• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اسرائيل تواجه خطر الزوال .
                          • الكاتب : جبار عبد الزهره .

اسرائيل تواجه خطر الزوال

انطلق في مقالتي هذه من الزاوية التحليلية اعتمادا على المفاهيم العسكرية الخاصة بالتعبئة والسوق وتطورهما  وتحسن اداءهما مع تطور العلوم وتقدم التكنلوجية المتسارع ليس بخطوات وإنما بقفزات عالية نحو الأفضل النهضوي 0

لقد جاء الهجوم الإيراني ليلة السبت والأحد الماضية ردا على ضربة إسرائيلية في الأول من نيسان/أبريل ضد قنصلية طهران في دمشق قُتل فيها سبعة أعضاء من الحرس الثوري، بينهم جنرالان وقيل (13) ، وأكدت إيران على الفور أن الضربة لن تمر بلا رد وأن مسألة الرد يتحكم بها الشروع بالإعدادت العسكرية اللازمة للرد الذي يتوجب ان يكون قويا وحاسما وحازما حتى يشكل عامل ردع قوي لإسرائيل في عدم العودة الى هكذا هجمات اجرامية على كينات دبلوماسية يحرم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحتى الاتفاقيات الثناية بين البلدان اللجوء إليها او القيام بها 0

ومما يساعد اسرائيل على التمادي في ستراتيجية اليوم التالي العدوانية هو الدعم الكبير الذي تتلقاه باستمرار من دول استعمارية صناعية كبرى ياتي في مقدمتها امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا فضلا عن باقي دول الإتحاد الأوربي وحلف  شمال الأطلسي (الناتو)  0

لقد كانت الى عهد قريب اسرائيل تشكل  مصدر قلق للعرب ولدول الاشرق الأوسط الأخرى علاوة على انها تشعر بالأمان المطلق والراحة والأطمئنان لأن العرب والمسلمين ليس لديهم اسلحة هجومية بعيدة او متوسطة ولا حتى قريبة المدى يهددون بها نسق الأمن القومي الإسرائيلي 0

 غير ان تطور مديات الأسلحة وفعالياتها في اصابة اهدافها وارتفاع قدراتها التدميرية فضلا عن العمق العسكري الإسرائيلي الضيق من الجهات الأربع اصبح بفضل تحسن نوعية وأداء الأسلحة الهجومية واتساع طول المسافات القاتلة التي بإمكانها الوصول إليها اصبحت قادرة ان تصل الى أي مكان في العمق الإسرائيلي فإنه بحكم قوعد التعبئة والسوق العسكرية اصبحت اسرائيل بحكم الساقطة عسكريا بيد العرب والدول المحيطة وحتى البعيدة عنها مثل ايران 0

لقد اخطأت اسرائيل خطئاً كبيرا في ضرب القنصلية الايرانية في حي المزة في العاصمة السورية دمشق وقتل ما لا يقل عن ثلاثةعشر من العاملين فيها فضلا عن قتل قادة عسكريين فيها إن العدوان الاسرائيلي هذا مخالف مخالفة صريح للمواثيق الدولية والإتفاقيات الثنائية بين الدول فيما يتعلق بحسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الآخرين الداخلية 0    

في العلوم العسكرية وخاصة ما يتعلق بقواعد الإشتباك القريب والبعيد فإن إسرائيل وفق هذه القواعد تعتبر ساقطة عسكريا منذ يوم 7 اكتوبر من العام الماضي بيد المقاومة الفلسطينية وفق مبدأ قواعد الإشتباك القريب التي امطرت ولا زالت تمطر المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة وكذلك بيد حزب الله الذي يقاتل في الشمال عبر الأسلحة نفسها واخرى غيرها ، ويمكن ان نطلق عليهما بكماشتي القتال او الإشتباك القريب 0

ولكن بعد ان نفذت الجمهورية الإيرانية الإسلامية هجموها ردًّا على العدوان الإسرائيلي على قنصليتها في حي المزة في العاصمة السورية دمشق اصبحت اسرائيل وفق مبدأ قواعد الإشتباك البعيد ساقطة عسكريا بين كماشتي ذلك الإشتباك من جهة المقاومة ال'سلامية المتمثلة بجماعة انصار الله الحوثية في اليمن ومن جهة ومن جهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية     0

وعليه عند العودة الى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين نجد ان البعض منهم صرح مستهينا بالهجوم الإيراني عبر تبرير مفاده انه تم اعتراض ملا يقل عن 99% من الصواريخ والطائرات الإيرانية المهاجمة وهو تصريح لم يأخذ بعين الإعتبار إذا كان هذا التصريح صادقا فإنه يكون قد وصلت من كل مأئة من القطع المهاجمة الـ (400) قطعة واحدة والمجموع يكون وصول (4) قطع قد اصابت اهدافها وهذا يكفي في حسابات العلوم العسكرية وسياقات التعبئة والسوق من ان اسرائيل قد اصبحت ضمن مديات اسلحة الدول العربية والإسلامية بكامل مساحتها الجغرافية من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق وان امر زوالها لم يعد يتحكم به سوى توافق العرب مع بعضهم ومع المسلمين والتفافهم حول قيادة سياسية وعسكرية موحدة ومشتركة تخطط للتخلص من هذا الكيان اللقيط والورم الخبيث في جسم الوطن العربي فيعبئون ما لديهم من اسلحة صاروخية وطائرات مسيرة  ثم يبادرون بهجوم عاصف على اسرائيل لا يبقي ولا يذر منها شيئا 0  

وانه صار بامكانهم في أي وقت يشاؤون وهم في دولهم الوصول الى اسرائيل بكل بساطة ويسر دون الحاجة الى تعبئة وسوق الجيوش البرية والتخطيط المسبق للمعارك البرية وتحديد سوح المعارك وتعيين جبهات القتال والتمهيد بالقصف الجوي والمدفيع والصواريخ ثم البدء بالهجوم 0

اكرر انَّه صار بامكان العرب والمسلمين  بان يوجه أي واحد منهم الصاروخ من  قاذفته والطائرة المسيرة من  مدرجها لتحلق باتجاه اسرائيل من داخل البلاد ويضغط زر اطلاق الصاروخ لينطلق نحو الكيان المحتل باتجاه عدو لطلما تغطرس بعنجهية وصلف ضد العرب والمسلمين وهي ورقة مزقتها المقاومة الفلسطينية وحزب الله من قريب واحرقتها ايران وانصار الله في اليمن من بعيد0

ولم تعد اسرائيل بعد هذا اليوم بأمان فكل الأقطار العربية والإسلامية لديها صواريخ وطائرات مسيرة بعيدة المدى تصل الى اسرئيل وان الدفاع عن الامن القومي الاسرائيلي اصبح نمر من ورق 0

وعليه تكون اسرائيل في طريقها الى الزوال وهذا ما افصح عنه راهنا الرد الإيراني على عدوانها على قنصليته في سوريا واكدها مستقبلا لذلك ادعو الاسرائيلين الى الهجرة المعاكسة حفاظا على ارواحهم واسرهم وممتلكاتهم من مصير الزوال.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=192647
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 04 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5