روي عن الإمام محمد الجواد "عليه السلام":
((المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه)).
إنَّ حديثه صلوات الله عليه يؤكد على بيان مقام المؤمن ومنزلته، وضرورة الاعتناء بتربيته، تربية خاصة تؤدي إلى بناء شخصيته، وأداء رسالته، ولأجل ذلك فهو يحتاج إلى هذه العلاقات الثلاث:
١-✍🏻 علاقة العبد بربه. 
فالمؤمن هو بحاجة ماسة إلى هذه العلاقة العقدية، القائمة على استمداد العطاء الإلهي، من خلال تسديده ولطفه، وكلما ازداد ارتباط العبد بالله كان ذلك التوفيق قائمًا (فاذكروني أذكركم). 
٢- ✍🏻 علاقة العبد بنفسه. 
وهي من أهم العلاقات القائمة على مراجعة النفس، ومراقبتها ومحاسبتها، وفي ذلك دعوة إلى أنْ تكون للمؤمن نفس لها القدرة على الموعظة نحو صلاحها، وهذا لا يمكن إلا إذا كانت النفس إما مطمئنة أو لوَّامة؛ حتى تتحقق الغاية، وأهمية التحذير من النفس الأمارة بالسوء.
٣- ✍🏻 علاقة العبد مع الآخرين. 
وهذه العلاقة تؤكد عظمة النظام الإسلامي في بناء المجتمع، وأهمية المحبة والتعاون بينهم، والتواصل والتباذل والموعظة، وهذا قائم على مدى التواضع الذي يجب أنْ يكون المؤمن عليه، والابتعاد عن التكبر والغرور.