• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : شبهات وإثارات معاصرة حول القرآن .
                          • الكاتب : رياض الشطري .

شبهات وإثارات معاصرة حول القرآن

أَرادوا بآرائهم ومؤلفاتهم التجديد في فهم النص القرآني، ولكن تلك فخاخ القصد منها افراغ كلام الله تعالى عن محتواه الإلهي بدعوى التجديد!، مع محاولاتهم فرغ محتواهم وذهبوا ،وبقي القرآن وسيبقى إلى آخر الزمان!.

عندما تتبع لكتابات نصر حامد أبو زيد ومحمد شحرور و محمد سعيد العشماوي ومحمد أركون وحسن حنفي ومن لف لفهم، تفهم من كلماتهم بطريقة أو بأخرى نزع القداسة عن النص القرآني على أساس انه كلام بشري ودخوله ضمن قائمة النقد البشري في الفكر الأدبي والديني، فتجد حامد أبو زيد في مؤلفه نقد الخطاب الديني،يقول: ( ان النص القرآني وان كان مقدساً الا انه لا يخرج عن كونه نصاً فلذلك يجب أن بخضع لقواعد النقد الادبي كغيره من النصوص الادبية ).ويقول بمكان آخر ان القرآن صياغة بشرية من الواقع ، وان القرآن كلام مخلوق وليس كلام الله. ويتبنى هذه الفكرة أيضاً المستشار والكتاب المصري العشماوي في بعض مؤلفاته.

ويدعون ان آيات الحكام التي جاءت بالقرآن ليست من كلمات الله، فيقول محمد شحرور في مؤلفه الكتاب والقرآن: ( وثبت ان آيات الأحكام غير نافذة ولا مطلقة لان البعض يعصون لا يطيعون الامر...وعليه فأن أحكام الله ليست من الحق، ولا من الكلمات الغير ثابتة للتبديل والتغير، ومن هنا يتضح أمكان تغير وتبديل الأحكام حسب ما يتناسب وقائع العصر ). وهكذا تجد حسن حنفي يدعي ان قوالب آيات القرآن فارغة من المعنى وان المفسر هو من ينشىء معنى النص من عند نفسه، بدعوى ان النصوص قوالب خالية من المعنى ،وهذا ما أثبته في مؤلفاته.

والقائمة طويلة بدعوائهم التي وقع في فخاخها الكثير من المثقفين، من خلال نزع القداسة عن النص لكتاب الله، كما أراد كبيرهم محمد أركون إذ قال في كتابه الفكر العربي قراءة علمية :

( نحن نريد القرآن المتوسل إليه من كل جهة والمقروء والمشروح... ان يصبح موضوعاً للتساؤلات النقدية والمتعلقة بمكانته اللغوية والتاريخية..الخ ).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=194080
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 06 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2