنهم كلّ غَمٍّ وهَمٍّ، ويُفَرِّجَ عنهم كلّ كربةٍ، وينجيهم من أنواع البلاء والعذابات والمآسي..
 
تهتفُ الحناجرُ طالبةً من الله تعالى أن يفرِّجَ عن أصحابها.. ويبتهل المؤمنون إلى الله تعالى متوسلين إليه بنبي الرحمة وآله الأطهار.. بِنِيَّةٍ صادقةٍ مخلصة.. وهم موقنون من تَحَقُّق الإجابة..
 
لكنَّ لبعض المؤمنين وقفةٌ، يتأمَّلُ فيها أحدهم حاله وحال أمّتنا اليوم.. فيتساءل:
 
لماذا لا ترتفع المِحَن مع كلّ هذا الدُّعاء؟!
لماذا لا يزال المؤمن يتوسَّلُ إلى الله دون نتيجة وثمرة؟!
 
ما بالُنا ندعو فلا نُجاب؟!
 
أين وعدُ الله تعالى باستجابة الدُّعاء؟! وجلُّ المؤمنين اليوم يتضرّعون لرفع الشدة والضيق فلا نرى أثراً؟!
فكيف يكون ذلك؟ والله لا يخلف وعده، وقد وعد بالإستجابة.
وهل في هذا الأمر تمحيصٌ في شهر الطَّهور والتمحيص؟
 
كيف لا يُستجاب الدعاء ونحن في شَهرٍ يُسَلِّمُ عليه إمامنا زين العابدين عليه السلام فيقول:
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ القُلُوبُ، وَقَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ.
 
كلمةٌ عظيمةٌ من إمامٍ عظيم..
تحوي مفتاح الجواب على تلك التساؤلات..
فإنّ للدعاء شروطاً، تحقُّقُها يلازم قبولَه، وانتفاؤها يساوق ردَّهُ وحجبَه وحَبسَه.
 
الشرط الأوّل: رقّة القلب
 
روي عن الصادق عليه السلام: إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً بِظَهْرِ قَلْبٍ قَاسٍ (الكافي ج2 ص474).
وعنه عليه السلام: إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً بِظَهْرِ قَلْبٍ سَاهٍ، فَإِذَا دَعَوْتَ فَأَقْبِلْ بِقَلْبِكَ، ثُمَّ اسْتَيْقِنْ بِالإِجَابَةِ (الكافي ج2 ص473).
 
والقلبُ القاسي، كما القلب الذي يسهو عن الله، لا يُقبَلُ دعاؤه.. فإنَّ الإقبال بالقلب سببٌ لاستجابة الدعاء.
 
ولهذا الأمر علامات:
فعنهم عليهم السلام: إذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُكَ، وَدَمَعَتْ عَيْنَاكَ، فَدُونَكَ دُونَكَ، فَقَدْ قُصِدَ قَصْدُكَ! (الكافي ج2 ص478).
 
المؤمنون هم أهل الخشية من الله.. هم أهل القلوب الرقيقة.. يتوجهون بها إلى الله تعالى..
ولا يكون ذلك إلا بعد معرفته حقّ المعرفة..
 
وبهذه المعرفة يُحكِمون عقيدتهم أمام شبهات المُرجِفِين.. مسلمين كانوا أم نصارى.. شيعة أم سنة.. عرفاء أم فلاسفة.. علماء أم جُهَّال.. فَلَبوُس الباطل كثيرٌ..
 
والإسلام نفسه قد يُلبَسُ لبس الفروِ مقلوباً! فيحذر الإنسان على نفسه وقلبه وعقله، ولا تغرّه العناوين الخدّاعة البرّاقة.
 
الشرط الثاني: قلّة الذنب
 
رقّة القلب تلك موقوفةٌ على قلَّة الذنب، فبينهما عروةٌ وثيقة..
فعن أَمِير المُؤْمِنِينَ عليه السلام: مَا جَفَّتِ الدُّمُوعُ إِلَّا لِقَسْوَةِ القُلُوبِ، وَمَا قَسَتِ القُلُوبُ إِلَّا لِكَثْرَةِ الذُّنُوب‏ (علل الشرائع ج1 ص81).
فالمعاصي والذنوب سببٌ لقسوة القلوب.
 
ولمّا لم يكن كلُّ أحدٍ مُدرِكاً لهذه الصلة بينهما، وغافلاً عن أنَّ الذُّنوب تمنع الدُّعاء، صار السؤال حول ذلك يتكرَّرُ منذ قديم الأيام، سِيَّما مَن ابتلي بقلّة ذات يده في فهم كتاب الله.
 
ومن هؤلاء رجلٌ لم يفقه حقيقة قوله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم‏﴾، فقال: نَدْعُوهُ وَلَا نَرَى إِجَابَةً!
فقَالَ له الإمام عليه السلام: أَ فَتَرَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَخْلَفَ وَعْدَهُ؟!..
مَنْ أَطَاعَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا أَمَرَهُ، ثُمَّ دَعَاهُ مِنْ جِهَةِ الدُّعَاءِ أَجَابَهُ.
 
الشرط الثاني إذاً هو طاعة الله عزّ وجل.. وهو عنوانٌ واسعٌ نبحثه في محلٍّ آخر إن شاء الله.
 
الشرط الثالث: الثَّناء والاستغفار
 
يشير الخبر المتقدِّم إلى الشرط الثالث..
قال السائل: وَمَا جِهَةِ الدُّعَاءِ؟
قَالَ: تَبْدَأُ فَتَحْمَدُ الله، وَتَذْكُرُ نِعَمَهُ عِنْدَكَ، ثُمَّ تَشْكُرُهُ، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيّ (ص)، ثُمَّ تَذْكُرُ ذُنُوبَكَ فَتُقِرُّ بِهَا، ثُمَّ تَسْتَعِيذُ مِنْهَا، فَهَذَا جِهَةُ الدُّعَاءِ (الكافي ج2 ص486).
 
هذه هي سيرة المعصومين عليهم السلام، وبعضُ آداب الدُّعاء، فمنها الثناء على الله تعالى قبل الدعاء، ثم الاستغفار من الذنوب، بشرط عدم الإقامة عليها، وإلا صارت وبالاً.
 
فعَنِ الرِّضَا (ع) قَالَ: المُسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ وَيَفْعَلُهُ كَالمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ (الكافي ج2 ص504).
فكيف يُستجاب دعاء من يَعُدُّهُ الله تعالى في مقام المستهزئ به عزّ وجل؟!
هذه بعضُ شروط الدُّعاء، وغيرها مما يجده المؤمن في تراث آل محمد عليهم السلام.
 
أليس في المؤمنين رجلٌ رشيد؟!
 
يرى المؤمنُ بما تقدَّم أنّ شبهة عدم استجابة الدعاء قد ارتفعت..
لكنّ قائلاً ههنا يقول:
أليس في المؤمنين اليوم من يُستجاب دعاؤه؟ وتتوفر فيه هذه الشرائط؟ أليس فيكم رجلٌ رشيدٌ يقبل الله منه؟!
هل كلُّ المؤمنين ممن قَسَت قلوبهم وكثرت ذنوبهم؟ إذاً ما فرقهم عمَّن سواهم؟
 
وهكذا نعودُ إلى المربَّع الأول..
فإنّ المخالف لأهل الأديان يقول: إما أن تكونوا ممن يُستجاب دعاؤهم.. والوجدان كثيراً ما يكذِّبُ ذلك.
وإمّا أن تكونوا من غير أهل الصلاح كما تصفون.. فأيّ دينٍ تطلبون منا اتّباعه وأهلُهُ لا يقبل دعاؤهم؟!
 
سؤال يستحقُّ التأمُّل فعلاً..
لكنّ المؤمن لا يُستَقَلُّ من دِينه.. فقد اتّصلت معارفه بالله تعالى عبر أئمةٍ معصومين مطهّرين صاروا لله أبواباً..
 
يتفطّن المؤمن أنّ حاله مع الدعاء على أنحاءٍ ثلاثة:
1. إِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ.
2. وَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ.
3. وَإِمَّا أَنْ يُدْفَعَ عَنْهُ بَلَاءٌ يُرِيدُ أَنْ يُصِيبَهُ (تحف العقول ص280).
فليس كلُّ قبولٍ للدعاء يعني تعجيله..
 
فقد يُعجَّل تارةً، وهو ما يراه المؤمن حينَ يُقبَلُ دعاؤه قَبولاً جَليَّاً.. ولطالما تَلمَّسَ المؤمنُ سرعة استجابة دعائه وقضاء حاجته.. لكن هذا لا يكون مضطرداً دائماً..
 
فقد لا يرى المؤمن أثرَ الدُّعاء، لأنّه أثرٌ خفيٌّ أو مؤجل:
أما الخفيّ، فهو البلاء يُدفَعُ به عنه.. فكم من مصيبةٍ دفعها الله تعالى عن عباده ببركة دعائهم وتوجههم نحوه..
وأما المؤجل.. فقد يؤخَّر سنين متمادية.. لحِكَمٍ ومصالح..
 
على أنَّ ادَّخار الدعاء وتأجيله لا يخلو من ثمارٍ وفوائد جمَّة، منها: لِيَزْدَادَ مِنَ الدُّعَاءِ، كما عن الصادق عليه السلام (الكافي ج2 ص489).
فإن الله تعالى يقول للملك الموكل بقضاء حوائج العباد: اقْضِ لِعَبْدِي حَاجَتَهُ وَلَا تُعَجِّلْهَا فَإِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَصَوْتَهُ (الكافي ج2 ص490).
 
إنّ المؤمن يعتقد أن الله تعالى لا يختارُ له إلا ما فيه صلاحه، ويؤمن بعلم الله وعدلته وحكمته، ويعلم أن ما زَوَاهُ عنه هو خيرٌ له وصلاح.. فلا تهتزّ نفسه، ولا تضعف عزيمته.. ولا يملّ من الدُّعاء..
 
الخشية على قلب المؤمن.. من الإبطاء
 
هل مِن خَشيةٍ على قلب المؤمن من عدم استجابة الدُّعاء؟!
إنّ لخواطر القلب مَخَاطِر..
فللقلب تكاليفه كسائر الجوارح.. وما لم ير استجابةً سريعة قد يدخل فيه شَكٌّ من دعائه لربه، أو حتى شَكٌّ في ربه!
 
مسكينٌ هذا القلب كم هو ضعيفٌ.. رغم ذلك يزعم بعض العرفاء الجهلة أنّه قد يتمكَّنُ بقلبه من الإحاطة بربِّه! وهو عاجزٌ عن أدنى مراتب المعرفة..
 
في الحديث: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الحَسَنِ (ع): جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنِّي قَدْ سَألتُ الله حَاجَةً مُنْذُ كَذَا وَكَذَا سَنَةً، وَقَدْ دَخَلَ قَلْبِي مِنْ إِبْطَائِهَا شَيْ‏ءٌ!
فَقَالَ يَا أَحْمَدُ إِيَّاكَ وَالشَّيْطَانَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَلَيْكَ سَبِيلٌ حَتَّى يُقَنِّطَكَ!
 
يحذِّرُ الإمام الرضا عليه السلام من حبائل الشيطان.. حيثُ يحاول النفوذ من جهة إبطاء استجابة الدُّعاء، ليقنِّط النّاس من الله تعالى ورحمته..
 
لكنَّ التأخير للمؤمن لا يكون رَدَّاً لدعائه، حيث قال عليه السلام:
إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) كَانَ يَقُولُ: إِنَّ المُؤْمِنَ يَسْأَلُ الله عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةً فَيُؤَخِّرُ عَنْهُ تَعْجِيلَ إِجَابَتِهِ حُبّاً لِصَوْتِهِ وَاسْتِمَاعِ نَحِيبِهِ!
ثُمَّ قَالَ: والله مَا أَخَّرَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَنِ المُؤْمِنِينَ مَا يَطْلُبُونَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا خَيْرٌ لهُمْ مِمَّا عَجَّلَ لهُمْ فِيهَا ... فَلَا تَمَلَّ الدُّعَاءَ، فَإِنَّهُ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ..
 
... إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَةِ فِي الدُّنْيَا إِذَا سَأَلَ فَأُعْطِيَ طَلَبَ غَيْرَ الَّذِي سَأَلَ، وَصَغُرَتِ النِّعْمَةُ فِي عَيْنِهِ فَلَا يَشْبَعُ مِنْ شَيْ‏ءٍ!
وَإِذَا كَثُرَتِ النِّعَمُ كَانَ المُسْلِمُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى خَطَرٍ، لِلْحُقُوقِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ، وَمَا يُخَافُ مِنَ الفِتْنَةِ فِيهَا!
 
أي أن الله تعالى يزوي عن المؤمنين كثيراً من النِّعَم، ويؤخر استجابة الدُّعاء ليوم الجزاء، أو لأمدٍ بعيد.. لأنَّ في ذلك صلاحَهَم، ومِن ذلك حفظ نفوسهم، لئلا تصغر النعمة في أعينهم!
هي حِكَمٌ ونِعَمٌ من الله تعالى في عدم تعجيل كلّ دعاء، أو عدم استجابته بعينه..
 
ثمَّ قال الإمام له:
أَخْبِرْنِي عَنْكَ لَوْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ قَوْلًا أَ كُنْتَ تَثِقُ بِهِ مِنِّي؟
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِذَا لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِكَ فَبِمَنْ أَثِقُ؟ وَأَنْتَ حُجَّةُ الله عَلَى خَلْقِهِ.
قَالَ: فَكُنْ بِالله أَوْثَقَ!
فَإِنَّكَ عَلَى مَوْعِدٍ مِنَ الله!
 
أَ لَيْسَ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ ﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ﴾، وَقَالَ ﴿لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله﴾، وَقَالَ ﴿وَالله يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾.
فَكُنْ بِالله عَزَّ وَجَلَّ أَوْثَقَ مِنْكَ بِغَيْرِهِ، وَلَا تَجْعَلُوا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا خَيْراً، فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَكُمْ (الكافي ج‏2، ص: 488).
 
هكذا يكون المؤمن.. واثقاً بالله عزّ وجل، عالماً أنّ الدعاء إن لم يُستجب فبما كسبت يداه..
وأنّه إن لم يكن من أهل التفريط والعصيان.. ودعا الله كما أمَر، عَلِمَ أنّ ما زوي عنه خيرٌ له.. فاستجابة الدعاء قد تكون بدفعٍ بلاء، أو بادّخارٍ ليوم الجزاء..
فالمؤمن على بيّنة من ربه.. تهون بها عليه مصائب الدنيا..
 
لا يشكّ المؤمن في الله أبداً، ولا يَذَر أبواب الشياطين مفتوحةً على قلبه.. سيّما في شهرٍ تُغَلُّ فيه المردة، بل يسدُّها بالعلم والمعرفة، ثم الإيمان واليقين، ثم العمل والطاعة..
 
لكنّ لشياطين الإنس كما شياطين الجنّ طُرُقاً وأساليب للتشويش على قلب المؤمن.. وزرع بذور الشك فيه.. وهي مسائل في غاية الخطورة.. وجب على المؤمن الحذر منها، واجتنابها..
 
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا.. ولا مبلغ علمنا.. ولا تخرجنا منها حتى ترضى عنا.. وبارك لنا في أيام شهرنا هذا، ووفقنا فيه وجميع الأحبة لكل خير.
 
والحمد لله رب العالمين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=191824
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 03 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 8