• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كيف سيستثمر السيد المالكي انتصاره الجديد ..؟ .
                          • الكاتب : نديم عادل .

كيف سيستثمر السيد المالكي انتصاره الجديد ..؟

 قال السيد نوري المالكي رئيس الوزراء خلال حضوره صباح امس حفل تخرج الدورة الستين لضباط كلية الشرطة ، " لقد أحبطنا الأزمات لكن عيوننا يجب أن تبقى مفتوحة امام كل أزمة " ...
وهذا ، لعمري ، كلام جميل ومريح ومفرح وسوف يُسعد كل محبي العراق والحريصين عليه ، خصوصاً ان قائله ليس شخص عادي بل صاحب اخطر موقع قيادي في البلد وهو من كان حتى الامس القريب  في قلب الاعصار.

ان احباط الازمات هو انتصارلاريب فيه ، وبغض النظرعن حجم هذا الانتصار ، فالسياسة تقول : ان الانتصار مهما كان حجمه ، صغير او كبير ، يجب ان يُستثمر وباسرع وقت ممكن ، والا فانه سوف يفقد بريقه واهميته بعد حين ، خصوصاً وان هذه الازمات التي تم احباطها ، لاتزال عواملها قائمة ومفجريها لازالوا يمتلكون القوة الكافية على اعادة تفجيرها مجدداً وباشكال وتجليات مختلفة وربما بقوة اشد وظروف اكثر تعقيداً.

فلا يخفى على احد ان مفجري هذه الازمات والمستفيدين منها مثل كاك مسعود والثنائي المشاكس علاوي ـ النجيفي وحلفائهم من خارج الحدود لازالوا اقوياء وفي جعبتهم الكثير من مخططات الشر.

ولا يخفى على احد بان اهم اسباب قوة هؤلاء هو تشرذم القوى الخيرة داخل العملية السياسية وعجزها حتى الان عن ردم الهوة بين بعضها البعض ، وبينها وبين الكثير من الخيرين الذين لازالوا خارج العملية السياسية مما ادى الى اختلال كبير في موازين القوى ترتبت عليه امور خطيرة ليس اقلها الاضطرار لتشكيل الحكومة التي سُميت ظلماً ( حكومة شراكة وطنية ) وهي ابعد ما تكون عن هذه التسمية ، فهي حكومة محاصصة عرقية وطائفية بامتياز ، ادت الى هذا الشلل الخطير الذي يعاني منه العراق وعلى كل الاصعدة .
ليس هذا فحسب ، بل ان بعض اطراف هذه الحكومة يتصرف ( كلص من داخل البيت ) يعمل ليل نهار على عرقلة عملها من داخلها ليحكم عليها بالفشل بعد حين..

خذوا على سبيل المثال لا الحصر رهط مسعود البرزاني وطابوره الخامس في هذه الحكومة وكيف يتصرف كاخطبوط تغلغل وامسك باخطر مفاصل الدولة وهو يعمل وفق اجندة وضعت اساساً لتدمير العراق ..

هل فاتكم اعزائي القراء سماع اخر خبرعن السيد روژ نوري شاويس وهو احد قياديي حزب مسعود البرزاني ونائب لرئيس وزراء العراق وكيف وصلت به الوقاحة لدرجة انه يحاول قمع رئيسه وخنق صوته ومنعه من ممارسة صلاحياته !؟
هذا الرجل يحرّم على السيد المالكي حتى ممارسة حقه ( على الاقل كموطن ) في تسمية الاشياء باسمائها ، ويستنكرعليه تسميته لعمليات تهريب النفط بعمليات تهريب ، وبهذا يحاول السيد شاويس تحويل رئيس اكبر سلطة في البلد الى رئيس مافيا ، واجبه الوحيد هو استعمال منصبه للتغطية على ما تقوم به المافيا البرزانية من جرائم ، وبعكس ذلك فهو شوفيني ودكتاتور اكثر قسوة من صدام حسين ..!!!

على اية حال ، لنعود الى اصل الحديث في موضوع الانتصار واهمية استثماره على افضل وجه  ونسأل :
هل السيد المالكي سيستثمر هذا الانتصار وهذه الفرصة السانحة ويطرق على الحديد وهو ساخن ، خصوصاً بعد ان تحركت مياه كثيرة كانت ساكنة ، وتوفرت فرصة ذهبية ربما لايجود بها الزمن ثانية ، ويتحرك باتجاه بناء تحالف كبير ومتماسك يكون عابر للطوائف والاثنيات يعتمد برنامج موحد لاعادة بناء الدولة ..؟
 
هذا الامر اصبح ممكنا اكثر من اي وقت مضى ، ليس هذا فحسب ، بل بات اولوية ملحة لابد من انجازها للتقدم نحو الخطوة التالية والتي هي تشكيل حكومة اغلبية تقود البلاد نحو بر الامان ..
وإلا فالعراق الى ضياع ...!


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/07/18 .

سلم قلمك وخاب أعداء العراق من أمثال ما ذكرتهم ، وعلى الاخ المالكي ضرب بيد من حديد على هؤلاء المارقين وتعريتهم أمام شعبنا العراقي ليرميهم على مزابل التاريخ ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19606
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19